عدي عبد الله - رائحة الكحل

مستغرق في الحنين أمرّنُ قلبي على النبض دونك... أهادنُ جوع شفاهي لحنطة وجهك... واغمر قلبي بدفء حنان قديم تساقط من خصلاتك... أهدئُ روع صباحي برسم ملامح صوتك... أعد لنفسي كوباً من الذكريات... وأجلس في شرفة الحلم..أطعم اسماك حبك بعض فتافيت قلبي أقرأ برجك في كوكب لا يراه سواي أطالعُ وجهك في الغيم.. أغرقُ في ما تيسر من بوح كحلك....أركضُ في بر حلميك طفلٍ صغيرٍ أطارد سرب فراشات همسك... واتبع آثار اقدام عطرك في طرقات الهواء...... أروضُ حزن مسائي ببعض الخيال... ألونُ جلد الهواء بحمى الرخام أرشُ القليل من النوم فوق الشراشف... وأغمض قلبي ليخطر طيفك في هاجسي وافتح صدري لخيل الحنين.... تهيم أصابع كفي ملء المكان كسرب من النمل ... تنشد ما قد تناثر من جسمك السكري متى تقبلين؟ لأفتح للوقت بابي... متى تقبلين؟ لترميم قلبي...لترتيب ظلي حولي...لجمع سواد عيوني المبعثر فوق سماء افتقادك... أنا ابن نعومة كفك أيتها السيدة و أمير هاجسك المهذب/ صيف رغبتكِ الوثير وخيمة الليمون للعسل المشاغب فيك....أنا سيد القمر المخبأ في اناك أنا خادم الورد المقدس في جنانك... أنا ما يشاء جحيم شفاهك من عطش لا يموت... أنا ما تشاء شراسة كحلك من غابة للهيام... احبك جدا.. وها هو قلبي.. يبدد أوراق أيامه في خريف انتظارك... ويغفو غزالا جريحا على باب وجدك... متى تقبلين؟ لترتيب ورد افتتاني بدفء يديك الحريريتين لصنع سماء لشخصين من دفئك العسلي لكي ما أضيء لك القلب وجدا فتلقي عصا سحرك الأنثوي.... وأعلن سر اشتياقي لتقبيل خصر الحليب... اليكِ دمي فأسبقيني اليه... الى كل نوبة شوقٍ شهقتكِ فيها ومت من الوجد فيكِ... أضيئي ببلور أقدامك الليل/ ليلي الغريب...أطلّي على شاطيء الوقت/ وقتي المريض بسحر حضورك النورسيّ.... اطلّي... فأني وشمتُ بكِ العمرْ منذ سكبتِ ملامح عطركِ في حبر وقتي...


.

صورة مفقودة
 
أعلى