محمد الجوهري - باكر رياض النيربين وماسها .

باكر رياض النيربين وماسها ... وانظر إلى الأزهار في أجناسها
مابين زنبقها الرقيق ووردها ... وبديع نرجسها الغضيض وآسها
وترنم الأطيار فوق غصونها ... تروي لطيف الوصف عن مياسها
جمعت معاني اللطف في ألحانها ... وبيان منطقها وحسن جناسها
تغنيك عن صوت المثاني عندما ... تشدو بمزهرها على جلاسها
فترى الغصون لما بها من نشوة ... تهوي إليك من السرور براسها
طاف الغدير بها فأثمر فرعها ... وغدا يخبرنا بأصل غراسها
وسرت بها ريح الصبا فنأرجت ... جلساؤها بالطيب من أنفاسها
فانهض نديمي نصطبح في ظلها ... واترك تباريح الهموم لناسها
وأجل لحاظ العين في أرجائها ... واجل الهموم هناك من وسواسها
واستحل باللذات بين رياضها ... واستجل بكراً أفرغت في كأسها
عذراء واقعها المزاج فأنتجت ... أطفال در لم ترع بنفاسها
شمس تزيد سناً إذا ما غربت ... في فيك أّولتك القوى بشماسها
من كف مياس القوام إذا مشى ... بين الغصون قضى على مياسها
أو ماس في أهل الهوى ضربت له ... أخماسها بالقهر في أسداسها
ما جيد غزلان الصريم إذا انثنى ... وإذا رنا ما لحظ ريم كناسها
ذو مقلة نعسى إذا شاهدتها ... أهدتك سهداً من فتور نعاسها
قم يا حبيبي لا برحت ممتعا ... داو القلوب من الكروب وآسها
واسمح وآنس باللقا يا مُنيتي ... ما دامت الأيام في إيناسها
 
أعلى