راجح الحلي - ولرب ليلة موعدٍ كصدوده

ولرب ليلة موعدٍ كصدوده ... لا تهتدي فيها النجوم لمطلع
نازلتها بالأبلجين: جبينه ... وسلاف كاس يمينه المتشعشع
ودعوت حي على الشمول فلم يكن ... متأبياً عن شربه لما دعي
فسقيته كاساً توهم أنها ... معصورة من خده أو أدمعي
وأخذت في شكوى الغرام مردداً ... حرقي فرق لأنتي وتوجعي
واستنزعت منه الكؤوس نزاقة ... ما كان لولا نزعها بالطيع
لو كنت شاهد ما نبث من الجوى ... لعجبت من مرأىً هناك ومسمع
راضت شمائله الشمول وطالما ... قد بت ألقى عزه بتخضعي
فسخا بقبلته (2) وجاد بجيده ... لما انتشى وأباح كل ممنع



44105dea87284bc435225a5dc56e1001.jpg
 
أعلى