سعود الأسدي - تعالًوا نُقِم عَهْدًا

* (مهداة إلى الأستاذة الرّائعة جوزيـه حـــلو وزمرة إيــــروس وعشيــــرته الأقربين)

يُحَرِّقُـــنِي شَوْقًا لرؤيتِكِ السُّهْــدُ = ومـوردُ حُلْمـي فيـكِ ثغـرُكِ والنّهْــدُ
وما أنا ممّنْ يبتغي الشَّهْدَ خِلسةً = من النّحْلِ إذْ لي تغرُكِ الزّهْرُ والشَّهْـدُ
وَصَدْرُكِ يا أُنْثُى التّشهّي أَضُمُّهُ = لثغري طَوالَ الليــلِ إذْ ضَمُّنا المَهْـدُ
وأنْضُو حريـرًا عنكِ قد غَلَّ شَهْوَةً = لَدَيْــكِ لهـــا أشْدُو وأَسمعُهــا تشـدو
بذلكِ أوْحَى " إيرُوسُ "الحبِّ إنّه = لــهُ التّشَهِّي، والتشهّي هـو المَجْــدُ
وأذكرُ أنّي قد دَخَلْتُ لروضَةٍ = وقد راحَ يُغرينــي بأزه،ارِهـــــا الوَرْدُ
وبينا أنا أَجْنِي الزُّهـورَ بمتعةٍ = لأهديـــكِ منهــا باقـةً عطــرُهُا وَجْـــدُ
وجدْتُ إلهَ الحُبِّ إيرُسَ نائمًا = فقلتُ : هَيَا بُشـرايَ وافَــي بـهِ السَّعْدُ!
وقد كانَ سكرانًـا وبالخمـرِ غارقًا = وفـــي جنبـهِ دَنٌّ تَلَهّبُـــــهُ وَقْـــــدُ
شربتُ بما يكفي لسُكْري وإنّني = تَجَمَّــعَ فــي صــدريْ انتشـائيَ والوُدُّ
وأحْسَسْتُ أَنّي سَيّدُ الحُــبِّ مثلَهُ = وَمَــنْ يَغْـدُ مثلـي فهـوَ ليسَ لــه نِــدُّ
وإيرُسُ في صدري يُدَغْدِغُ مُهْجَتي = سيبقَـى وإنـــي ما حَيِيتُ لـه عبدُ
وإنّي أذا أمسَـــى أكونُ رفيقَـهُ = وأبقَـى لـــه ذاكِ الرفيــقَ إذا أغْــــدُو
تعالَوْا نُقِمْ عهداً له فهو حافـــظٌ = عُهُــودَ ذويهِ حيـثُ لا يُحْفَــظُ العهدُ
لهُ أنتمِي والعيشُ رَغْدٌ بِفَضْلِهِ = هنيئًا لنا يا أخوتــي عيشُنا الرَّغْدُ !!



.
صورة مفقودة
 
أعلى