أبو هلال الحسن بن عبد الله بن سهل بن سعيد بن يحيى بن مهران العسكري - الأوائل

أول من قضى فى الخنثى عامر بن الظرب العدوانى
أخبر أبو أحمد عن عبد الله بن العباس عن الفضل بن عبد العزيز عن إبراهيم الجوهرى عن الواقدى قال: لم يكن فى العرب عضلة الا أسندت إلى عامر بن الظرب، سئل عن الخنثى «4» أتعطى حظ الذكر أم حظ الأنثى؟ فلم يدر ما يقضى فيه، فقالت جاريته «5» : اجعله ليقم فليبل، فإن خرج البول مما يكون للرجال فهو رجل، وإن خرج مما يكون للنساء فهى امرأة، فقضى به فاستمر، ثم ثبت فى الإسلام فى كلام هذا معناه.
وكان يقول فى وصيته: ما رأيت شيئا قط خلق نفسه، وما رأيت موضعا إلا مصنوعا، ولا جائيا إلا ذاهبا، ولا نعمة إلا ومعها بؤس، ولو كان يميت الناس الداء لاحياهم الدواء، سيرجع الميت حيا، ويعود لا شىء شيئا، فنفرت العرب عنه، فقال: ويل أمها نصيحة لو كان من يسمعها يقبلها.
أول من رجم فى الزنا ربيعة بن حدار الأسدى
وذلك أن امرأة منهم هويت «6» رجلا، واحتالت حتى هربت إليه، وأوهمهم أنها هلكت، ثم لقيها بعض بنيها فعرفها، ورفع أمرها إلى ربيعة بن حدار الأسدى، فأمر برجمها فرجمت، وذكر أنها تمارضت ثم تماوتت حتى حملت إلى المقابر فدفنت، فلما انصرف القوم عطف عليها صديقها فأخرجها وذهب بها والله أعلم، وهذا بعيد، على أن النساء مع ضعف عقولهن ربما أبدعن فى الحيلة وأجدن المكيدة، ولا تتم حيلهن إلا على الرجال، لاستضعافهم لهن واستغبائهم إياهن وظنهم أن المرأة ليس لها قوة ولا عزيمة، ولا يغلبك مثل مغلب.
ومن حيلهن ما حدثنا به أبو القاسم الكاغدى قال: أخبرنا العقدى عن المدائنى أن ابن زائدة فى فوارس لقوا رجلا ببعض بلاد الشرك معه جارية لم ير مثلها شبابا وجمالا، فصاحوا به أن خل عنها ومعها قوس فرمى بعضهم فجرحه فهابوا الإقدام عليه، ثم عاد ليرمى فانقطع وتره، فأسلم الجارية واشتد فى جبل كان قريبا منه، فابتدروها»
وفى أذنها قرط فيه درة فانتزعها بعضهم فقالت:
ما قدر هذه؟ كيف لو رأيتم درتين فى قلنسوته «2» فاتبعوه فقالوا: ألق ما فى قلنسوتك، وفيها وتر قوس كان أعده ونسيه، فلما ذكروه عقده فى قوسه، فولى القوم ليس لهم هم إلا أن ينجوا بأنفسهم، وخلوا عن الجارية.
وأخبرنا باسناده عن المدائنى قال: كان لرجل من الخوز ضيعة بالبصرة يغشاها فى كل حين، فتزوج بالبصرة فبلغ امرأته الخوزية ذلك، فلطفت حتى عرفت اسم ولى امرأته، فافتعلت كتابا منه إلى زوجها تعلمه فيه أنها ماتت، فينبغى أن ترد البصرة لقبض ميراثها، فلما أصلح الرجل أمره للخروج قالت له:
يا هذا قد أنكرت طول اختلافك إلى البصرة وقد تخوفت أنك تزوجت بها، فلا تفارقنى حتى تطلق كل امرأة لك بالبصرة، فقال فى نفسه: ما على أن أرضى هذه بما لا يضرنى، فحلف بالطلاق على كل امرأة بالبصرة، فلما فرغ قالت له: دونك الجهاز فكله فى بيتك، فقد كفاك الله مؤونة السفر.
وأخبرنا باسناده عن المدائنى عن خالد بن كلثوم أن الفرزدق كان قد راود امرأة شريفة فى قومها عن نفسها، وتهددها بالهجاء إن لم تطعه، فاستعانت بالنوار امرأة الفرزدق، فقالت النوار: واعديه الليلة وأعلمينى ففعلت، فجاءت النوار ودخلت الحجلة، «1» وجاء الفرزدق ودخل ونحى السراج.
فلما واقعها قالت: يا فاسق، قال: وأنت هى ما أطيبك حراما وأردأك حلالا.
وأخبرنا بإسناده عن المدائنى عن الأصمعى عن الأخيل بن أبى الأخيل عن أدهم التميمى قال: لقينى كثير عزة فقال: لقينى جميل فى الموضع الذى لقيتنى فيه فقال: من أين أقبلت؟ قلت: من عند أمى الحبيبة أعنى بثينة قال: وأين تريد؟ قلت: إلى الحبيبة أريد عزة، قال: لا بد من أن ترجع عودك على بدوك فتستجد لى موعدا من بثينة، فقلت: عهدى بأبيها، قال: لا بد، قلت: فمتى آخر عهدك بهم؟ قال: بالدوم وهم يرحضون «2» ثيابهم، قال: فأتيت إياها فقال: ماردك يا ابن أخى؟ قلت أبياتا عرضت لى فأحببت عرضها عليك، فأنشدته:
فقلت لها يا عزّ أرسل صاحبى ... على نأى «3» دار والموكّل مرسل
بأن تجعلى بينى وبينك موعدا ... وأن تأمرينى بالّذى فيه أفعل
وآخر عهدى منك يوم لقيتنى ... بأسفل وادى «1» الدوم والثّوب يغسل
فضربت بثينة جانب الخدر، وقالت: أخسأ فقال أبوها: مهيم «2» يا بثينة؟ قالت: كلب يأتينا اذا نوم الناس من وراء الرابية، قال: فرجعت إليه، فأخبرته أنها وعدته اذا نوم الناس.
وأخبرنا باسناده عن المدائنى عن العتبى قال: كانت امرأة من بعض نساء أهل الشويرة «3» خطبها رجال من قريش منهم عبد الله بن عباس بن أبى ربيعة، فسأل عن أغلب الناس عليها، فقيل: مولاة لها، فبذل لها الفى درهم ان احتالت فى صرفها إليه، فخلت بها المولاة، ونصبت ذراعها تحت حنكها تنظر فى وجهها، وتتنفس الصعداء فقالت: مالك؟ قالت: أرحمك قالت:
ولم؟ قالت: إن المرأة لا تنعم إلا بزوج وولد، قالت: قد خطبنى رجال من قريش فلان وفلان وعبد الله ابن عباس، فقالت: أف أف «4» لا تريدينه؟ إنى رأيته يبول، ورأيت بين رجليه رجلا ثالثة، فردت جميع من خطبها وأجابت عبد الله، فلما دخل بها رأته مثل الدر اللطيف فباتت بشر ليلة، وقالت لمولاتها: بكم بعتنى؟ قالت: بالفين، قالت لا أكلتيها الا فى مرض.
أول من حكم أن الولد للفراش أكثم بن صيفى
وكانت العرب لا تقدم عليه أحدا فى الحكمة، ومن كلامه: أن قول الحق لم يدع لى صديقا، الاقتصاد أبقى للجام، «1» من لم يأس «2» على ما فاته ودع نفسه، من قنع بما هو فيه غنى، التقدم قبل التندم، رأس الأمر خير من ذنبه، لن يهلك أمرؤ عرف قدره، ولم يهلك من مالك ما وعظك، ويل لعالم أمر من جاهله، أخذ بعضهم رأس الأمر خير من ذنبه فقال:
ورأس أمر الفتى ... خير له من ذنبه
وقريب منه قول ابن الرومي:
أبنىّ إنّ فضول الحظّ ميسمة «3» ... فانظر لنفسك بعض الحظّ واتّرك
وكن قلنسوة المملوك تحظ به ... ولا تكوننّ نعلى بذلة الملك
وقريب من قوله: من لم يأس على ما فاته ودع نفسه، قول الآخر: إن حزنت على ما فات فاحزن على ما لم يأت، وقال النابغة:
اليأس عمّا فات ينفع راعيه «4» ... ولربّ مطعمة تعود ذباحا
أول خلع كان ثم أثبته الإسلام ما كان من عامر بن الظرب
أخبرنا أبو أحمد قال: أخبرنا أبو بكر بن دريد عن الرياشى عن عمر بن بكير عن الهيثم بن عدى عن مجالد عن الشعبى قال: كان من حديث عامر بن الظرب أنه زوج ابنته ابن أخيه عامر بن الحارث بن الظرب، وقال لأمها حين أراد البناء بها، قولى لابنتك: لا تنزلن فلاة إلا ومعها ماء، وأن تكثر استعمال الماء، فإن الماء جعل للاعلى جلاء وللأسفل نقاء، وإياك أن تميلى إلى هواك ورأيك، فإنه لا رأى للمرأة، ولا تستكرهن زوجها على نفسه، ولا تمنعه عند شهوته فإن الرضا فى الاتيان عند اللذة ولا تكثر مضاجعته فإن الجسد إذا مل مل القلب، فلما دخلت الجارية عليه نفرت منه، ولم ترده فأتى ابن أخيه العم، فشكا إليه، فقال له: يا ابن أخى، إنها وإن كانت ابنتى فإن نصيبك الأوفر، فاصدقنى فإنه لا رأى لمكروب، «1» وان صدقتنى صدقتك، ان كنت نفرتها فاحفظ عصاك عن بكرتك تسكن، وإن كانت نفرت عنك من غير تنفير منك فذلك الداء الذى لا دواء له، والا يكن وفاق ففراق، وأجمل القبيح الطلاق، ولن يترك «2» أهلك مالك، وقد خلعتها منك، وأعطيتك مهرها، وهى فعلت ذلك بنفسها، فزعم العلماء إن ذلك أول خلع كان.
أول من رفع له الشمع وأول من احتذى بالنعال وأول من وضع المنجنيق وأول من ملك قضاعة بالحيرة جذيمة الأبرش
وكان أبرص فكنى عنه بالأبرش والوضاح، على أن بعض العرب تتبرك بالبرص وتمدحه قال ابن حبناء
لا تحسبنّ بياضا فىّ منقصة ... إنّ اللهاميم «3» فى أقرانها بلق
وقال آخر:
يا كأس لا تستنكرى نحولى ... ووضحا أوفى على خصيلى «1»
فإنّ نعت الفرس الرحيلى «2» يكمل بالغرّة والتحجيلى «3» وقال آخر:
أبرص فيّاض اليدين أكلف «4» والبرص أندى باللهى وأعرف «5» وقال آخر:
نفرت سودة عنّى إذ رأت ... صلع الرأس وفى الجلد وضح
قلت يا سودة هذا والّذى ... يفرج الكربة عنّا والكلح
هو زين لى فى الوجه كما ... زيّن الطرف تحاسين القرح
وزعم أبو نواس أن جذيمة كان يفخر بالبرص ولو كان كذلك لما كنى عنه بالبرش والوضح وزعم أن بلعاء بن قيس لما شاع فى جلده البرص قيل له ما هذا؟ قال: سيف الله جلاه وقال آخر:
ليس يضرّ الطرف توليع البهق ... إذا جرى فى حلبة الخيل سبق
وكان الذى ملك جذيمة على ثغر العرب ازدشير بن بابك، وأنزله الحيرة، وكان عقيما لا يولد له، واختلف فى نسبه فقيل: من العماليق، «1» وقيل: من الأزد، وقيل: من تنوخ، وكان شديد الكبر، فمن كبره أنه كان ينادم الفرقدين «2» ذهابا بنفسه، يشرب قدحا، ويصب لكل منهما قدحا، قال متمم:
وكنّا كندمانى جذيمة حقبة ... من الدهر حتىّ قيل لن يتصدّعا
فلمّا تفرّقنا كأنى ومالكا ... لطول اجتماع لم نبت ليلة معا
حتى نادمه مالك وعقيل، وفيهما يقول الشاعر:
تقول أراه بعد عروة لاهيا ... وذلك رزء «3» لو علمت جليل
فلا تحسبى أنىّ تناسيت عهده ... ولكنّ صبرى يا أميم جميل
ألم تعلمى قد تفرّق قبلنا ... خليلا صفاء مالك وعقيل
وجذيمة هو الذى يقول:
أضحى جذيمة فى تزيين منزله ... قد حاز ما جمعت من قبله عاد
وكان من أحسن الناس وجها، فخطب «1» الزباء بنت عمر ابن طريف من العماليق، وكانت على الشام والجزيرة من قبل الروم، وكانت قد بنت على شاطىء الفرات من الجانبين قصورا ومدائن، وهى إلى اليوم قائمة خربة، وكانت حصينة لا يسلكها سالك، ولا يدركها طالب، وقد سقفت فى الفرات أنفاقا بين مدينتيها، تفزع إليها إذا حزبها أمر، وكانت تغزو من حولها من العرب، فغزت دومة «2» الجندل وتيماء، «3» وهو الأبلق، فامتنع عليها، فقالت: «تمرد مارد «4» وعز الابلق» «5» فأرسلتها مثلا، فاجابت جذيمة، وكانت بكرا، فجمع أصحابه فاستشارهم، فأشاروا عليه بالمضى، وخالفهم قصير بن سعد اللخمى، وكان لبيبا، وقال: إن النساء يهدين إلى الأزواج، فعصاه وسار حتى كان بمكان يدعى بقة بين هيت والأنبار، فاستشارهم، فأشاروا عليه بالشخوص إليها، لما علموا من رأيه فيها، فقال له قصير: انصرف ودمك فى وجهك فأبى، فقال قصير: «لا يطاع لقصير أمر» ، فأرسلها مثلا، وطعن جذيمة حتى عاين مدينتها، والكتائب دونها هالة، فقال لقصير: ما الرأى؟ فقال:
(تركت الرأى ببئر بقة) ، ثم قال: وعلى هذا إن لقيتك الكتائب فحيوك تحية الملوك، وساروا أمامك. فقد كذب ظنى، وإن أخذوا جنبيك فإنى معرض لك العصا، وهى (لا يشق غبارها) .
(وكان جذيمة استعمل على ملكه ابن أخته عمرو بن عدى بن النضر بن ربيعة اللخمى، فلم يشعر ذات يوم أن رأى العصا عليها قصير فقال: (خبر ما جاءت به العصا) فأخبره قصير الخبر، وقال: أطلب بثأرك منها قال: (كيف وهى أمنع من عقاب الجو) ؟ فقال قصير: أما إذا أبيت، فإنى سأحتال (فدعنى وعداك ذم) «1» فعمد قصير إلى أنفه فجدعه، ثم أتى الزباء، فقالت: (لأمر ما جدع قصير أنفه) فقال: أتهمنى عمرو فى مشورتى على خاله بإتيانك فجدعنى، فلم تقر نفسى عنك، وان لى مالا كثيرا بالعراق، فأعطينى شيئا، وأرسيلنى بعلة التجارة حتى آتيك بما قدرت عليه من طرائف العراق، ففعلت، فأطرفها وزادها مالا كثيرا، وقال: هو ربح، فاعجبها وسرت به، فردته ثانية، فأطرفها وزادها، وتلطف حتى علم موضع الانفاق، ثم ردته ثالثة، فأتى عمرا فقال: أحمل الرجال فى الصناديق على الابل، ففعل، وفيهم عمرو، فلما وافاها، نظرت إلى العير، فقالت: إن العير لتحمل صخرا أو تطأ فى وحل، وصنع لها رجز فقالت:
ما للجمال مشيها وئيدا «2» أجندلا «3» يحملن أم حديدا
أم صرفانا» تارزا شديدا ... أم الرّجال جثّما قعودا «5»
ودخلت العير المدينة، وكانت أفواه الجواليق مربوطة من قبل الرجال فحلوها، ووقعوا إلى الأرض مستلمين، وشدوا عليها فخرجت هاربة تريد السرب، فاستقبلها قصير وعمرو فضربها عمرو فقتلها، ويقال: بل كان لها خاتم فيه سم فمصته، وقالت: (بيدى لا بيد عمرو) «6» فماتت، وسبيت الذرارى، ونهبت الأموال، فقالت العرب فى أمرها أشعارا كثيرة: فمن ذلك قول المتلمس:
ومن حذر الاوتار ما حزّ أنفه ... قصير ورام الموت بالسيف بيهس
وقال نهشل:
ومولى عصانى واستبدّ برأيه ... كما لم يطع بالبقّتين قصير
فلمّا رأى ما غبّ أمرى وأمره ... وولّت بأعجاز الأمور صدور
تمنّى أنيسا أن يكون أطاعنى ... وقد حدثث بعد الأمور أمور
وقال عدى بن زيد «1»
ألا يا أيّها المترى المرجّى ... الم تسمع بخطب الأوّلينا
دعا بالبقّة الأمراء يوما ... جذيمة ينتحى عصبا تبينا «2»
فطاوع أمرهم إلّا قصيرا ... وكان يقول لو تبع اليقينا
ودسّت فى صحيفتها إليه ... ليملك بضعها ولان تدينا
ففاجأها وقد جمعت فيوجا «3» ... على أبواب حصن مصلتينا
فأردته ورغب النفس يردى ... ويبدى للفتى الحين المبينا
وحدّثت العصا الانباء عنه ... ولم أر مثلها فرسا هجينا «1»
وقدّدت الأديم لراهشيه «2» ... وألفى قولها كذبا ومينا
ومن حذر الملاوم والمخازى ... وهنّ المندبات لمن منينا
أطفّ «3» لأنفه الموسى قصير ... ليجدعه وكان به ضنينا
فأهواه لمارنه «4» فأضحى ... طلاب الوتر مجدوعا مشينا
وصادفت امرأ لم تخش منه ... غوائله وما أمنت أمينا
فلمّا ارتدّ منها أرتدّ صلبا ... يجرّ المال والصّدر الضغينا «5»
أتتها العيس تحمل مادهاها ... وقنّع فى المسوح الدّار عينا
ودسّ لها على الانفاق عمرا ... بشكّته «6» وما خشيت كمينا
فجللها قديم الأثر عضبا ... يصكّ به الحواجب والجبينا «1»
فأضحت من خزائنها كأن لم ... تكن زبّاء حاملة جنينا
وأبرزها الحوادث والمنايا ... وأىّ معمّر لا يبتلينا
ولم أجد الفتى يلهو بشىء ... ولو أثرى ولو ولد البنينا
وإن أمهلن ذا جد «2» عريض ... علقن به «3» وإن فرّطن حينا
الم تر أنّ ريب الدّهر يعلو ... أخا النّجدات والحصن الحصينا

* الكتاب: الأوائل
المؤلف: أبو هلال الحسن بن عبد الله بن سهل بن سعيد بن يحيى بن مهران العسكري (المتوفى: نحو 395هـ)

صورة مفقودة


.
 
أعلى