منقول - أدبيات إيروتيكية

أمثلة بسيطة لغيض من فيض ما كتب في سياق إشباع الغريزة الجنسية عند العرب والمسلمين قديما :

” وبعض من يُظهر النسك والتقشف إذا ذُكر الحِرُ والأير والنيك تقزز وانقبض , وأكثر من تجده كذلك فإنما هو رجل ليس معه من المعرفة والنبل والوقار إلا بقدر هذا التصنع . ولو علم أن عبدالله بن عباس أنشد في المسجد الحرام وهو محرم :

وهن يمشين بنا هميسا = إن تصدق الطير ننك لميسا

فقيل له : إن هذا من الرفث ! فقال : إنما الرفث ما كان عند النساء .

>>

وقول علي رضوان الله عليه ودخل على بعض أهل البصرة ولم يكن في حسبه بذاك فقال : من في هذه البيوت؟

فقال : عقائل من عقائل العرب , فقال : ” من يَطُل أير أبيه ينتطق به “ .

وقول أبي بكر الصديق رضي الله عنه لبديل بن ورقاء يوم الحديبية وقد تهدد رسول الله (ص) : ” عضضت ببظر اللات , أنحن نخذله ؟ “ .

وحديث مرفوع : من عذيري من ابن أم سباع مقطعة البظور ” .

>>

ولو تتبعت هذا وشبهه وجدته كثيرا .

ولو سمعوا حديث ابن حازم حين زعم أنه يقيم ذكره ويصعد السلم وامرأته متعلقة بذكره حتى يصعد .

>>

وحديث ابن أخي أبي الزناد إذ يقول لعمه : أنخر عند الجماع ؟ قال : يا بني إذا خلوت فاصنع ما أحببت .

قال : يا عم , أتنخر أنت ؟ قال : يا بني , لو رأيت عمك يجامع لظننت أنه لا يؤمن بالله العظيم ” . (*)

“الجاحظ” في : ( رسائله ج 2 ص 62 – 63 )

>>

” عُرضت جارية على المتوكل فقال لها : أيش تحسنين ؟ فقالت : عشرين لونا من الرهز – الأوضاع الجنسية – فأعجبته فاشتراها “. ”

أبو حيان التوحيدي ” ( البصائر والذخائر , م1 , ص 278 )

>>

” طالب مزبد امرأته من خلف , فأمكنته , ثم طالبها أيضاً فقالت له أذكر أنك تنيك وحدك . “

(السابق ص 331 )

>>

” قال : وكانت خُليدة امرأة سوداء ذات خلق عجيب , وكان لها دار بمكة تكريها أيام الحج , فحج فتى من العراق فاكترى منزلها , فانصرف من المسجد وقد طاف فأعيا , فلما صعد السطح نظر إلى خليدة نائمة في القمر , فرأى أهيأ الناس وأحسنه خلقا , فدعته نفسه إليها فدنا منها فتركته حتى رفع برجليها فتابعته وأرته أنها نائمة فناكها فلما فرغ ندم فجعل يبكي ويلطم وجهه فتعاربت ( تحببت إليه ) وقالت : ما شأنك ؟ لسعتك حية ؟ لدغتك عقرب ؟ ما بالك تبكي ؟ قال : لا والله لكني نكتك وأنا محرم , قالت : فتنيكني وتبكي ؟ أنا والله احق بالبكاء منك قم يا أرعن ” !.

(السابق ص 89 )

>>

” قال : نظر رجل إلى امرأة جميلة ورجل في دارها دميم مشوه يأمر وينهى , فظن أنه عبدها فسألها عنه فقالت : زوجي . قال : يا سبحان الله , مثلك في نعمة الله عليك تتزوجين مثل هذا ؟ فقالت : لو استدبرك بما يستقبلني به لعَظم في عينيك . ثم كشفت عن فخذها فإذا فيه بقع خُضر , فقالت : هذا خطأوه فكيف إصابته ” .

(السابق ص 92 )

>>

” وقال مديني : اللهم ارزقني أيراً سداه عصب ولحمه قصب ولا يصيبه تعب ولا نصب وينيك من رجب إلى رجب “

” الراغب الأصفهاني ” في ( محاضرات الأدباء م 2 ص 260 )

<<<


” فاحشة اللواط التي قد ابتلى بها غالب الملوك والأمراء والتجار والعوام والكتّاب والفقهاء والقضاة ونحوهم إلا من عصم الله منهم … ” “

ابن كثير ” في ( البداية والنهاية ج 9 ص 162 )

>>

في المجتمعات المعزولة المغلقة التي تختفي فيها النساء من الشوارع والحياة العامة سيتجه الرجال نحو “الغلمان” وقد يلجأون لممارسة “الشذوذ الجنسي” .. والتاريخ مليء بالأمثلة :

“ تلاقى مخنث ولوطي فقال : أنا خير منك أني فوق فأنا قريب إلى السماء , فقال : أنا أشد تواضعا منك بلصوقي إلى الأرض “

” الراغب الأصفهاني ” في ( محاضرات الأدباء م 2 ص 255 )

>>

” وقدمت امرأة زوجها إلى القاضي وقالت : إن زوجي ليس يضاجعني فقال الزوج : إني عنين فقالت المرأة هو يكذب , فقال القاضي : ناولني أيرك حتى امتحنك , فتناول أيره يمرسه , وكان القاضي قبيحا فلم يقم أيره , فقالت للقاضي : لو رآك ملك الموت منعظاً لاسترخى , ادفعه إلى غلامك هذا وكان للقاضي غلام صبيح فدفعه إليه فانتشر سريعا فقالت أعط القوس باريها فقال القاضي : مر يا كشحا نونك امرأتك ولا تطمع في غلمان القضاة ” !.

(السابق ص 269 )

>>

” قيل : وجد مؤذن على ظهر صبي نصراني بالمسجد فقيل : ما تصنع .

فقال : أليس الله يقول :

ولا يطؤون موطئاً يغيظ الكفار ولا ينالون من عدو نيلا إلا كتب لهم به عمل صالح , فأي موطئ أغيظ للكفار من هذا ؟ ” .

” الراغب الأصبهاني ” في : ( محاضرات الأدباء م 2 ص 245 )

>>

” وذُكِرَ أن ” يحيى بن أكثم ” كان متقدما في الفقه وأدب القضاة , ولاه المأمون قضاء القضاة , وكان يحي ألوط من ثفر ( ضرب من الطيور لا تفارق الدابة ) وكان إذا رأى غلاما يستشرطه ( يفسده ) , وقعت عليه الرعدة , وسال لعابه , وبرق بصره . وكان لا يستخدم في داره إلا المرد الملاح , ويقول : قد أكرم الله تعالى أهل جنته بأن أطاف عليهم الغلمان في حال رضاه عنهم لفضلهم على الجواري , فما بالي لا أطلب هذه الزلفى والكرامة في دار الدنيا معهم ” !

وقيل إنه احتكم إليه غلام , كما يقول هو : في نهاية الملاحة والظرف واللباقة , فاخذته عيني , وتعلقه قلبي فلم أفصل الحكم بينه وبين خصمه إيثارا مني للقائه ومعاودته إياي في حكومته , فدخل إلي على حين خلوة , ومثله لا يُحجب عني فلما وصل إلي قال : أيها القاضي أعدني ( أعني ) على خصمي , فقلت له : ومن يعيدني ( يعينني ) على عينيك يا بني ؟ قال , شفتي , وأدناها مني , فلما شممت الخمر من فيه وفيته حداً من القبل , وقلت له : يا بني , ما بال شفتيك متشققتين ؟ فقال : أحلى ما يكون التين إذا تشقق , ثم قلت له : ويدي في ثيابه : يا بني , ما أنحفك ! فقال : كلما قصب السكر كان أحلى ” .

“الثعالبي النيسابوري ” في ( ثمار القلوب في المضاف والمنسوب , م 1 ص 272 )

>>


اغتصاب الإصبع !

” وذكر أنه كان بالكوفة رجل يقال له أبو الإصبع , له قيان , وكان له ابن وضيء حسن الصورة يقال له : ” الإصبع ” لم يكن بالكوفة أحسن وجهاً منه , وكان يحيى ابن زياد ومطيع بن إياس وحماد بن عجرد وضرباؤهم يألفونه ويعشقونه ويستظرفونه , وكلهم كان يعشق ابنه إصبع , حتى كان يوم نيروز وعزم أبو الإصبع على أن يصطبح مع يحيى بن زياد وكان يحيى قد أهدى له من الليل جداء ودجاجا وفاكهة وشرابا . فقال أبو الإصبع لجواريه : إن يحيى بن زياد يزورنا اليوم فأعددن له كل ما يصلح لمثله , ووجه بغلمان له ثلاثة في حوائجه , ولم يبق بيم يديه أحد فبعث بابنه إصبع إلى يحيى يدعوه ويسأله التعجيل فلما جاءه استأذن له الغلام فقال له يحيى : قل له يدخل , وتنح أنت وأغلق الباب ولا تدع الإصبع يخرج إلا بإذني , ففعل الغلام ودخل الإصبع فادى إليه رسالة أبيه , فلما فرغ راوده عن نفسه فامتنع فثاوره يحيى وعاركه حتى صرعه ثم رام حل تكته فلم يقدر فقطعها وناكه . فلما فرغ أخرج من تحت مصلاه أربعين ديناراً أعطاه إياها فأخذها , وقال له يحيى : امض فإني بالأثر .

فخرج إصبع من عنده . فوافاه مطيع بن إياس فرآه يتبختر ويتطيب ويتزين فقال له : كيف أصبحت ؟ فلم يجبه , وشمخ بأنفه وقطب حاجبيه وتفخم فقال : ويحك ما لك ؟ نزل عليك الوحي ؟ كلمتك الملائكة ؟ بويع لك بالخلافة ؟ وهو يومئ لا لا في كل كلامه . فقال له : كأنك والله قد نكت إصبع أبي الإصبع . قال : أي والله الساعة نكته وأنا اليوم في دعوة أبيه . فقال مطيع , فامرأتي طالق إن فارقتك أو تبين لي , فأبداه له يحيى حتى قبله . ثم قال له : كيف قدرت عليه ؟ فقال له يحيى ما جرى وحدثه بالحديث وقام يمضي إلى منزل أبي الإصبع , فتبعه مطيع فقال له ما تصنع معي والرجل لم يدعك وإنما يريد الخلوة ؟ فقال أشيعك إلى بابه ونتحدث , فمضى معه .

فدخل يحيى ورد الباب في وجه مطيع … فقال أبو الإصبع ليحيى : فعلتها يا ابن الزانية ؟ قال ك لا والله . فضرب بيده إلى تكة ابنه فرآها مقطوعة وأيقن يحيى بالفضيحة , فتلكأ الغلام فقال له يحيى : قد كان الذي كان , وسعى بي إليك مطيع ابن الزانية , وهذا ابني وهو والله أفره من ابنك , وأنا عربي ابن عربية , أنت نبطي ابن نبطية , فنك ابني عشر مرات مكان المرة التي نكت ابنك فتكون قد ربحت الدنانير وللواحدة عشرة . فضحك وضحك له الجواري وسكن عضب أبي الإصبع وقال لابنه : هات الدنانير يا ابن الفاعلة “.

” أبو الفرج الأصفهاني ” في ( الأغاني م 12 ق 1 ص 212 )

>>

” قال اسحاق : لا تصادق مخنثاً فإنه يعد من الجفاء مؤانسة بلا نيك . “

” أبو حيان التوحيدي في ( الديارات ص 187 )

>>

” وقال المتوكل لعباده ذات يوم : دع التخنث حتى أزوجك . قال : أنت خليفة أو دلالة ؟ “

” الشابشتي ” في ( الديارات ص 187 )

>>

” وقيل كان سكران يبكي ويقول : لو عرفت قتلة عثمان ! فقال له مخنث : ما كنت تفعل بهم ؟ كنت أنيكهم ! فقال له المخنث : أنا قتلته وجعل يقول : يا ثارات عثمان ! والمخنث يقول من تحته : إن كنت ولي الدم وهذه عقوبتك فإني أقتل كل يوم عثماناً !

>>

” قيل لمخنث : أي الأسماء أحب إليك , قال : الزبير لاجتماع زب و أير فيه , وقيل : أي الأنبياء أحب إليك ؟ قال : لوط . وقيل : فأي الفقه أحب إليك ؟ قال : باب النكاح , وقيل : فأي النحو ؟ قال : باب الفاعل والمفعول ” !

” الراغب الأصبهاني ” في ( محاضرات الأدباء م 2 ص 252 )

,,,,,,,,

النيك

غياب درس الواقعية جعلنا نذكر كتب مثل ” الإتقان في علوم القرآن ” و ” ” لجلال الدين السيوطي وننسى كتبه وتصانيفه الكثيرة في باب الجنس مثل :

نواظر الأيك في معرفة النيك
الإفصاح في أسماء النكاح
وضوء الصباح في لغات النكاح
مباسم الملاح ومناسم الصباح في مواسم النكاح
الزنجبيل القاطع في وطء ذات البراقع
نزهة المتأمل ومرشد المتأهل
المستطرفة في دخول الحشفة
نزهة العمر في التفضيل بين البيض والسود والسمر
اليواقيت الثمينة في صفات السمينة
مقامة النساء

<<<

“تمتلك الشعوب الكلاسيكيّة ، أعني أصحاب الحضارات المؤثّرة ، أربعة كتب أساسيّة في الحبّ الجنسيّ أو الفنّ الأيروتيكيّ ، الشبقيّ Erotic Art ، وهذه الكتب ـ الملاحم تمثّل الطراز الرفيـع الذي إرتفعت إليه الحضارات التي إبتدعتها في التعامل مع المسالة الجنسانيّة التي يرى فرويد أنّها الدافع الغريزيّ الاساسيّ للأفعال الإنسانيّة العامّة . والكتب على التوالي ، حسب العرف الغربيّ الذي احتضنها ، هي ملحمة أوفيدOvidius : فنّ الهوى: ، الملحمة الفارسيّةAnangaranga ، الملحمة الهنديّة الشهيرة: كاماسوترا Kamasutra، ثم كتاب الشيخ النفزاويّ الروض العاطر في نزهة الخاطر أو المعروف بـ The Perfumed Garden عند كلّ قاريء غربيّ” . (**)

باب الضرط

” يروى أن عمر (ر) كان يخطب فقال : أيها الناس إني ميزت بين أن أخاف الله وأخافكم فرأيت خوف الله أولى , ألا وإني قد خرجت مني ضرطة , وها أنا أتوضأ وأعود . وضرط الحجاج على المنبر فقال : إلا أن كل جوف ضروط . واستدعى بالماء فتوضأ . وكان بالأهواز عامل به صمم فاجتمع إليه أهل عمله وهو يضرط فكتب إليه كاتبه أنك تضرط ولا تشعر فوقع له : إننا استكفيناك أمر كتابتك ولم نجعلك محصيا علينا . فتغافل كما يتغافل القوم والسلام ” .



_______________________________
(*) الاقتباسات أعلاه من كتاب إبراهيم محمود ( الشبق المحرم – انطولوجيا النصوص الممنوعة )
(**) الأيروتيكيّة العربيّة , جمال جمعة
 
أعلى