قصة ايروتيكية مارك هارفى ليفين - القبلة.. ت: د. محمد عبدالحليم غنيم

  • بادئ الموضوع د.محمد عبدالحليم غنيم
  • تاريخ البدء
د

د.محمد عبدالحليم غنيم

شقة إليسون ، فى بداية المساء . إنها تغسل الملابس و تستمع إلى الموسيقى ، و بعد عدة لحظات تبدأ فى الرقص و الغناء ( عالياً و بشكل سىء ) ثمة طرق على الباب . تتوقف أليسون سريعاً عن الغناء و الرقص .
أليسون : مرحباً ؟
دينيس : ( من الكواليس ) أليسون ، إنه أنا ...
( تفتح أليسون الباب )
أليسون : دينيس ؟ ماذا تعمل هنا ؟
دينيس : ( داخلاً ) ألديك ثانية من الوقت ؟ أحتاج إلى مساعدتك ...
أليسون : أليس لديك موعد مع سيدة الطابعة ؟
دينيس : نعم ، أنا فى طريقى . لكن فى البدء يجب أن أسألك عن شىء ما ...
أليسون : ماذا ؟
دينيس : حسناً ... أريدك ألا تأخذى الأمر على نحو خاطىء ، لكن .. هل يمكن أن أقبلك ؟
أليسون : ماذا ؟
دينيس : ... أريد أن أعرف إذا ماكنت جيداً فى التقبيل .
أليسون : ( وقفة ) .... ماذا ؟
دينيس : أحتاج أن أعرف إذا ما كنت جيداً فى التقبيل ! انظرى ، تتذكرين شارون ...
أليسون : الشخص الذى فعل الشىء نفسه مع ...
دينيس : مع الطائر . نعم . حسناً ، عندما كنا انتهت علاقتنا فى وسط كل شىء ... قالت لى أننى أقبل بشكل ردىء .
أليسون : دينيس .
دينيس : أعرف ، أننا انفصلنا ، و من المحتمل أنها قالت ذلك بالفعل لـ ... لكن ربما ذلك صحيح !
أليسون : دينيس ، هذه هى شارون التى نتحدث عنها هنا .
دينيس : أعرف ... لكن أعتقد أننى أعتزم أن أقابل آن الليلة ، و أريد أن أعرف إذا ما كنت سأعمل ذلك بشكل صحيح .
أليسون : أنت تستعمل شفتيك ، صحيح ؟
دينيس : أنت تعلمين ما أقصد . هل يمكن أن تساعدينى هنا .
أليسون : أنت تريد أن تقبلنى .
دينيس : إن لم يكن ذلك غريباً جداً (تمنحه نظرة ) أقصد ، أعرف أنه غريب ، لكن ...
أليسون : أتريد أن تقبلنى ؟!
دينيس : و بعد ذلك أريد أن أعيد النظر . أنا فى الواقع أحب آن . لو كنت سىء التقبيل ، أحتاج أن أعرف قبل هذه الليلة
أليسون : حسناً ، كيف يمكن أن ... أقصد إنه ليس – يا رحمة الله – دينيس !
دينيس : انظرى ، ألم يسبق لك أن قبلت أبداً ... حقاً قبلة طويلة و قوية بواسطة شخص يعرف كيف يمارس التقبيل ؟
أليسون : ( تبتسم ) حسناً ... نعم ، بالتأكيد .
دينيس : و ألم يسبق لك أبداً التقبيل بشكل سىء ؟
أليسون : نعم ، بالتأكيد .
دينيس : إذن يمكنك أن تقولى الفرق
أليسون : أهذا إلى حد ما عرض رومانسى غريب ؟
دينيس : أليسون ...
أليسون : أقصد ، حقاً .
دينيس : فقط أحتاج ...
أليسون : ( برقة ) دينيس ... لقد كنا صديقين لـما يقرب من خمسة أعوام . الآن ؟ إذا كانت لديك مشاعر من أجلى ... فإنها ستكون طبيعية . لكن عليك أن تخبرينى . كونى صادقاً الآن .
دينيس : ( مؤقتا ، بإخلاص ) حسناً ... حسناً .. لقد كنا أصدقاء لوقت طويل ... و أنت تعرفين أننى أهتم بك كثيراً ... و أنا أستمتع بوجودى معك ... و قد كنت أفكر فيك للتو و أنا ...
أليسون : أوكيه . اعتقدت أن شيئاً مثل ذلك كان قادما من وقت طويل . لكن بقدر ما أنا مهتمة بك – و أنا أفعل ذلك يا دينيس ، و أنت تعلم أننى أفعل – فقط لا أعتقد ذلك ، أنك بهذه الطريقة . أنت مثل صديق جيد . لا أعرف ماذا يمكن أن أفعل بدونك . أنت كنت هناك أثناء فشل جيمس الذريع ... أنا حقاً فقط أريد أن نكون صديقين
( وقفة )
دينيس : نعم ، أنا أيضاً . الآن يمكنك فقط أن تخبرينى كيف أقوم بالتقبيل ؟
أليسون : أوه ، ياإلهى .
دينيس : لا أستطيع أن أصدق أنك جعتلنى أقول كل ذلك فقط من أجل أن تمنحينى عبارة " دعنا نكون صديقين "
أليسون : أنت شخص فظيع .
دينيس : أعرف . قبلينى .
أليسون : هل أنت متأكد ... ؟
دينيس : لا ، حبيبتى ، أنا فقط أحبك كصدييقة أيضاً . الآن قبلينى ، أنت مجنونة .
أليسون : ( وقفة ، تزفر ) حسناً ، جيد . إذن ما الذى نبحث عنه ، هنا ؟
دينيس : أريد ببساطة تقييماً صادقاً لكيفية تقبيلى . ذلك كل ما فى الأمر .
( مع صوت " ماذا بحق الجحيم " تتحرك نحوه . تميل عليه ، يبدآن فى قبلة و تهتز صاعدة وهابطة ، يفترقان ، تضحك بشكل هستيرى )
أليسون : ( وهى ماتزال تضحك ) أوكيه ... أوكيه .. آسفة ... أعتقد أنها كانت عبارة " تقيم واقعى "
( يتحرك دينيس لكى يقبلها ، فتبدأ فى الضحك من جديد )
أليسون : ( بهدوء ) أوكيه ، ها نحن ذا . هيا نعيد الكرة . تقبيل جقيقى الآن .
( لكن بمجرد أن يميل نحوها تنفجر فى ضحكة عالية و تنقلب على وجهها فوق الأريكة )
دينيس : انظرى ، سآخذ شفتى و أذهب إلى مكان آخر .
أليسون : لا ، أستطيع أن أفعل هذا ، أستطيع أن أفعل هذا .
( تمد يديها ، بعد بدايات فاشلة ، يقومان بالتقبيل ، ثم يفترقان )
أليسون : بلل شفتيك أكثر .
( يفعل ، يقبل كل منهما الآخر ، يفترقان )
دينيس : حسناً ؟
أليسون : حسناً . همم ... يبدو فنياً أنك على ما يرام . الشفاة قاسية ، و مع ذلك فى مرنة ... تؤدى تواصلا محكما .
دينيس : لكن ؟
أليسون : لكن ... هناك شىء ما مفقود ؟
دينيس : ماذا ؟
أليسون : لست متأكدة ... حاول ذلك مرة أخرى .
( يقبل كل منهما الآخر )
أليسون : إنها جيدة . حلوة ، و مسلية ، قبلة ما بعد العشاء بنكهة النعناع .
دينيس : غسلت أسنانى بالفرشاة اثنتى عشرة مرة قبل الوصول إلى هناك .
أليسون : مع ذلك ينقصها ...
دينيس : ماذا ؟ أخبرينى ! ذلك ما جئت من أجله !
أليسون : ... الإحساس .
دينيس : بدون إحساس .
أليسون : ممم ... لا . آسفة .
دينيس : أوكيه . أوكيه عظيم ، الآن وصلنا إلى مكان ما . ذلك ما أردت . أوكيه دعينى أحاول أن أضيف مزيداً من الإحساس فى هذا المزيج .
( يجذب و جهها و يقبلها بعمق . يبتعد )
أليسون : أوو ..
دينيس : أوو ؟
أليسون : لم تكن تلك عاطفية ، كانت متعجلة.
دينيس : أوكيه ، هيا نحاول مرة أخرى .
( يقبلها من جديد ، تنزلق يده إل جانبها )
أليسون : هاى ، واو ، ماذا كان ذلك ؟
دينيس : ماذا كان ذلك ؟
أليسون : كان ذلك اختطافا .
دينيس : لم يكن ذلك اختطافا .
أليسون : كنت تحاول من أجل القاعدة الثانية .
دينيس : أوه يا إلهى ، كنا فى الإعدادية .
أليسون : أنت أمسكت بثديى تماماً .
دينيس : لم أكن فى نفس المنطقة .
أليسون : فقط ابتعد عن منطقة الثدى كلها .
دينيس : أحاول أن أضيف العاطفة هنا .
أليسون : حسناً افعل ذلك بشفتيك ، و ليس بيديك .
دينيس : انظرى ، أنا مستعد لإنهاء هذا الشىء كله .
أليسون : أوه ، لا تكن طفلاً . الآن قبلنى كما قصدت ذلك .
دينيس : هل أنت متأكدة أنك لا تريدين قلب الزجاجة أولاً ؟
أليسون : أنا أنوى أن أضربك بالزجاجة إن لم ترد ...
( يقبلها ، بحماس شديد . يبتعد )
أليسون : ( بارتباك ) هوو . الآن نتكلم ..
دينيس : لا ، تلك كانت قبلة غاضبة .
أليسون : حسناً .. ربما كنت مشغولاً بشىء ما ... هل يمكن أن تغرب عن وجهى إلى "آن" الليلة ؟
دينيس : أكيد ، ينبغى أن أكون عندها لكى تمنحنى عبارة " دعنا نكون صديقين "
أليسون : دينيس ...
دينيس : بجدية ، كيف أن كل امرأة فى العالم أن تعرف بالضبط نفس الكلام ؟
أليسون : علمونا ذلك فى درس الصحة العامة . هل أنت غاضب منى الآن ؟
دينيس : أعتقد أنك أردت أن أكون فى علاقة حب معك ، فقط لكى يكون لديك الحماس لرفضى .
أليسون : أوه ، نعم أنا فى الواقع أستمتع بكسر قلبك .
دينيس : قلبى بخير . آسف لإحباطك .
أليسون : لماذا يمكن أن أكون... ؟
دينيس : تريدين أن أحبك بجنون ! فقط مثل كل امرأة تريد من صديقها الذكر أن يحبها ، دون أن تبادله - بالطبع - الحب .
أليسون : أوه ، رجاء !
دينيس : ذلك حقيقى !
أليسون : معذرة . من الذى حضر إلى هنا لكن يقبل من ؟
دينيس : لا فائدة من فعل ذلك مع ...
أليسون : أعتقد أنك غاضب لأننى لم أحبك .
دينيس : أوه ، نعم ، صحيح !
أليسون : فكر فى ذلك . إنه الرفض الفطرى . ها أنا مثيرة ، و مسلية و جميلة . لماذا لا أحبك ؟
دينيس : أنت لست مثيرة ؟
أليسون : لماذا لا أحبك ؟
دينيس : ( منهاراً ) لا أعرف ...
أليسون : ( وسط الدموع ) لماذا لا تحبنى ؟
دينيس : أوه أليسون ..
( يعانقها )
أليسون : ( عبر الدموع ) لماذا لا يحب كل منا الآخر ؟
دينيس : لا أعرف ...
أليسون : نحن أناس لطاف . نحن طيبان، نحن ممتعان ، ألسنا ممتعان ؟
دينيس : نحن كبار ، عشرة أجولة من الضحك .
أليسون : لماذا لا يحب كل منا الآخر ؟
دينيس : نحن نعمل ... نحن فقط ..
أليسون : ... لا يحب كل منا الآخر .
دينيس : كما قلت ... لا توجد عاطفة .
أليسون : نحن مريحان جداً .
دينيس : لا خوف من الرفض .
أليسون : يا إلهى . هل تحتاج الرومانسية حقاً إلى الخوف من الرفض ؟
دينيس : ربما .
أليسون : يجب أن أكون أكثر الناس رومانسية فى العالم .
دينيس : ذلك هو سبب حبى لك .
( وقفة )
حسناً . أنا ذاهب للقاء آن الآن .
أليسون : أوكيه .
دينيس : قولى شيئاً غير مشجع .
أليسون : سوف تكرهك .
دينيس : شكراً .
( يبدأ فى الرحيل )
أليسون : لكننى لم أفعل أبداً ...
( يتوقف للحظة . يتجه نحوها و يقبلها يرفق فى قمة رأسها ، ثم يخرج .تبقى أليسون واقفة تحدق خلفه )
تشحب الأضواء
نهاية المسرحية
المؤلف : مارك هارفى ليفين . كاتب مسرحى أمريكى و كاتب سيناريو و مخرج اشتهر بإخراج الفيلم الرومانسى منهاتن الصغيرة وقد تم تقديم مسرحياته فى معظم أنحاء العالم تقريباً حيث ترجمت أعماله إلى الفرنسية و العبرية و اليابانية و العربية و الرومانية . ولد مارك هارفى ليفين فى عام 1957 . و قد تخرج من مدرسة جامعة كارينجى ميلون للدراما . و يعيش حالياً فى باسادينا مع زوجته و ابنه .



.


yves-tanguy-la-femme-absente.jpg
 
أعلى