ياسين عدنان - المومس العذراء

تُرى

كيف حافظتِ
على الغشاء الشفيف
لفاكهتك اللّّزجة؟
كيف صُنته طوال هذي الأسرَّة
رغم أن الماء المجازي
صنو الحشمة
لم يضرج وجنتيك منذ أمدٍ؟
والذين جرّبوك
أجمعوا على أنّ التمدد
وسط مقلاة محمّاةٍ
أهون بكثير من الارتماء في أحضانك
وأضافوا بملامحهم و أيديهم
حركات أخرى بذيئة
لا يستطيع الشعر تأويلها
أبعدُهُم عن الإطناب
لخَّص الحكاية كلها في أنكِ
" ذئبة في حجرها نار"

أما أنا، فموقفي واضح
ولقد سُقته في نص سابق.

كل ما يشغل بالي الآن
هو كيف سقط قلبي فُجاءَةً
في فرْن أنوثتك
وأنا أقطع شارع الحياة
ذا المصابيح المكسورة
بحجارةِ الأطفال؟


(عنابة)


صورة مفقودة
 
أعلى