جمانة جابر - الشارعُ العريضِ الذي بين نهديّ

1
الوردةُ النرجسية التي رسمتها أنتَ
بقلمك على عظمةِ خصري
ذبلتْ.. ماتتْ
النرجسُ يموتُ سريعاً
لا مزيدَ من سمفونية بيتهوفن تُعزفُ على فقراتِ ظهري
لا قطراتِ عرقٍ تنسابُ على مضيقِ مندبي
لا قبلةَ على السرّةِ تثيرُ غيرةَ عذراء
لا مزيدَ من آلهٍ يسكنُ ثغورَ جسدي
العبوديةُ انتهت هنا..أعلنتُ الإلحاد عليك
جسدي لي وحده لا شريكَ له
2
لم أكنْ أعلم أنّ النومَ وحيدةً أجمل
هكذا أنساكَ..أرفعُ نخبَ طهارتي
كلُّ شىءٍ مُلْكِي
الشارعُ العريضِ الذي بين نهديّ..مُلْكِي
شاماتي رغم قلةِ عددها..مُلْكِي
لا شفتينِ تتمزقُ على عتبةِ أفخاذي
لا صوتَ مرتجفاً يدقُ بابَ قلبي
نخبُ نسيانكَ..ولكَ متعة المشاهدة
لأنّ وللمرةِ الأولى
شَعْرِي وسادة
يدايَ أنس
أغنيهُ ما قبل النوم بصوتي
أقبلني (تصبحين على خير)
لا شيءَ في رحيلكَ تغيّرَ..سوى مساحةٍ على السرير


.

صورة مفقودة
 
أعلى