ياسين عدنان - Mannequins

الفتاة التي ثقّبَتْ أسهُم الوقت

فستانها الوحيد
فبدت
بدون فستانٍ
الفتاة التي
نسيت ما تبقى من العمر
في غرفة
لا تكاد تذَّكَّرُ عنوانها
الفتاة التي
سقطت من كُناش أنوثتها
ورقة
في الطريق العام
فاغتصبها
عقب سيجارة مكبوت.

الفتاة التي
ضبطت ثبّانها
عارياً
في غرفة رجل غريب
فأحرقته
(التبانَ أقصدُ)

الفتاة التي
اكتشفت
بعد سبعة وعشرين سريراً

أنها ذكر
الفتاة التي
تنام على التاسعة وعشرين دقيقة
أو على الواحدة بعد منتصف الحلم
وقد لا تنام
(حسب الـ conditions)

الفتاة التي
تنتقي بدقة عصماء
العشيق المناسب
للون تنورتها
الفتاة التي
ترتدي مع كل Bon soir

بسمة لائقة
الفتاة التي
- مجردة من القوافي-

تجلس إلى كُنتوارِ اللغة
ولا أعني سليمى رحّال
رغم ما قد يتبادرُ
الفتاة التي
رمى بها حظّها التعس
إلى برج العذراء
فضاجعت الأسد
انتقاماً لفائض الشبق
الفتاة المأكولة الصدر
والثديين
والبطن،
تلك التي التهَمَت أحشاؤها
رجلاً
في روايةٍ للطاهر وطار
الفتاة التي
توقع الخواطر المطمئنة
والقبلات الفاترة
تلك التي تزوج سعد سرحان
غيرها
الفتاة التي
اسم والدها
السي المختار الحمري
الفتاة الجميلة
لولا
ثقبان في أنفها
الفتاة التي
كانت تسكن ب :
< رياض العروس درب الحلفاوي رقم الدار 13>

قبل أن تسكن إلى نفسها
الفتاة التي
تَطلِعُ
على الغرائز
والأفئده
الفتاة التي
لن يصيبها
إلا ما كتب الله لها
أيّهُنَّ
تصلح مسودًّة
لعارضة القصيدة؟



.
صورة مفقودة
 
أعلى