قصة ايروتيكية يعقوب زامل الربيعي - غواية في ثقب جدار.. قصة ليست قصيرة

في كل ليلة، وكما تعودا التلصص من ثقب جدار غرفة روحيهما على احتطاب رموز حياتهما الخارجية، ومثل قديسين أنفلتا من المبالغة في التوازن الاحمق، كانا يمارسان " فن " الاجهاد.
ضميرهما الأول يدرك غموض الانغماس ..
وكانا، كأنهما غير مرئيين البتة، يشكلان الحدث الحقيقي بلا توجس.
ضميران معا يحولان بين الخارج والداخل.
في أ لم اللحظة كانت تهمس في ضميره العابق:
ـــ النصف المخفي فيك
أحتطبه
حتى لو كان غصنا مهترئا،
وإلى ذو مغزى
بارك فأسك فيه.
أما هو، ففي الحلقات المتداخلة، كان مريضا، يمارس حواس المتعة جامعا خارجه مع داخله في إناء الجسد.. وكان متفوقا في اللعبة السحرية:
ـــ تحولت من نصفها الأعلى
مارست غواية نصف الحقيقة.
ومع أن بيت الرمان العابق
حريٌ باللثم
لم أختبئ طويلا.
تقول :
أحتطبني،
جسدي غابة من ثمار
وأنت غمار مياه.
كل اهتمامي،
في تلك اللحظة الضوئية
تحولّ لرحيق مدهش.
في القصائد المتأخرة
تجيء اللهفات مثل الخيول
غبار الكون من بين حوافرها
يزخ نثار اللمس،
وإلى التطرف المتباعد..
الضبط المرير.
يقول راوي الحكاية في جحيمه العظيم:
لم يمارس التنسك مبالغة
في رومانسية رخيصة
أنما كان يتهجى شمول عميم.
في تلك اللحظة
لم يستطع إخفاء النصف المتبقي
كان يمارس عبادة
فك الازرار المتبقية
ومثل أخيل في مغارة الانفلات
يمارس جنون الترياق
وهي في آخر انزلاقاتها
تتعرق في الهمس
ثم تترسب في
" آخ "
مخلصة..

.

صورة مفقودة

.
 
أعلى