أبو بكر، محمد بن زكريا الرازي - الحاوي في الطب

من كتاب حنين فِي الْمعدة ضماد ينعظ: عاقرقرحا وحسك وبزر القريظ وجرجير وَدَار فلفل وعكر الزَّيْت يضمد بِهِ الْقطن. قريطن للتضيق والرطوبة عِنْد الْجِمَاع: قشور الصنوبر مدقوقة أَرْبَعَة أَجزَاء شب جزءان سعد جُزْء يطْبخ بشراب ريحاني عفص حَتَّى يغلظ وتبل بِهِ خرق كتَّان وَيرْفَع فِي إِنَاء زجاج مشدود الرَّأْس وَعند الْحَاجة تمسك مِنْهَا وَاحِدَة. آخر يخفى اللواتي اقتضضن: عفص فج جزءان فقاح إذخر جُزْء يدق وينخل بمنخل صفيق واجعله فِي إِنَاء يكون فِيهِ خرق مبلولة بشراب وَيُؤْخَذ مِنْهَا وَاحِدَة بعد أَن تَجف وَتمسك وَأما اللواتي يشكين كَثْرَة الرُّطُوبَة فليدمن الإستنجاء بِمَاء القمقم ويحتملن من هَذِه. صفة للَّتِي تَشْكُو الْبرد والرطوبة: عفص فج أَربع أَوَاقٍ حب فسدس نصف أُوقِيَّة فلفل مثله سعد أُوقِيَّة دق ذَلِك وانخله واعجنه بمطبوخ وارفعه وَعند الْحَاجة انْعمْ سحقه واخلط بِهِ شَيْئا من دهن الْورْد وَيحْتَمل وَقت الْحَاجة إِلَى الْجِمَاع. آخر شب عفص جُزْء جُزْء فلفل أَبيض عاقرقرحا ربع جُزْء ربع جُزْء يعجن بدهن ورد حَتَّى يصير قوامه كالعسل وَيحْتَمل وَقت الْحَاجة قبل وَقت الْجِمَاع.
من كناش حنين فِي الباه قَالَ: الْقُوَّة على الباه تكون إِذا كَانَ الْمَنِيّ كثيرا حاراً وَيكون ذَلِك إِذا كَانَ مزاج الْأُنْثَيَيْنِ حاراً رطبا لِأَن تولد الْمَنِيّ إِنَّمَا يكون فيهمَا فَإِذا يبس مزاجهما قل الْمَنِيّ وَضعف صَاحبه عَن الباه لقلَّة الْمَنِيّ وَإِذا كَانَ مزاجهما بَارِدًا كَانَ الْمَنِيّ الَّذِي يتَوَلَّد فيهمَا سَاكِنا جَامِدا لَا لذع مَعَه وَلَا حَرَكَة غائراً فِي قعور أوعيته فَلم يهج وَلم يلذع. قَالَ: وَيتبع حرارة مزاج الْأُنْثَيَيْنِ شدَّة الشبق والإنجاب وتوليد الذُّكُور وَسُرْعَة نَبَات الْعَانَة وَكَثْرَة الشّعْر فِيهَا وغلظه فِي نواحيه. وَالدَّلِيل على برده ضد ذَلِك وَدَلِيل رطوبته كَثْرَة الْمَنِيّ ورقته وَدَلِيل يبسه قلته وغلظه فَإِذا كَانَ المزاج حاراً يَابسا كَانَ الْمَنِيّ غليظاً جدا وَيكون صَاحبه منجياً جدا كثير)
الشبق ويحتلم سَرِيعا وتنبت عانته سَرِيعا وتكثر حَتَّى تبلغ السُّرَّة وتنحدر إِلَى الفخذين وَصَاحب هَذَا المزاج سريع إِلَى الباه إِلَّا أَنه يَنْقَطِع سَرِيعا من أجل اليبس وَمَتى أكره نَفسه أضره ذَلِك وَمَتى اجْتمعت مَعَ حرارة مزاج الْأُنْثَيَيْنِ رُطُوبَة كَانَ الشّعْر فِي الْعَانَة كثيرا إِلَّا أَنه دون الأول وَلم تكن الشَّهْوَة بِأَكْثَرَ من شَهْوَة صَاحب المزاج الْحَار الْيَابِس إِلَّا أَنه أضرّ عَلَيْهِ وضرره لَهُ أقل وَرُبمَا أضرّ بِهَذَا المزاج الْإِمْسَاك عَن الباه فَإِن كَانَ المزاج بَارِدًا رطبا كَانَ الشّعْر فِي الْعَانَة رَقِيقا بطيء النَّبَات والإحتلام بطيئاً والشبق قَلِيلا والمني رَقِيقا مائياً وَصَاحبه غير منجب ومولداً لإناث وَإِذا كَانَ بَارِدًا يَابسا كَانَ كَحال صَاحب المزاج الرطب إِلَّا أَن الشّعْر أَكثر والمني أغْلظ وَأَقل. لى يحول فِي المزاج إِن شَاءَ الله.
قَالَ: إِذا حدث ضعف عَن الباه لم يعهده فَانْظُر فَإِن كَانَ الْمَنِيّ قل مَعَ ذَلِك فالسبب فِيهِ عوز الْمَنِيّ وَإِذا كَانَ على مالم يزل عَلَيْهِ فالسبب أَنه برد وَإِن كَانَ غلظ فالسبب فِيهِ أَنه يبس وَإِن كَانَ رق فَإِنَّهُ رطب وَذَلِكَ لمزاج الْأُنْثَيَيْنِ الْمُسْتَفَاد فعالج كل وَاحِد بضده وَأما الْأَمر الْكُلِّي فَإِن الضعْف عَن الباه يكون إِمَّا لقلَّة الْمَنِيّ وَإِمَّا لبرده فأدمن مَا يُقَوي عَلَيْهِ فَأَما مَا يُولد الْمَنِيّ فَيحْتَاج إِلَيْهِ إِذا نقص الْمَنِيّ وَأما مَا يسخنه فَيحْتَاج إِلَيْهِ إِذا برد فقد بَان إِذا أَن الَّذِي يقطع الْمَنِيّ ضَرْبَان إِمَّا ماينقصه وَإِمَّا مَا يبرده ويجمده وَالَّذِي يُولد الْمَنِيّ مَا احْتِيجَ فِيهِ أَن يكون الْغذَاء الْكثير الْغذَاء مولداً للرياح حاراً ملائماً لجوهر الْمَنِيّ فَمَتَى لم يجْتَمع ذَلِك فِي شَيْء فضم ذَلِك من غَيره مِثَال ذَلِك: الباقلى قَلِيل الْغذَاء ينْفخ لكنه لَيْسَ بِكَثِير الْغذَاء فَإِذا ضم إِلَيْهِ اللَّحْم السمين اجْتمع فِيهِ مَا يُرَاد مِنْهُ. لى إِذا أكل السّمك الطري المشوي فَإِنَّهُ أفضل وَكَذَلِكَ الْحَال فِي الحلتيت وَمن علم أَن الصنوبر حَار كثير الْغذَاء إِلَّا أَنه لَا ينْفخ علم أَنه يحْتَاج أَن يضم إِلَيْهِ عقيد الْعِنَب وَنَحْوه مِمَّا يُولد ريحًا وَكَذَلِكَ الأدمغة وصفرة الْبيض ومخ الْعِظَام يحْتَاج أَن يضم إِلَيْهَا مَا يسخن والحمص قد اجْتمعت فِيهِ الْخلال الثَّلَاثَة لى إِلَّا أَنه لَيْسَ يُبَالغ فِيهَا ثلثتها. قَالَ: ومزاجه وَحده بَقِي بتوليد الْمَنِيّ لِأَنَّهُ قريب من مزاج الهريسة والسلجم وبصل الزير وَأما الجرجير فَإِنَّهُ أَكثر إسخاناً من السلجم وَهُوَ منفخ إِلَّا أَنه أقل غذَاء مِنْهُ فَلذَلِك يُولد الْمَنِيّ أقل إِلَّا أَن يكون مَعَ غَيره وَكَذَلِكَ الجزر والنعنع إِلَّا أَن الجزر أَكثر غذاءاً من النعنع وَكَذَلِكَ الكراث والبطم وَالْعِنَب وَلَكِن فِي الْعِنَب فضل رُطُوبَة وغذاء كثير وَنفخ كثير فَهُوَ لذَلِك أقوى الْفِعْل والكراث والبطم يعينان على الباه. قَالَ: فَجَمِيع مَا يهيج الباه يكون إِمَّا لِأَنَّهُ يُولد الْمَنِيّ)
وَإِمَّا لِأَنَّهُ يسخنه وَإِمَّا لِأَنَّهُ إِذا وَقع مَعَ سَائِر الْأَطْعِمَة ولد شَيْئا يحْتَاج إِلَيْهِ. قَالَ: والأدوية الَّتِي تعين على الباه: بزر الجرجير وبزر السلجم والقسط الحلو والزعفران والسقنقور مِمَّا يَلِي كلاه إِذا شرب مِنْهُ مُفردا زنة مِثْقَال بِثَلَاث أَوَاقٍ من نَبِيذ ريحاني قوي والكزبرة الْيَابِسَة إِذا شرب مِنْهَا زنة دِرْهَم مَعَ عقيد الْعِنَب لَهُ مِقْدَار وبزر الْكَتَّان إِذا أكل مَعَه الْعَسَل الْمَعْقُود والحرف وبزر الأنجرة والأنيسون إِذا شرب مِنْهُ زنة دِرْهَمَيْنِ بنبيذ ولب القرطم إِذا خلط بالأطعمة وَقد يخالط بالحقن المسخنة المرطبة وبالأدهان الَّتِي تمرخ بهَا الكلى ونواحيها وأفضلها دهن الخيري يخلط بِشَيْء يسير من بصل النرجس والعاقرقرحا والميويزج وبزر الأنجرة والجندبادستر وَنَحْوه.

3 - (من كتاب الْمسَائِل)
الْمَنْسُوب إِلَى أرسطاطاليس قَالَ: الْإِكْثَار من إدرار الْبَوْل ينقص الْمَنِيّ لِأَنَّهُ يهزل الكلى وَينْقص شحمها. قَالَ: وَمن جَامع بِقدر شَهْوَته فَإِنَّهُ كمن ينقص طَبِيعَته وينقي بِقدر الْحَاجة وبالضد.
قَالَ: إِذا كَانَت المثانة ممتلئة أَو الْبَطن ممتلئاً كَانَ خُرُوج الْمَنِيّ أعْسر. قَالَ: مدمنو ركُوب الْخَيل أقوى على الباه من غَيرهم الْجِمَاع يُخَفف الْجِسْم وَيكثر الْبَوْل. قَالَ: وَتعرض شَهْوَة الباه للرِّجَال فِي الْبلدَانِ الْبَارِدَة فِي الشتَاء وللنساء بالضد. قَالَ: الكثيرو االشعر أقوى على الْجِمَاع وَأَصْحَاب الْمرة السَّوْدَاء يهيج فيهم الباه كثيرا بِسَبَب النفخ والمقعدون أَكثر جماعاً لقلَّة تعبهم لأَنهم لَا يَمْشُونَ كثيرا.
من كتاب روفس فِي تهزيل السمين قَالَ: السمان لَا يشتهون الباه وَلَا يقوون على الْإِكْثَار مِنْهُ.
مَجْهُول الحقنة الْكَبِيرَة: رَأس حمل حولى سمين وأكارعه وجنبه الْأَيْمن يرض رضَا شَدِيدا ويغلى فِي قدر برام أَو نُحَاس مرصص وَيجْعَل مَعَه حِنْطَة مهروسة خمسين درهما وحمص مرضوض ثَلَاثِينَ درهما وحسك حَدِيث ثَلَاثِينَ وقرطم مرضوض وحلبة عشرَة عشرَة بزر الشبث بزر الجزر بزر البصل بزر الكراث بزر الهليون بزر اللفت بزر الجرجير بزر الأنجرة بزر الرّطبَة سَبْعَة سَبْعَة شقاقل عشرَة بزر الكرفس نانخة وخصى الثَّعْلَب ثَلَاثَة ثَلَاثَة يطْبخ بِخَمْسَة وَعشْرين رطلا مَاء ماحور الرَّأْس حَتَّى يتهرأ وينحل الْبَتَّةَ ويساط نعما ثمَّ يصفى وَيُؤْخَذ من المرق نصف رَطْل وَمن الدسم ثلث رَطْل وَيجْعَل مَعَه دهن خيرى أصفر خَالص ودهن الْجَوْز والحبة الخضراء وَبَان عشرَة عشرَة وَعسل خَمْسَة عشر درهما وَسمن عشرَة ويحقن بِهِ.
ابْن سرابيون الَّتِي تنعظ بزر الأنجرة وبصل الزير وبزر اللفت والجزر وبزره والنعنع والجرجير)
والحمص والباقلى والسمك الْكثير الأرجل وَحب الصنوبر والتودرى وأصل اللوف وكلى الاسقنقور وبيض الحجل والقسط إِذا شرب بشراب عسل وخصى الثَّعْلَب والبصل والهليون وأدمغة العصافير.
سفوف يهيج الباه: بزر هليون شقاقل زنجبيل خَمْسَة خَمْسَة درونج أَحْمَر وأبيض بهمن أَحْمَر وأبيض ثَلَاثَة ثَلَاثَة بزر الرّطبَة وبزر اللفت وبزر الفجل وبزر الجرجير وبزر الأنجرة دِرْهَمَانِ دِرْهَمَانِ إشقيل مشوي سرة الاسقنقور ثَلَاثَة ثَلَاثَة رشاد خَمْسَة أَلْسِنَة العصافير دِرْهَم سكر أَربع الشربة دِرْهَم بطلاء آخر إِن كَانَ يسْتَعْمل الْهِنْدِيّ حسك يَابِس يدق وينخل بحريرة ويعتصر مَاء الحسك الرطب فِي إبانه وَيصب عَلَيْهِ وَيجْعَل فِي الشَّمْس حَتَّى تنشفه فيوزن وَيكون وَزنه يَابسا ثَلَاثَة أضعافه فَإِنَّهُ إِذا زَاد فِيهِ ثَلَاثَة أضعافه جَاءَ عجيباً فَخذ مِنْهُ حينئذٍ ثَلَاثَة أَجزَاء وعاقرقرحا جُزْء سكر طبرزد أَرْبَعَة أَجزَاء الشربة خَمْسَة دَرَاهِم فَإِنَّهُ عَجِيب وَيشْرب دِرْهَمَيْنِ أَيْضا. آخر يعتصر مَاء البصل الرطب نصف رَطْل ويطرح عَلَيْهِ نصف رَطْل من الْعَسَل ويطبخ بِنَار لينَة إِلَى أَن ينضب مَاء البصل وَيرْفَع وَيُؤْخَذ مِنْهُ عِنْد النّوم قدر أُوقِيَّة فَإِنَّهُ جيد.
آخر: يُؤْخَذ عسل فيطبخ حَتَّى يغلظ قَلِيلا ثمَّ ينثر عَلَيْهِ حب الصنوبر لبه الْكِبَار وبزر الجزر وَدَار فلفل وشقاقل وبزر الجرجير وَدَار صيني وَيحْتَمل مثل جوارش النارمشك ويعقد ويدام أكله بعد الطَّعَام كل يَوْم قرصة فِيهَا أُوقِيَّة شراب. يُحَرك الباه: لفت وجزر وتين بِالسَّوِيَّةِ يطْبخ بِمَاء ويصفى ويطبخ فِيهِ ثَانِيَة زبيب منزوع الْعَجم ثمَّ يصفى ثَانِيَة ويخلط مَعَه فانيذ وَيتْرك حَتَّى يغلي وَيصير نبيذاً وَيشْرب مِنْهُ وَيسْتَعْمل فِي الْأكل وَالشرب وَالنَّقْل والحلواء وكل مايحرك الباه وَيجْعَل ثلثه ملح السقنقور.
دَوَاء مجرب للباه مَجْهُول: مَاء الحسك المعصور وَمَاء البصل المعصور وَمَاء الجرجير الرطب وَسمن وَعسل بِالسَّوِيَّةِ يجمع وَيجْعَل فِي شمس حَتَّى يغلظ بعد أَن يضْرب بعضه بِبَعْض ويطبخ قَلِيلا حَتَّى يخلط بِنَار لينَة ويلعق مِنْهُ قدر أوقيتين فِي كل يَوْم فَإِنَّهُ أبلغ مَا يكون.
بولس قَالَ: من أحب ان يستكثر من الباه فليكثر فِي بدنه أبدا فضلا من الْغذَاء وليتغذى أغذية كَثِيرَة الْغذَاء لذيذة.
أقرابادين حنين حقنة جَيِّدَة تزيد فِي الباه جدا: حسك طري خمس حزم وكف حلبة وكف بزر اللفت والجزر والجرجير الْبري والهليون ونخاع تَيْس وخصيتاه مرضوضتان ودماغه يصب)
عَلَيْهِ رطلان من مَاء وَلبن حليب زنة رطلين ويطبخ جدا حَتَّى يغلظ ويحقن بِأَرْبَع أَوَاقٍ مَعَ أُوقِيَّة من دهن البطم يحقن بِهِ ثَلَاثَة أَيَّام على الرِّيق بعد التبرز. وَله جوارش البزور: تجمع البزور وتلت بالزنبق الرصاصي الْجيد ثمَّ يعجن بِعَسَل وَيُؤْخَذ مِنْهُ مثل الجوزة بأوقيتين من لبن حليب وَنصف أُوقِيَّة من السكر أَيَّامًا فَإِنَّهُ أبلغ. لى على مَا رَأَيْت لَهُ معجون اللبوب يزِيد فِي الباه: لوز بندق مقشر وفستق ونارجيل مقشر محكوك ولوز الصنوبر حب الفلفل حب الزلم وحبة الخضراء أَجزَاء سَوَاء ونارمشك وَدَار فلفل وزنجبيل من كل وَاحِد عشر جُزْء بِمِقْدَار مَا يكون لَهُ أدنى حرافة يدق نعما ويعجن بِمِقْدَار مَا يجمعه فانيذ سجزى وَيُؤْخَذ مِنْهُ مثل الْبَيْضَة كل يَوْم وَيشْرب لَبَنًا قد أنقع فِيهِ تمر ويمسك عَن الباه فَإِذا كثر المَاء شرب الْأَدْوِيَة الحارة الجافة.
من منجح ابْن ماسويه للإنعاظ: يشرب مِثْقَال حلتيت بنبيذ صلب أوقيتين. لى دَوَاء الحلتيت: زنجبيل دَار فلفل شقاقل بالسواء حلتيت نصف جُزْء يعجن بِعَسَل وَيشْرب وَهَذَا يصلح لِأَنَّهُ دَوَاء حَار جدا. بولس لِكَثْرَة الإنعاظ: يحرق اسفلانوطس ويسحق وَيصب عَلَيْهِ دهن ويلطخ بِهِ إِبْهَام الرجل الْيُمْنَى فَإِنَّهُ ينعظ مَا شِئْت فَإِذا أردْت أَن يكف غسل. لى وجدت هَذَا فِي كتاب العلامات فِي أَوله فِي ذكر الْهَوَام أَنَّهَا العظاية الَّتِي لَوْنهَا إِلَى السوَاد وَعَلَيْهَا نقط تكون فِي الخراب وتصعد فِي الْحِيطَان.

من كتاب مُخْتَار وصف دَوَاء الترنجبين قَالَ: يتَّخذ على هَذِه الصّفة: رطلان من حليب وَنصف رَطْل من الترنجبين الْجلَال يطْبخ بِنَار لينَة حَتَّى يصير كالعجين غلظاً ثمَّ يُؤْخَذ مِنْهُ فَإِنَّهُ أَجود مَا رَأَيْت يُجَامع حَتَّى يضجر وتسكينه أَنه يقْعد فِي المَاء الْبَارِد لى هَذَا المزاج الْحَار هَذَا يصلح لأَصْحَاب الأمزجة الحارة الْيَابِسَة المحتاجين إِلَى مَا يرطب.
أوربياسيوس مسوح لروفس ينعظ جدا: مر كبريت لم يطفأ ولب القرطم دِرْهَمَانِ من كل وَاحِد عاقرقرحا أبولسان فلفل أسود ثَلَاثُونَ حَبَّة قردمانا عشرُون حَبَّة يدق مَعَ دِرْهَم من بصل العنصل دقاً نعما كل وَاحِد على حِدة ثمَّ تجمع ثمَّ يذاب شمع ودهن وَيصب على الْأَدْوِيَة ويسحق حَتَّى يصير فِي ثخن الْعَسَل وتمسح بِهِ المقعدة والقطن والعجان قبل الْوَقْت بساعة ثمَّ يغسل مرّة بعد الْجِمَاع ويدهن بدهن ورد.
جَوَامِع الْأَعْضَاء الألمة: النّوم على الْقَفَا وَشد الحقو ينعظ اسْتِعْمَال كَثْرَة الْجِمَاع يغلظ الذّكر ويملؤه وقلته يقلصه ويرقه لِأَن كل عُضْو يرتاض ينمى.)
الرَّابِعَة من طيماوس قَالَ أفلاطن: إِن المخ يزِيد فِي الْمَنِيّ قد يظْهر قَول أبقراط أَيْضا أَنه كَانَ يرى أَن زِيَادَة المخ تزيد فِي الْمَنِيّ. قَالَ: الْمَنِيّ إِذا كثر أحب الْحَيَوَان إِخْرَاجه. لى لذَلِك يزِيد فِي الْمَنِيّ أكل اللبوب بالسكر.
من مسَائِل ارسطاطاليس فِي الباه قَالَ: الهضم الْجيد يكثر مَادَّة الْمَنِيّ. لى جربت فَوجدت النفخ فِي الْبَطن والثقل الَّذِي لَيْسَ بمفرط فِي الْبَطن ينعظ مَالا ينعظ عِنْد الْخُف من الْغذَاء وَعدم النفخ فِي الْبَطن والباه ينقص شعر الحاجبين وَالرَّأْس وأشعار الْعَينَيْنِ وَيكثر شعر اللِّحْيَة وَسَائِر الْبدن وَيكثر شعر الأشفار سَرِيعا. قَالَ: والأبدان الحارة الرّطبَة هِيَ مستعدة للحقن فَإِذا منعت الْجِمَاع جدا عفن فِيهَا الْمَنِيّ وعفن لذَلِك الدَّم فَصَارَ الْبَوْل وَالْبرَاز مرارياً وعلامة الْمَنِيّ العفن الْمُتَغَيّر الرَّائِحَة واللون.
من الأقربادين الْكَبِير دَوَاء الحسك: حسك يَابِس يسحق كالكحل رَطْل وَيصب عَلَيْهِ رطلان من مَاء ويطبخ حَتَّى يهترأ ثمَّ يصب عَلَيْهِ ثَلَاثَة أَرْطَال من مَاء الحسك الرطب ويطبخ حَتَّى يصير كاللعوق بِنَار لينَة ثمَّ يُؤْخَذ عاقرقرحا جُزْء وَمن هَذَا الطبيخ ثَلَاثَة أَجزَاء فانيذ مثله يشرب فِي كل لَيْلَة أَرْبَعَة دَرَاهِم عِنْد النّوم فَإِنَّهُ عَجِيب.
مُفْردَة: بزر الأنجرة مَتى عجن بعقيد الْعِنَب وَأخذ هيج الباه. بصل الزير يهيج الباه مَتى أكل وَلَا يهيج حرارة. بزر السلجم وَأَصله يزِيد فِي الْمَنِيّ. الجزر وبزره والنعنع يُحَرك الباه قَلِيلا.
البصل يهيج الباه والقسط يُحَرك الباه مَتى أَخذ بشراب. خصى الثَّعْلَب يهيج الباه والجرجير وبزره إِذا أَكثر مِنْهُمَا هاجا الباه والحرف يهيج الباه وبدله الْخَرْدَل وبزر الجرجير بِالسَّوِيَّةِ يهيجان الباه. والبلبوس يُحَرك الباه وَلَا يجب أَن يكثر مِنْهُ من عصبه ضَعِيف لِأَنَّهُ يضر بالعصب بزر الكزبرة مَتى شرب بالميبختج ولد الْمَنِيّ. أصل شَجَرَة الأنجدان منفخ مسخن لى فَهُوَ جيد إِذا لهَذَا. قَالَ: والحلتيت صمغه وَهُوَ أقوى مِنْهُ نافخ. ورق الأنجدان أقوى من الأَصْل والصمغ أقوى من الْوَرق. خصى الثَّعْلَب مَتى أمسك فِي الْيَد هاج الباه وَمَتى شرب حركه أَكثر. وشحم البط يزِيد فِي الباه وَكَذَلِكَ لَحْمه.
سندهشار: لحم الدَّجَاج يزِيد فِي الباه. ابْن ماسويه: لحم الدَّجَاج يزِيد فِي الْمَنِيّ. الخوز: الوج يزِيد فِي الباه. ابْن ماسويه: زعفران يزِيد فِي الباه. ابْن ماسويه وشرك الْهِنْدِيّ والخوز وماسرجويه: الزنجبيل يزِيد فِي الباه. الخوز: الحلبة يزِيد فِي الباه. سندهشار: الحسك يزِيد فِي)
الباه. ابْن ماسويه: حب الزلم يزِيد فِي الباه جدا وَهُوَ طيب المذاق دسم. الهليون والكنكر يزيدان فِي الباه. الخوز الحلبة بقله وبزره يهيجان الباه. ابْن ماسويه: مَتى انقع الحمص وَشرب مَاؤُهُ على الرِّيق زَاد فِي الإنتشار جدا. الخوز: يشرب مَاؤُهُ ويؤكل الحمص فَإِنَّهُ ينعظ إنعاظاً بليغاً وَليكن المَاء قَلِيلا قَلِيلا ليَكُون أقوى. وليستعمل دَائِما كل يَوْم قدر نصف ربع من المنقى الْكِبَار مِنْهُ. الجوزجندم يزِيد فِي الْمَنِيّ. الكردمانا النِّسَاء يستعملنه ليسخن الْفرج فيسخن جدا حَتَّى يفْطن أَنه علاج. لى يسخن ويضيق ويطيب لب الكردمانا وسك فيلوث فِيهِ خرقَة كتَّان بنبيذ زبيب عَتيق وَيحْتَمل فَإِنَّهُ عَجِيب.
الفلاحة: الكرفس يهيج الباه من الرِّجَال وَالنِّسَاء وَلذَلِك يمْنَع مِنْهُ الْمُرْضع.
شرك: اللَّبن يزِيد فِي الباه جدا وَيَنْبَغِي أَن يدمنه من يدمن الْجِمَاع. الخوز: لِسَان العصافير زَائِد فِي الباه.
ماسرجويه: سمن الْبَقر جيد للباه ويسمن الكلى. وَقَالَ: اللعبة تزيد فِي الباه جدا. بزر المغاث يزِيد فِي الباه جدا. الخوز: الموز يُحَرك الباه.
ابْن ماسويه: مَاء النارجيل يُحَرك الباه. وَقَالَ: السرطان النَّهْرِي مَتى شوي وَأكل هاج الباه.
سندهشار: السّمك الطري يزِيد فِي الباه. الخوز: مَتى شرب مِمَّا يَلِي كلى السقنقور ثَلَاثَة مَثَاقِيل أنعظ حَتَّى يحْتَاج أَن يشرب لَهُ نَقِيع العدس وَمَتى خلط بالأدوية انْكَسَرت شدَّة قوته.
هَذَا السّمك خاصته أَن يهيج الباه.
القلهمان: السكبينج الْأَصْبَهَانِيّ يزِيد فِي الباه. الفلاحة: الفجل يزِيد فِي الباه لِأَنَّهُ يسخن وينفخ.
الخوز: الفجل يزِيد فِي الْمَنِيّ والإنعاظ جَمِيعًا. لب القرطم يزِيد فِي الباه القلقاس يزِيد فِي الباه وخاصة مَتى خلط بالسمسم وَعسل الْقصب أَو الفانيذ. الذوبيان الطري يزِيد فِي الباه. الربيثا يهيج الباه.
سندهشار: الثوم جيد لمن قل منيه من كَثْرَة الْجِمَاع وَيكثر الْمَنِيّ جدا السّمن وَاللَّبن يكثران الْمَنِيّ.
الخوز: الخولنجان يزِيد فِي الباه جدا. الْحبَّة الخضراء تزيد فِي الباه.
مَجْهُول: يسحق الْخَرْدَل ويغلى فِي الدّهن ويتمسح بِهِ بعد أَن يصفى فَإِنَّهُ ينعظ جدا.)
ابْن ماسويه: الشقاقل زَائِد فِي الباه. قريطن: للبرد والرطوبة وَالنَّتن وَالسعَة فِي الْفرج: عفص وَمر وَسعد وسليخة وفلفل وسنبل وقندس يسحق ويتحمل فِي خرقَة. لى على مَا استخرجته لميسوسن وَغَيره. وَإِذا كَانَت الْمَرْأَة ترى مَاء كثيرا فاحقن الرَّحِم بِمَا شَأْنه إسهال المَاء مَرَّات وجفف التَّدْبِير وَحمل شيافات جازبة للْمَاء. فأبلغ مَا جرب فِي ذَلِك الشياف المتخذة من شَحم الحنظل والشبرم ثمَّ بعد ذَلِك يحمل ويحقن بالقوابض كطبيخ العفص والآس والسك وَنَحْوه. لى مِمَّا وَقع فِي ذَلِك بالتجربة بِخِلَاف ظَنِّي الكردمانا فَإِنِّي ظَنَنْت أَنه يحدث المَاء فَإِذا هُوَ يجفف الرَّحِم ويسخنه اسخاناً شَدِيدا لَا بعده حَتَّى أَن النِّسَاء بالتجربة يستعملنه لقطع الطمث وَأَنا من كتاب روفس وَحكى عَنهُ قسطاً أَيْضا: أَن الْجِمَاع إِذا كَانَ مَعَ الغلمان كَانَ أَشد إتعاباً للجسم وَذَلِكَ أَن الْآلَة غير مُوَافقَة تحْتَاج إِلَى تَعب لينزل الْمَنِيّ وَلَيْسَ من الْحر واللين والرطوبة على مِثَال الْفرج وَلذَلِك يتعب أَشد إِلَّا أَن يكون الْفَاعِل شَدِيد الشبق جدا فيبدر منيه بسهولة. لى رَأَيْت فِي مَوضِع آخر أَن مجامعة الغلمان لَا تخرج من الْمَنِيّ مَا تخرج من مجامعة النسوان وَلذَلِك هُوَ أقل إنهاكاً للجسم وَيجب ان يحرز ذَلِك. مسَائِل أرسطاطاليس قَالَ: الكلى والقضيب يسخن بسخونة الْقَدَمَيْنِ. لى إِذا دلكت بدهن مسخن هاج الإنعاظ.
مسَائِل الرَّابِعَة من السَّادِسَة من ابيذيميا: الباه يجفف دَائِما وَلَا يسخن أَي يبرد دَائِما لكنه مَتى كَانَت الْقُوَّة قَوِيَّة أَعنِي ان تكون الْحَرَارَة الغريزية فِي الْبدن كَثِيرَة أسخنه وَمَتى كَانَت الْقُوَّة ضَعِيفَة والحرارة الغريزية يسيرَة أسخن وَقت اسْتِعْمَاله ثمَّ أَنه يبرد تبريداً شَدِيدا قَوِيا وَمَتى كَانَ فِي الْجِسْم بخار دخاني برد أَيْضا. حمل الرجل شيافة فأنعظ ليلته كلهَا حَتَّى أخرجهَا وَإِنَّمَا كَانَ حملهَا لبواسير كَانَت بِهِ. قَالَ: وَكلما رق لحم الكلى كَانَ امْتنَاع الْمَنِيّ أَشد وَكَانَ الإنعاظ أَشد لى احسبه يحْتَاج مَتى رقت آنِية الْمَنِيّ وَلذَلِك نجد قوما أرقاء نحفاء شديدي الإهتياج للباه ويضرهم لقلَّة أخلاطهم ورقة أبدانهم.
بليناس فِي الطبيعيات: من أحب أَن يُجَامع وَلَا يُؤْذِيه فليشرب بزر الكراث مَعَ شراب. خلف: يحقن بحقنة الراسن ثَلَاث لَيَال كل شهر ويتحسى كل يَوْم صفر خمس بيضات مَعَ درهمي بزر جرجير وَيَأْكُل عجه بهليون وَسمن وصفر بيض ثمَّ ذَر عَلَيْهَا دَار فلفل وزنجبيل وَيَأْخُذ كل يَوْم من الشقاقل قِطْعَة.

أرسطاطاليس: يَنْبَغِي أَن يُجَامع بِقدر الشبق فَإِنَّهُ حينئذٍ تخرج الفضلة فَقَط وَلَا ينزل مَعَ الشبق)
فَإِنَّهُ كَمَا أَن من بِهِ غثى يحْتَاج أَن يتقيأ ليخرج الْفضل وَمن لَا غثى بِهِ لَا يحْتَاج أَن يتقيأ كَذَلِك الْحَال فِي الْمَنِيّ. قَالَ: وَخُرُوج الْمَنِيّ مَعَ خف الْبَطن أسهل كثيرا وَكَثْرَة الرّكُوب يهيج الباه وَكَثْرَة الباه يجفف الْبَطن ويسهل الْبَوْل ويبرد الْبَطن كُله.
مَجْهُول للتضييق: رامك وقنة وصمغ عَرَبِيّ أُوقِيَّة أُوقِيَّة رب السوس مثقالان سك مثله بسباسة ثَلَاثَة مرداسنج مِثْقَال عود أُوقِيَّة زجاج شَامي ينخل بالحريرة ثمَّ يسحق بِمَاء السنبل ويقرص وَعند الْحَاجة يسحق بالميسوسن ويتعالج بِهِ يَجِيء عجيباً وَإِن شِئْت قرصه بِمَاء الآس لبن بقر حليب رَطْل دَار فلفل أَرْبَعَة دَرَاهِم مسحوق يداف مِنْهُ وَيشْرب أسبوعاً قَالَ: وَهُوَ قوي جدا فِي الإنعاظ دَوَاء الترنجبين وَاللَّبن مثله أقوى حَتَّى أَنه يتَأَذَّى بالإنعاظ وليدع البقل والخل فَإِنَّهُمَا يغيران الشَّهْوَة. قَالَ: وَلَا شَيْء أبلغ فِي الإنعاظ من مرخ الذّكر وحواليه بِمَا يلذع كالبورق وَالْعَسَل بورق الْخبز وعاقرقرحا وبزر الكرفس والأدهان الحارة وَكَذَلِكَ الشيافات. فربيون عاقرقرحا عنصل مشوي يداف مِنْهَا بِالسَّوِيَّةِ وزن سِتَّة دَرَاهِم فِي أُوقِيَّة زنبق وشمسه أسبوعاً ثمَّ اسْتَعْملهُ. ولقلة المَاء من يبس: رَطْل ميبختج يلقى عَلَيْهِ مثل الْبَيْضَة من سمن بقر خَالص وَيشْرب على الرِّيق أسبوعاً. حقنة لذَلِك: سكرجة دهن جوز وَمثله سمن الْبَقر وَمثله من مَاء الكراث الَّذِي لم يغسل يحقن بِهِ وَأَيْضًا رَطْل لبن بقر حليب نصف رَطْل من سمن الْبَقر رَطْل عسل تغليه وألق عَلَيْهِ من دَقِيق الحمص مَا يغلظ وَيصير عصيدة وكل مِنْهُ كل يَوْم كالرمانة ثَلَاث مَرَّات وَلَا تجامع أَيَّامًا. وَاعْلَم أَن الْمَشْي حافياً يقطع الإنعاظ. قَالَ: خُذ رطلا من لبن الضَّأْن وَعشرَة دَرَاهِم من السكر واشرب أَيَّامًا أَو خُذ رطلين من لبن الضَّأْن ورطلاً من التَّمْر وَنصف رَطْل من الْحبَّة الخضراء مدقوقين فانقعه فِيهِ ثمَّ كُله واشرب اللَّبن عَلَيْهِ فِي يَوْمَيْنِ أَو كل يَوْم عشْرين تَمْرَة قد أنقعت بِلَبن فِيهِ لرطل خَمْسَة دَرَاهِم دَار صيني أَو خُذ دجَاجَة سَمِينَة ففصلها وألق مَعهَا كف حمص مرضوض وَعشر بصلات بيض وَقَلِيل ملح واطبخها وَكلهَا وتحسى المرق وَاجعَل حلواءك ترنجبينا قد طبخته فِي لبن الْبَقر حَتَّى صَار كاللبأ وكل بعده مِنْهُ رطلا. قَالَ: وَإِذا دلكت الذّكر بالأدوية الحارة رَبًّا فِي إنعاظه وَعظم وَمِمَّا يفعل ذَلِك العلق والخراطين والحبوب وشجرة تسمى بالحجاز السطاح ودود النَّحْل يذاب فِي الزنبق. وَمِمَّا يكثر الْمَنِيّ وَالْولد بَيَاض الْبيض وبزر الفرفير يزِيد فِي الْمَنِيّ ولب وَحب الْقطن ينعظ إِذا ديف فِي رازقى وتمرخ بِهِ وَيُؤْخَذ حب الْقطن وعاقرقرحا بِالسَّوِيَّةِ ينعم دقه وأدفه فِي دهن رازقى واطل بِهِ أصل الذّكر)
والحالبين وباطن الْقَدَمَيْنِ وَلَا يُصِيب من الذّكر إِلَّا أَصله وَتَأْخُذ بورقاً من الَّذِي يلقى فِي الْخبز غير شَدِيد الْبيَاض مِثْقَالا فاعجنه بِعَسَل واعصر الحلبوب وَهُوَ اللبلاب العريض واخلطه ثمَّ امرخ بِهِ الذّكر والحالبين واستدخل مِنْهُ بأصبعك قَلِيلا فَإِنَّهُ ينعظ ويربو ويعظم ويصلب جدا ويسخن حَتَّى يكَاد يحرق مَا مَسّه وَمِمَّا يَنْفَعهُ جدا حَاضر: يشرب مِثْقَال خولنجان بنبيذ صلب حِين تأوي إِلَى فراشك وَمِمَّا يزِيد فِي الْمَنِيّ: بندق يدق لبه وَتُؤْخَذ مِنْهُ سكرجة وَلبن حليب

ثَلَاث سكرجات تطبخ حَتَّى يذهب الثُّلُث ويحسوه على الرِّيق أَيَّامًا وينفعه أَن يَأْخُذ كل غَدَاة سكرجة مَاء الجرجير معصوراً مَعَ رَطْل نَبِيذ صلب جدا ويغتذي بأغذية مُوَافقَة فَإِذا أويت إِلَى فراشك وضعت قَدَمَيْك فِي مَاء حَار سَاعَة ثمَّ أخرجهُمَا وامسحهما بدهن زنبق.
لقلَّة الْمَنِيّ: يُؤْخَذ بصل قد شوي فِي رماد حَار ثمَّ ينظف ويدق ويعجن بِسمن وَعسل وَيُؤْخَذ مِنْهُ مثل الْبَيْضَة ثَلَاث مَرَّات فَإِذا أكل الْغذَاء أكل كشك الشّعير مطبوخاً بِاللَّبنِ على عمل أرز بِلَبن أَيَّامًا أَو رض بصلاً رطبا حريفاً وصب عَلَيْهِ غمرة لبن وامرسه فِيهِ واشرب ذَلِك اللَّبن أسبوعاً فترى الْعجب أَو افْعَل ذَلِك بِمَاء الجرجير الرطب وَخذ بندقاً مبزراً فَإِذا جف فَخذ بزره وورقه واطرح عيدانه وَعند الْحَاجة تستف مِنْهُ بنبيذ صلب وَلَا يَأْكُل خمس سَاعَات واعمل هَذَا العلاج وَهُوَ أَن تَأْخُذ ديكاً أَيَّام الرّبيع فاذبحه وارم بأحشائه واحشه ملحاً وعلقه فِي الظل حَتَّى يجِف ثمَّ اطرَح جلده وعظمه واسحق اللَّحْم وَالْملح واجعله فِي قَارُورَة وَاخْتِمْ عَلَيْهِ وَتَأْخُذ مِنْهُ عِنْد الْحَاجة مثل حَبَّة الحنظل أَو أَكثر قَلِيلا فَإِنَّهُ عَجِيب. لى أَحسب أَن هَذَا أقوى من المائي. قَالَ: دَوَاء الترنجبين كل مِنْهُ مَا قدرت واشرب عَلَيْهِ شرابًا صلباً بزر الرّطبَة يدق ويعجن بِعَسَل وَيُؤْخَذ مِنْهُ مثل الْبَيْضَة غدْوَة وَعَشِيَّة.
دَوَاء اللبوب لذيذ نَافِع: يُؤْخَذ بندق مقشر من قشريه وَجوز هندى ولوز وَجوز مقشر وَحب صنوبر وَحب الفلفل وَحب الزلم والحبة الخضراء وفستق أوقيتان من كل وَاحِد وسمسم وخشخاش وشقاقل وتودرى وبهمنان بِالسَّوِيَّةِ زنجبيل دَار فلفل خولنجان قرفة نارمشك من كل وَاحِد ثلث جُزْء وسكر مثل الْجَمِيع يذاب بِمَاء ويعجن بِهِ ويؤكل كل يَوْم مثل الْبَيْضَة. قَالَ: يغلى رطلين من لبن حليب فِي برنية ثمَّ يلقى فِيهِ حفنتان من ترنجبين واغله بِنَار لينَة حَتَّى ينْعَقد ثمَّ يَأْكُل مِنْهُ أسبوعاً على الرِّيق واطل أَسْفَل قَدَمَيْهِ بِمَاء السلق. وَمِمَّا نَفعه حَاضر أَن يمرخ الورك والعانة ونواحيها بزنبق ويتحمل مِنْهُ بقطنة.)
دَوَاء يغلظ وينعظ: يخرج دهن حب الْقطن ثمَّ اسحق بورقاً وأدفه وامسح بِهِ الذّكر ونواحيه.
قَالَ: وأجود من هَذَا كُله أَن تُؤْخَذ ثَلَاثَة أَرْطَال من اللَّبن الحليب فَيلقى فِيهِ نصف رَطْل ترنجبين وَنصف رَطْل من الْحبَّة الخضراء مدقوقة واغله غلية وامرسه نعما وَصفه وَخذ مِنْهُ نصف رَطْل فألق عَلَيْهِ نصف دِرْهَم خولنجان واشرب مِنْهُ رطلا وَنصف على هَذِه الصّفة أَيَّامًا فَإِنَّهُ نَافِع.
يُؤْخَذ بزر بنج فيغلى بِمَاء بِرِفْق حَتَّى يتهرأ ثمَّ يتَحَمَّل مِنْهُ بقطنة ينعظ جدا. الخوز: الحندقوقا بقله وبزره يهيجان الباه. عَجِيب جدا للإنعاظ: فربيون عاقرقرحا بِالسَّوِيَّةِ أُوقِيَّة أُوقِيَّة يطْبخ بِثَلَاثَة أَرْطَال من المَاء ويصفى وَيصب عَلَيْهِ دهن ويغلى حَتَّى ينضب ثمَّ يمرخ بِهِ الذّكر فَلَا يسكن إنعاظه. لى افتق فربيوناً فِي دهن زنبق وامرخ بِهِ وَاذْكُر جِرَاحَة الْقَضِيب.
الْهِنْدِيّ: من أَصَابَهُ ضعف أَو مرض لِكَثْرَة الْجِمَاع فاللبن شفاؤه.

من كتاب روفس فِي الباه: الْإِنْزَال على خلاء الْبَطن أسهل إِلَّا أَنه يضعف وَهُوَ على الشِّبَع رَدِيء وعَلى السكر أردى وَالْجِمَاع يفرغ الإمتلاء ويجفف الْبدن ويجعله مذكراً حركاً لَا نفح فِيهِ وَلَا استرخاء وَيذْهب الْفِكر وينفع من المالنخوليا والصرع وَثقل الرَّأْس. قَالَ: وَقضى أبقراط على كل مرض يكون من البلغم أَن الْجِمَاع نَافِع مِنْهُ وَكثير من المرضى برؤا على الْجِمَاع لِأَن أبدانهم تنفست بعد أَن كَانَت منقبضة وَرجعت شهوتهم للطعام بعد سُقُوطهَا لِأَنَّهُ يسخن. قَالَ: وَالْحَرَكَة وَالرُّكُوب يضران بالذين أمزجتهم حارة يابسة وينفع الَّذين مزاجهم بَارِد رطب لِأَنَّهُ يسخن الحقو والكلى والأنثيين وَمن قد ضعف عَن الباه لِكَثْرَة ضَبطه لنَفسِهِ عَنهُ فَيَنْبَغِي أَن يدرج نَفسه إِلَيْهِ قَلِيلا قَلِيلا ويتغذى بِمَا يزِيد فِي الْمَنِيّ وَلَا بُد لمن يُرِيد كَثْرَة الباه من اسْتِعْمَال الْأَشْيَاء الزَّائِدَة فِي النُّطْفَة وَيزِيد فِيهَا من كل حَار رطب وكل منفخ منعظ وَلذَلِك أمدح الْعِنَب. والإنعاظ وَالْجِمَاع رَدِيء فِي حَال التملي جدا كَمَا أَن جَمِيع الحركات فِي هَذِه الْحَال ردية وَكَذَلِكَ على الخوى المفرط لِأَنَّهُ يُورث ضعفا شَدِيدا وعَلى التُّخمَة وَقبل التبرز وَالْبَوْل فَإِنَّهُ إِن جَامع على الإمتلاء من هَذِه الْأَعْضَاء أورث ضَرَرا فَلذَلِك ينْهَى عَنهُ نصف اللَّيْل لِأَن الْبَطن لم يخف بعد وَلم ينحط عَنهُ الطَّعَام وَفِي الصُّبْح قبل التبرز وَيُورث بعد الْحمام والتعب ضعفا عَظِيما وَهُوَ على الطَّعَام الْيَسِير صَالح وَمَتى أَرَادَ إِنْسَان بعد الطَّعَام فليمسك حَتَّى ينتشر عَن معدته الطَّعَام وَمن طلب الْوَلَد فليجامع بعد أَخذ الطَّعَام وَالشرَاب الْيَسِير ويحذر بعده الْقَيْء والإسهال المفرط وَأما إسهال الْبَطن الدَّائِم الَّذِي لعِلَّة رطبَة فالجماع يقطعهُ وليحذره من)
صَدره عليل أَو ضَعِيف فَإِن بَين هَذِه الْأَعْضَاء والعصب مُشَاركَة قَوِيَّة جدا وَالْجِمَاع أضرّ شَيْء بالعصب وَزِيَادَة شَهْوَة الباه المفرطة تنذر بالصرع والمالنخوليا والفالج وَيَنْبَغِي أَلا يُجَامع عِنْد التشوق بالتصور النَّفْسِيّ بل عِنْد هيجان الْجِسْم لَهُ لَا النَّفس فَإِن الْجِسْم يهتاج لَهُ حِين يهتاج إِلَى قذف هَذَا الْفضل فَأَما النَّفس فتهتاج لَهَا لذكر اللَّذَّة. قَالَ: والشاب قوي على الباه وَالنّصف بعده وَالشَّيْخ أسوأهما حَالا فِيهِ. قَالَ: وَكَانَ رجل يَشْتَهِي الْجِمَاع وَلَا ينزل مِنْهُ شَيْء الْبَتَّةَ بل يخرج مِنْهُ وَقت الْفَرَاغ ريح فعالجته بالأغذية الرّطبَة فبرئ. وَآخر كَانَ لَا ينزل وَقت الْجِمَاع ثمَّ كَانَ يَحْتَلِم بِمني كثير فِي النّوم. فَعلمت أَنه يحْتَاج إِلَى إسخان لِأَنَّهُ فِي حَال النّوم كَانَ يسخن جَوْفه فَأَمَرته بركض الْخَيل والطلي بالجندبادستر أَو تسخين هَذِه الْمَوَاضِع وألزمته الأغذية الحارة الْيَابِسَة.
الخوز دَوَاء لمن يبس بدنه وفقد الْجِمَاع وَيصْلح فِي الصَّيف: ترنجبين عشرَة دَرَاهِم لبن أَرْبَعُونَ يصفى الترنجبين ثمَّ يُعِيد فيطبخه على النّصْف ثمَّ يحسوه بِمرَّة يفعل ذَلِك أسبوعاً فَإِنَّهُ يزِيد فِي الْمَنِيّ والدماغ ويرطب الْجِسْم.
بختيشوع: الق فِي الحقنة خصيتي فَحل الضَّأْن مرضوضة مشرحة فَإِنَّهُ أَجود. وَهَذِه حقنة جَيِّدَة جدا تزيد فِي الباه وتسكن وجع الظّهْر: خُذ خصيتي تَيْس ونخاعه ودماغه وسكرجة مَاء كراث وسكرجة مَاء بصل معصور وحفنة تودرى وحفنة لِسَان العصافير يطْبخ بِخَمْسَة أَرْطَال من المَاء حَتَّى يبْقى رطلان ويصفى وَيجْعَل فِيهِ أُوقِيَّة من السّمن وَنصف أُوقِيَّة بَان ميسوسن وَربع أُوقِيَّة زنبق.
من كتاب الْفَائِق: الأدمغة تزيد فِي الْمَنِيّ وخاصة أدمغة العصافير والبط والفراريج وأدمغة الحملان إِذا أخذت مَعَ الْملح وبزر الجرجير والزنجبيل. وينبه الشَّهْوَة جدا: أَن يسقى من جوارش البزور ثَلَاثَة مَثَاقِيل بأوقية من مَاء الجرجير الرطب ثَلَاثَة أَيَّام وَيكون طَعَامه حمصاً وبصلاً ودجاجة وحلواه عسلاً وَسمنًا بقرياً فَإِنَّهُ جيد.
مَجْهُول إِلَّا أَنه مجرب: يُؤْخَذ من الجزر فَيقطع ويطبخ بِمثل كَيْله مَاء بعد أَن يقطع مثل الدَّرَاهِم فَإِذا نضج صفى المَاء وَطرح عَلَيْهِ ثلثه من عسل وأعيد طبخه حَتَّى ينقص ثلثه ثمَّ يرفع حَتَّى يدْرك وَقد طرح فِيهِ بسباسة وجوزبوا وَيسْتَعْمل بالغدوات والعشيا أقداحاً فيعظم نَفعه. وَمن أقوى مَا يهيج الإنعاظ: أَن يسحق دِرْهَم بورق أرميني بِثَلَاثَة دَرَاهِم زنبق وتدلك بِهِ المذاكر)
وحواليها. ولتعظيم الذّكر: يطلى بِمَاء البادروج. طَعَام ينعظ: يفقص الْبيض وَيضْرب ضربا جيدا ويصيب فِيهِ مثل ربعه من مَاء البصل المدقوق المعصور وَيجْعَل رعاداً ويتحسى. آخر: اطحن البصل بِسمن بقر وَيصب عَلَيْهِ بيض وينثر عَلَيْهِ ملح وحلتيت ويؤكل. أَيْضا: يُؤْخَذ من الترنجبين رَطْل وَمن لبن الْبَقر رطلان فيعقد فِي طنجير وينثر عَلَيْهِ من التوذرى والشقاقل المسحوق وَقَلِيل دَار صيني ويؤكل.
بزر الأنجرة مَتى شرب بطلاء حرك الباه. بزر الأنجرة يهيج إِذا شرب مَعَ عقيد الْعِنَب.
بديغورس: خَاصَّة الأنجرة أَنه يهيج الباه. أريباسيوس: بزر الأنجرة يُحَرك الباه ولاسيما مَتى شرب بشراب حُلْو. اقْرَأ تَدْبِير الأمزجة لتعلم مِنْهُ فعل الْجِمَاع فِي الأمزجة.
ابْن ماسويه: بزر الأنجرة يهيج الباه إِن أكل مَعَ البصل ومخ بيض. الأنيسون يهيج الباه.
بديغورس: بوزيدان خاصته الزِّيَادَة فِي الْمَنِيّ. البصل يزِيد فِي الْمَنِيّ. البلبوس وَكَذَلِكَ قَالَ فِيهِ الجرجير إِذا أَكثر أكله يُحَرك الباه وبزره يفعل ذَلِك. ابْن ماسويه: خَاصَّة الجرجير أَنه يُحَرك الإنعاظ. أصل الجزر الْبري يهيج الباه وَفعل البستاني فِي ذَلِك أَضْعَف. ابْن ماسويه: الهليون والزعفران والزنجبيل تعين على الباه. وَقَالَ الْحبَّة الخضراء والحرف يزيدان فِي الباه. الحمص يزِيد فِي الباه وتوليد الْمَنِيّ وَلذَلِك يعظم مِنْهُ فحولة الْخَيل. الحمص مَتى انقع وَشرب مَاؤُهُ على الرِّيق زَاد فِي الإنتشار وقوى الذّكر. ابْن ماسويه: بزر كتَّان مَتى جعل مَعَه فلفل وَعسل ولعق وَأكْثر مِنْهُ حرك الباه. الكزبرة الْيَابِسَة إِذا شربت بالميبختج ولدت الْمَنِيّ. وَقَالَ: الكراث النبطي يُحَرك الباه.
ابْن ماسويه: بزر كتَّان مَتى جعل مَعَه عسل غير مطبوخ حرك الْجِمَاع. ابْن ماسويه: أصل لوف لحية التيس إِذا شوي أَو شرب حرك الباه.


مَجْهُول: خَرْدَل مسحوق نعما يغلى فِي الدّهن ثمَّ يصفى ويمرخ بِهِ الإحليل وَمَا يَلِيهِ فَإِنَّهُ ينعظ جدا. لِسَان العصافير قَالَ بديغورس: إِن لَهُ خَاصَّة فِي الزِّيَادَة فِي الْجِمَاع. المغاث لَهُ خَاصَّة فِي الزِّيَادَة فِي الْمَنِيّ. بديغورس: النعنع يهيج الباه. مَاء النارجيل مَتى شرب زَاد فِي الباه.
ابْن ماسويه: السّمك الْكثير الأرجل يهيج الباه. روفس سقنقور إِذا شرب مِمَّا يَلِي كلاه زنة دِرْهَم بشراب أنبض الشَّهْوَة والباه حَتَّى يحْتَاج إِلَى تسكينه.
بديغورس: السّمك خاصته الزِّيَادَة فِي الْجِمَاع. أدمغة العصافير مَتى أكلت بالزنجبيل والبصل)
الرطب وَالدَّار فلفل أَكثر الْمَنِيّ وهاج الإنعاظ. الْقسْط يُحَرك الباه وَمَتى شرب بِعَسَل يُحَرك شَهْوَة الباه يعين على الباه مَتى شرب بشراب. حب الفلفل زَائِد فِي الباه وخاصة إِن خلط بسمسم وعجن بالفانيذ.
ابْن ماسويه: الربيثا يهيج الباه. السلجم مَتى سلق وَأكل هاج الباه وبزره يهيجه. قَالَ: أصل السلجم أَكثر تهيجاً للباه من بزره. الشقاقل المربى يهيج الباه. ابْن ماسويه: خصى الثَّعْلَب يسقى مِنْهُ وَهُوَ رطب بِاللَّبنِ للجماع. قَالَ جالينوس: الْكثير مِنْهُ يُحَرك الباه وخصى الثَّعْلَب وَأَصله يفْعَلَانِ ذَلِك.
الْأَدْوِيَة الَّتِي تزيد فِي الباه: ابْن ماسويه: الْقسْط الحلو والزعفران والنعنع والحرف والهليون والجرجير والبصل الطري والجزر والسلجم والزنجبيل وَالدَّار فلفل وملح الاسقنقور وصفرة الْبيض.
مَجْهُول: يُؤْخَذ لبن حليب يَجْعَل فِيهِ ترنجبيل أَبيض طبرزد مثل ربع اللَّبن ويطبخ حَتَّى يغلظ وَيرْفَع فِي إِنَاء وَيُؤْخَذ مِنْهُ كل يَوْم أوقيتان فَإِنَّهُ ينعظ إنعاظاً شَدِيدا. ويسكن إنعاظه بِمَاء عِنَب الثَّعْلَب رطبا أَو ينقع يابسة فِي المَاء وَيشْرب ويتنقل حب الصنوبر الْكِبَار وَحب الزلم وَحب الفلفل تَأْخُذ رطلي حليب من لبن بقر فتي واطرح فِيهِ عشرَة دَرَاهِم من الدارصيني مسحوقاً كالكحل واشرب مِنْهُ قدحاً سَاعَة بعد سَاعَة وخضخضه حَتَّى لَا يثقل واشربه حَتَّى تَأتي عَلَيْهِ. افْعَل ذَلِك فِي كل يَوْم أسبوعاً وكل طياهيج واشرب نبيذاً قَوِيا فَإِنَّهُ عَجِيب فِي الزِّيَادَة فِي الْمَنِيّ. وَأَيْضًا اخلط عسل البلادر بِسمن بقر وَيُؤْخَذ مِنْهُ مثل الباقلى فَإِنَّهُ عَجِيب. وادلك أَسْفَل الذّكر ببورق وحلتيت مسحوق كالكحل فلوثه بِعَسَل وادلك بِهِ المراق أَيْضا وباطن الْقدَم فَإِنَّهُ جيد. ويتخذ كل يَوْم حساء من دَقِيق الحمص بِاللَّبنِ وَيُؤْخَذ بزر الحندوقا كيلجة دقه ويعجن بِعَسَل أَمْثَال الْجَوْز وَتَأْخُذ مَتى أَحْبَبْت ذَلِك وَتَأْخُذ عاقرقرحا وميويزج مسحوقين نعما فيمسح بِهِ مَعَ دهن الْورْد ويدهن بِهِ المراق والمذاكر والورك فَإِنَّهُ ينْهض الباه.
حقنة جَيِّدَة جدا: تُؤْخَذ ألية فتشرح وَيجْعَل فِي تشريحها نصف دِرْهَم جندبادستر يقسم فِي تشاريحها وَيجْعَل تَحت شَيْء ثقيل وَيتْرك ثَلَاثَة أَيَّام ثمَّ يقطع ويذوب من غير أَن يخرج الجندبادستر مِنْهَا ويحفظ دهنه ثمَّ يُؤْخَذ سكرجة من ذَلِك الدّهن وَنصف سكرجة من سمن الْبَقر وَنصفه من مَاء الكراث وَمثله من طبيخ الحلبة فاحقنه بِهِ عِنْد الْعَصْر ودعه إِلَى أَن يمْضِي)
من اللَّيْل ثَلَاث سَاعَات فَإِذا أَرَادَ أَن ينَام فاحقنه كَمَا حقنت واتركه ينَام وَافْعل ذَلِك ثَلَاثَة أَيَّام وجنبه النِّسَاء والتعب وَالرُّكُوب فَإِنَّهُ عَجِيب. لتقوية الذّكر: مرَارَة ثَوْر وَعسل منزوع الرغوة يخلطان ويطلى بِهِ الذّكر. ولاسترخاء الذّكر الشَّديد: عاقرقرحا دِرْهَم جندبادستر نصف دِرْهَم يطلى بدهن ياسمين. آخر فربيون فلفل جزءان اثْنَان عاقرقرحا ميعة سَائِلَة ويابسة نصف نصف إشقيل ربع جُزْء مصطكى جُزْء حب بِلِسَان وشونيز من كل وَاحِد نصف جُزْء يجمع الْكل بدهن خيرى وَيجْعَل مَعَه جندبادستر جُزْء ويطلى بِهِ المذاكر وَمَا حولهَا. وَمَتى شرب ثَلَاثَة مَثَاقِيل من كلى الاسقنقور خَالِصا أَو وَحده من غير شَيْء مَعَه بشراب هيج الباه حَتَّى يحْتَاج أَن يشرب لَهُ طبيخ العدس وَمَاء الْورْد وَإِن أَخذ مَعَ الْأَدْوِيَة لم تكن لَهُ هَذِه الْقُوَّة.
للجماع من تذكرة عَبدُوس: رَأس ضَأْن وَثَلَاث أَو أَربع من خصاه وَقطعَة ألية وحمص يَجْعَل فِي تنور وَيُؤْخَذ مَاؤُهُ ودهنه وَهُوَ فِي غَايَة الْقُوَّة وَاجعَل عَلَيْهِ دهن جوز ودهن الْحبَّة الخضراء وشحم الاسقنقور يذاب فِي هَذِه الأدهان ويحقن بِهِ فَإِنَّهُ عَجِيب.
حقنة اسْتِخْرَاج على مَا فِي الْجَامِع: بزر البصل وبزر السلجم وبزر الجزر وبزر الجرجير وبزر الهليون وحلبة ولوبيا وبزر الفلفل وَحب الزلم وحمص وشقاقل وبزر الأنجرة وبزر كتَّان وشبث وحرف وبزر كراث ونعنع ودر فلفل يطْبخ بِالْمَاءِ وَيُؤْخَذ مِنْهُ ثَلَاث أَوَاقٍ ودهن الألية ودهن جوز الْكَمَال والتمام: إِذا كَانَ الْجِمَاع مُنْقَطِعًا من أجل الْبرد واليبس وَقل الإنعاظ وَالْمَاء والشهوة كلهَا فعلاجه الحقن الحارة الرّطبَة كالمعمول من رَأس ضَأْن حولى ومقاديمه وجنبه الْأَيْمن والحمص وهليون وسلجم وجرجير وحنطة وترنجبين وَيُؤْخَذ ذَلِك ويطبخ وَيجمع إِلَى الأدهان وَيجمع الْكل ويتعالج بهَا وَهِي حارة فِي الشَّهْر تسع لَيَال ثَلَاث فِي أَوله وَثَلَاث فِي وَسطه وَثَلَاث فِي آخِره يجدد المَاء كل مرّة وَيقدم قبل ذَلِك حقنة وَيغسل الْموضع من السلق والنخالة وَنَحْوهَا والمري والبورق والتين والشبث والبابونج وَاجعَل الطَّعَام لحم ضَأْن حولى ورؤس الضَّأْن بالبصل والشبث والنعنع والهليون والموز والجوز والجزر. وَيسْتَعْمل صفر الْبيض والشقاقل والزنجبيل المربى وبزر الجرجير والبصل والسلجم وتمسح الأنثيان بدهن البان ودهن السوسن قد فتق فِيهَا عاقرقرحا وجندبادستر غدْوَة وَعَشِيَّة وبدهن البلسان وَيُؤْخَذ هَذَا الدَّوَاء: حب الفلفل جيد حب الزلم سمسم مقشر من كل وَاحِد عشرُون درهما زنجبيل دَار فلفل خَمْسَة خَمْسَة ورق النعنع عشرَة خصى الثَّعْلَب خَمْسَة عشر بزر الهليون بزر السلجم بزر الجرجير بزر الجزر من كل)
وَاحِد عشرَة دَرَاهِم بزر الرازيانج عشرَة بزر الفجل الشَّامي ثَمَانِيَة لِسَان العصافير عشرَة ملح الاسقنقور وسرته عشرَة عشرَة بزر الأنجرة ثَمَانِيَة شقاقل يَابِس خَمْسَة عشر قسط حُلْو ثَمَانِيَة سِتَّة بهمن أَحْمَر وأبيض وخردل أَبيض ثَمَانِيَة ثَمَانِيَة يلت بدهن لوز حُلْو ويعجن بِعَسَل الطبرزد والشربة مِثْقَال إِلَى إثنين عِنْد النّوم وَيَأْكُل الدَّجَاج المسمنة بالأرز وَالْحِنْطَة مطبوخة بِلَبن حليب وَيسْتَعْمل دَائِما الشقاقل المربى ويتنقل حب الصنوبر الْكِبَار وَحب الزلم المقشر وَحب الفلفل وَيجْعَل فِي طَعَامه وملحه زنجبيلاً مَا أمكن. وَإِذا انْقَطع من الْحر واليبس فَإِنَّهُ كثير الإنعاظ والشهوة قَلِيل الْإِنْزَال وَالْمَاء فأطعمه نَبَات الشبابيط وَاللَّبن والبطيخ وَالْخيَار والقرع والبقلة اليمانية وَاجعَل لَهُ حَقنا مرطبة من رُؤُوس الضَّأْن على مَا وَصفنَا وشعير مقشر وَسَائِر الْحُبُوب وشحم الدَّجَاج وَمَتى انْقَطع من الْبرد والرطوبة فَإِنَّهُ قَلِيل الشَّهْوَة والإنعاظ كثير المَاء رقيقَة فعالجه بالشخزنايا والزنجبيل والمثروديطوس والفلفل ومعجون الجرجير ومعجون الكاشم وَحب الفلفل والخردل وَالدَّار صيني والعصافير والحلتيت والترياق وَاجعَل لَهُ حقنة حارة يابسة كالمتخذة من بزر الأنجرة والفجل والجزر والجرجير والهليون والشبث والبابونج والمرزنجوش وبزر الأنجرة ودهن السوسن والنرجس والزنبق والخيرى الْأَصْفَر والزنجبيل وَنَحْوهَا وتمسح بدهن الْقسْط والناردين وعاقرقرحا وجندبادستر ومسك وفربيون وَعَنْبَر وَغير ذَلِك.
تَدْبِير الأصحاء الْجِمَاع يحل الْجِسْم ويبرده ويضعفه ويجففه فيسخن الْجِسْم يكثفه ويقويه ويرطبه فَالَّذِينَ يستعملون الْجِمَاع وهم ضِعَاف إِمَّا من أجل السن أَو شَيْء آخر فَإِنَّهُ يجب ضَرُورَة أَن يضعفوا وَيجب أَن يستعملوا رياضة الإسترداد وَأما الَّذين ينالهم عِنْد الْجِمَاع تخلخل الْبدن وَخُرُوج الْعرق بسهولة فليستعملوا الرياضة وَإِن كَانَ الزَّمن لَهُم مُمكنا فالإستحمام بِالْمَاءِ الْبَارِد وَاجعَل أغذيتهم قَليلَة الكمية رطبَة الْكَيْفِيَّة لكَي تستمرئ على مَا يجب وَيكون بِهِ شِفَاء اليبس الْعَارِض من الْجِمَاع وَليكن معتدلاً أَو مائلاً إِلَى الْحَرَارَة قَلِيلا فَهَذَا يجب أَن تعْمل إِذا ضعف الْبدن بعقب الْجِمَاع.
الْعِلَل والأعراض: الَّذين تفرط عَلَيْهِم اللَّذَّة فِي الْجِمَاع تبرد أبدانهم أَكثر حَتَّى أَنه رُبمَا طفئت الْحَرَارَة الغريزية لإفراط مَا يتَحَلَّل مِنْهُم من جَمِيع الْبدن عِنْد الشدَّة من اللَّذَّة وَذَلِكَ أَن اللَّذَّة وَالسُّرُور يحركان الْحَرَارَة الغريزية إِلَى خَارج.
فليغريوس: يعالج الْعنين برياضة الْأَعْضَاء السُّفْلى ودلكها ودلك الأربية والفخذ واطل عانته)
وَذكره بأدوية لذاعة قَوِيَّة كالفلفل والفربيون واسقهم شرابًا ريحانياً وأطعمهم حب الصنوبر الْكِبَار وخصى الثَّعْلَب ويديم النّظر إِلَى ذَوَات الْجمال وَلَا يقربهن حَتَّى تشتد غلمته.
الْيَهُودِيّ: قَالَ: من أَكثر من الْجِمَاع فَلْيقل إِخْرَاج الدَّم. قَالَ: وَيجب أَن يُجَامع فِي وَقت تكاثف الْمَنِيّ وعلامته أَن يهيج الْإِنْسَان من غير نظر إِلَى شَيْء يهيجه فَفِي هَذِه الْحَال يَنْبَغِي أَن يُجَامع لِئَلَّا يكْسب تكاثف الْمَنِيّ خفقان الْفُؤَاد والرجف وضيق الصَّدْر والهوس والدوار. قَالَ: النِّسَاء يشتهين فِي الصَّيف وَالرِّجَال فِي الشتَاء. قَالَ: الإلحاح على الْجِمَاع ينهك الْجِسْم ويضعف الْبَصَر وَحبس الْإِنْزَال عِنْد الْجِمَاع يُورث الأدرة وَرُبمَا أورث ورماً حاراً وصعود الْمَرْأَة على الرجل يكسبه قروحاً فِي المثانة والإحليل والأدرة والإنتفاخ. دَوَاء خَفِيف جيد جدا يهيج الباه: يُؤْخَذ خشخاش ابيض أُوقِيَّة بزر جرجير نصف أُوقِيَّة عاقرقرحا دِرْهَمَانِ يعجن الْجَمِيع بِعَسَل وميبختج وَيجْعَل أَمْثَال الباقلى وَيُؤْخَذ بِالْغَدَاةِ والعشي. ويمرخ الإحليل بِأَن يُؤْخَذ عاقرقرحا دِرْهَمَانِ وفربيون نصف دِرْهَم ينعم سحقه وَيضْرب بأوقية من زنبق ويمرخ الإحليل محمية وشده ليحمى وأسفل الْقدَم وَيزِيد فِي الْمَنِيّ أَن يتحسى بيضًا رعاداً بملح الاسقنقور. السّمك الْحَار المكبب على البصل يهيج الباه وَيزِيد فِي الْمَنِيّ والمالح كُله يهيج الباه. والرؤس والهريسة ونبيذ التَّمْر والحسك يزِيد فِي الباه. قرصة الحسك تزيد فِي الباه: يُؤْخَذ حسك ذكر فينعم دقه واعجنه بِمَاء الحسك الرطب كل قرص ثَلَاثَة دَرَاهِم الشربة قرصة بِمِقْدَار أَربع أَوَاقٍ من اللَّبن الحليب وأوقية من الْعَسَل وَالسمن أَيَّامًا وَيطْعم لَحْمًا سميناً.
دَوَاء جيد عَظِيم النَّفْع: يُؤْخَذ كلى الاسقنقور جُزْء شقاقل وخولنجان وزنجبيل وَدَار فلفل وعاقرقرحا وبزر جرجير وسلجم وبزر بصل وخشخاش أَبيض من كل وَاحِد جُزْء ودقيق الطّلع الذّكر ثَلَاثَة أَجزَاء أدمغة العصافير خَمْسَة أَجزَاء وبيض العصافير ثَلَاثَة أَجزَاء وخصى الديوك ثَلَاثَة أَجزَاء يعجن الْجَمِيع بِعَسَل قد طبخ بِمَاء البصل الشربة ثَلَاثَة دَرَاهِم بطلاء.
دَوَاء جيد يُؤْخَذ مَاء البصل المعصور وَلبن حليب بِالسَّوِيَّةِ وَعسل وَسمن من كل وَاحِد سدس جُزْء ترنجبين مثل ذَلِك يجمع ويعقد وَيُؤْخَذ مِنْهُ كل يَوْم. قَالَ: وَيجب أَن يُقَوي الدِّمَاغ وَالْقلب والكبد إِن كَانَ وَاحِد مِنْهَا ضعبفاً فَأَما الكبد فبذبيد الكركم والأميروسيا وَالْقلب بدواء الْمسك والمثروديوطوس والدماغ بسعوط دهن اللوز. قَالَ: وَقد رَأينَا من ضرب على دماغه فضعف انتشاره.)
قَالَ: ويعالج من الرعدة تصيب الْإِنْسَان بعد الْجِمَاع بِأَن تسقيه من الجوشير زنة دِرْهَم بِمَاء مرزنجوش ثَلَاثَة ايام وَمن النَّاس من يصعد إِلَى رؤوسهم إِذا جَامعا مثل الدُّخان وتثقل عَلَيْهِم رؤوسهم وَهَؤُلَاء يشربون الشَّرَاب صرفا فمرهم يمزجوه.
الصِّنَاعَة الصَّغِيرَة: الْجِمَاع قد ينْتَفع فِيهِ كثير من الشَّبَاب وَالْحَد المعتدل فِيهِ أَن يكون بَين أوقاته مَا لَا يحس بعده باسترخاء وَلَا ضعف بل يحس بِأَن بدنه بعد اسْتِعْمَاله أخف وَنَفسه أَجود واستعماله وَقد سخن الْبدن وَإِن كَانَ غير مُوَافق خير لَهُ من اسْتِعْمَاله وَقد برد واستعماله وَهُوَ ممتلئ خير من اسْتِعْمَاله وَهُوَ حَار واستعماله وَهُوَ رطب خير مِنْهُ وَهُوَ يَابِس.
فِي الأهوية والبلدان مِمَّا يُقَوي الباه: رُطُوبَة المزاج وَاسْتِعْمَال الْبَارِد دَائِما وإدمان ركُوب الْخَيل وَأهل الْبِلَاد الْبَارِدَة نَحْو التّرْك والصقلب وَغَيرهمَا يقل حَبل نِسَائِهِم لذَلِك الوصائف وخاصة اللواتي يتعبن فِي الْأَعْمَال يعلقن سَرِيعا لهزال أبدانهم وَقُوَّة حرارتهم. جورجس: مِمَّا يكثر مَاء الصلب الطَّعَام الَّذِي يصنع من الْحِنْطَة وَاللَّبن وَنَحْو بزر الجرجير وأصوله والأنجرة والاشقيل المشوي والخشخاش والبهمنان والبوزيدان والشقاقل.

قَالَ: والعصافير والبلبوس والدواء الْمُسَمّى محسنيا والمسمى هما وأحضرها نفعا لحم السقنقور والعصافير الْخضر وخصى السَّبع وخصى الدَّوَابّ كلهَا وخاصة خصى حمير الْوَحْش والحقنة الدسمة. لى للجماع: يُؤْخَذ خصى الضَّأْن السمين فيكبب فِي الْخمر وَيكثر الْأكل مِنْهُ فَإِنَّهُ طيب الطّعْم لذيذ الْكل يزِيد فِي الباه زِيَادَة كَثِيرَة. قَالَ: وَيجب أَن يكون الْجِمَاع على اعْتِدَال الْبدن بعد التبرز وَلَا يكون ثقل كثير فِي الْجوف.
ابيذيميا: كَثْرَة الْجِمَاع يُورث الرعشة يجب أَن ينْهَى عَنهُ الضَّعِيف العصب وَالْقُوَّة. قَالَ: وَهَذَا أبلغ شَيْء فِي إضعاف قُوَّة الْمعدة والإمتناع مِنْهُ حَافظ لقُوَّة الْجِسْم ويفرغ الإمتلاء ويحطه إِذا أَكثر اسْتِعْمَاله إفراغاً قَوِيا والإمتناع مِنْهُ إِذا كَانَ مَعَه اسْتِعْمَال الرياضة لَا يُولد الإمتلاء. قَالَ: كَثْرَة الْجِمَاع تضر بالدماغ والعصب وتوهن الْقُوَّة وتضعفها.
ابيذيميا: من يُصِيبهُ عِنْد الْجِمَاع نافض فَفِي بدنه أخلاط ردية وَأكْثر هَؤُلَاءِ شباب.
روفس فِي كِتَابه إِلَى الْعَوام: الْجِمَاع يتعب الرَّأْس أَكثر والصدر والرئة والعصب وَفِيه مَنَافِع لِأَنَّهُ يطيب النَّفس وَيجْعَل أَصْحَاب المالنخوليا وَالْجُنُون مُقْبِلين إِلَى الْفَهم ويضعف مَتى أَكثر مِنْهُ وليتوق عِنْد الإمتلاء من الطَّعَام وَيمْتَنع من الْجِمَاع الْبَتَّةَ النحفاء وَبعد التَّعَب المفرط والقيء)
والإسهال قبله وَبعده وَفِي الخريف خَاصَّة وَفِي الوباء وَأما الشَّيْخ فَإِنَّهُ يهرمه وَإِذا كَانَ قبل الطَّعَام وَقبل الإستحمام فَهُوَ أَهْون وَأَقل تعباً وَإِذا كَانَ قد يتعب وَيعلم ذَلِك أَنه لَا يتهيأ للْإنْسَان بعده أَن يعْمل أَعماله على مَا جرت بِهِ الْعَادة وَمن جَامع قبل الإستحمام فليتدلك ويستحم ثمَّ يَأْكُل طَعَاما نَافِعًا واجعله أَيْضا قبل النّوم وَذَلِكَ أَن النّوم يسكن تَعبه وَالْجِمَاع نصف اللَّيْل رَدِيء وَذَلِكَ أَن الهضم لم يكمل فيسخن الْجِسْم وينجذب إِلَيْهِ من الْغذَاء غير منهضم وبالغداة قبل أَن يتبرز ردئ.
من كتاب عَليّ بن ربن فِي إِثْبَات الطِّبّ قَالَ: يستعان على الْجِمَاع بالقلقاس. من اختيارات حنين للرعشة بعد الْجِمَاع: يشرب جاوشير بِمَاء المرزنجوش المعصور أَيَّامًا تباعا.
من اختيارات حنين لاسترخاء الذّكر: قنطوريون وزفت وقيروطى بدهن السوسن أَو دهن الخيرى يجمع ويطلى مِنْهُ الذّكر وَيحْتَمل مِنْهُ أَيْضا فِي فَتِيلَة فَإِنَّهُ ينعظ ويقوى. قَالَ: وَيجب لمن ينعظ قَلِيلا أَن يدلك المذاكر دَائِما بشحم الْأسد مَعَ بزر الأنجرة وَيَأْكُل الفلفل وخصى الثَّعْلَب وَيكثر حَدِيث الْجِمَاع.
الْأَدْوِيَة الْمَوْجُودَة: اسحق البورق بِعَسَل ولطخ بِهِ المذاكر والأنثيين فَإِنَّهُ يلهب الذّكر وينبهه بيض الشفانين يلهب الشَّهْوَة. مَتى شرب مَاء الحدادين أنعظك بِقُوَّة.
من الْمسَائِل الطبيعية: المدمن للباه تضعف عَيناهُ وخاصرتاه أما خاصرتاه فلضعف كلاه واما عَيناهُ فلكثرة مَا يجِف بدنه وَذَلِكَ بَين على الْعين أَكثر. قَالَ: كَثْرَة الْجِمَاع يجحظ الْعَينَيْنِ وَيرْفَع النَّاظر كَالَّذي يكون عِنْد الْمَوْت لِأَن الْجِمَاع وَالْمَوْت يجففان الدِّمَاغ. وَلَا يجب أَن يُجَامع إِلَّا عِنْد الشبق لِأَنَّهُ حينئذٍ يخرج الشَّيْء الضار للبدن وَإِذا لم يكن شبقاً فالشيء النافع كَمَا أَنه من لَا غثى بِهِ لايحتاج أَن يتقيأ وَإِن تقيأ فَإِنَّمَا يخرج من الْجِسْم مَا تَركه أصلح. وَاعْلَم أَن خُرُوج الْمَنِيّ وَالْبدن فارغ يكون أسْرع مِنْهُ والجسم ممتلئ ومدمنوا ركُوب الْخَيل أَكثر منياً وَأقوى على الْجِمَاع من غَيرهم لى هَذَا خلاف لما قَالَ أبقراط إِلَّا أَنه قد قَالَ: إِن من ترتاض مِنْهُ رِجْلَاهُ وقطنه وكلاه فَيصير الهضم فِيهَا وَتصير مَادَّة للمني فَيمكن أَن يكون الإلحاح على الرّكُوب هُوَ الْقَاطِع والتوسط هُوَ الزَّائِد. قَالَ: الإلحاح على الْجِمَاع يبرد الْجِسْم ويضعف الهضم وَيجْعَل الدَّم ردياً والعرق منتناً ويجفف الطبيعة ويدر الْبَوْل ويتساقط شُعُورهمْ الْأَصْلِيَّة القليلة النَّبَات كالحاجب والأشفار ويصلعون سَرِيعا. فَأَما شعر الْبدن واللحية فَإِنَّهُ ينْبت أَكثر لهيجان الْحَرَارَة الغريزية)
والبخارات وَأما تِلْكَ فَإِنَّمَا تنقص من أجل نُقْصَان الرُّطُوبَة الطبيعية. الضُّعَفَاء الباه لَا تستيقظ شهوتهم إِلَّا أَن ينكحوا فلينكحوهم فَأَما الأقوياء فيكفيهم الحَدِيث حَتَّى يتوتر قضيبهم. الَّذين طبائعهم مفرطة الْحر والرطوبة مَتى أَمْسكُوا عَن الْجِمَاع أسرعت إِلَيْهِم أمراض العفن. الكثيرو الشّعْر أقوى على الْجِمَاع من غَيرهم. إدمان الْجِمَاع يذهب الْبَصَر على الْأَمر الْأَكْثَر.
روفس فِي تهزيل السمين: الرجل السمين لَا يشتاق إِلَى الباه كثيرا وَلَا يقوى عَلَيْهِ وَإِن اشتاق فِي الْأَقَل على شَيْء قَلِيل.
مَجْهُول للهند: الحامض والمالح إِذا أدمنا أذهبا الباه وَكَذَلِكَ العفص والقليل الدسم وَالْخبْز الْكثير البورق وَكَثْرَة شرب المَاء والتخم المتواترة وإتيان الْحَائِض والجواري اللواتي لم يبلغن وَالْمَرْأَة الَّتِي لم تؤت حينا كثيرا فاعتراها ريَاح الْأَرْحَام فَكل هَذِه يكسر الذّكر ويوهن قُوَّة الباه. لى لون يكثر المَاء على مَا رَأَيْت: يُؤْخَذ فراخ سمان قد زقت بالحمص والباقلى واللوبيا وربيت بِهِ فتفصل وَيُؤْخَذ حمص مرضوض وَمَاء البصل وملح الاسقنقور وَيجْعَل ملح الْقدر أجمع وَتَكون الْقدر مالحة ويلقى فِيهَا شَحم ثَلَاثَة اَوْ أَرْبَعَة أفرخ لتجئ دسمة ثمَّ يشرب خبْزًا نقياً من هَذَا المرق ويؤكل ويحسى وَلَا يشرب عَلَيْهِ المَاء سَاعَة ثمَّ يشرب عَلَيْهِ النَّبِيذ ويديم ذَلِك أَيَّامًا فَإِنَّهُ عَجِيب فَإِذا بَقِي فِي عصارته مرقة فصب فِيهَا شرابًا واشربه.
آخر طيب: يتَّخذ هريسة من حِنْطَة نقية بِلَبن الْبَقر وَيجْعَل دسمها شَحم الْفِرَاخ وملحها ملح لى رَأَيْت فِي كتب الْهِنْد أَنهم يعتمدون فِي الباه على الحلتيت وَهُوَ عِنْدِي علاج قوي لِأَنَّهُ حَار جدا وَهُوَ مَعَ ذَلِك منفخ.
من كتاب الفلاحة الفارسية: إِن عمد إِلَى ذَنْب الْخَيل وأحرق كَمَا هُوَ إِلَّا شعره الطَّوِيل وعجن رماده بشراب شَدِيد وطلى الْقَضِيب والعانة والمذاكر أورث من نشاطه مَا يتَأَذَّى بِهِ.

أطهورسفس: بيض العصافير مَتى أكلت هيجت الباه وَكَذَلِكَ أجسامها إِذا أدمنت وَالْبيض أقوى. قضيب الأيل أَو خصاه إِذا جفف وحك وَشرب مِنْهُ أنعظ جدا.
الْأَعْضَاء الألمة: قَالَ: الَّذين منيهم كثير مَتى لم يجامعوا ثقلت رؤوسهم وحموا وقلقوا وَقلت شهوتهم للطعام واستمراؤهم فَإِن ضبط أَمْثَال هَؤُلَاءِ أنفسهم عَن الْجِمَاع ضبطاً شَدِيدا بردت أبدانهم وعثرت حركاتهم وَوَقعت عَلَيْهِم الكآبة وأصابهم سوء الفكرة كَمَا يعرض لصحاب مالنخوليا.)
فرزجة جَيِّدَة تزيد فِي الباه من أقربادين ابْن سرابيون: شَحم الاسقنقور عاقرقرحا بِالسَّوِيَّةِ ولب حب الْقطن يحْتَمل شيافة وَيحْتَمل بدهن الرازقى. لى أتوهم على مَا رَأَيْت فِي الْكتب أَن الشيافة الَّتِي يستعملها الرِّجَال عَن اللعبة البربرية لِأَن هَذَا يثير حرارة شَدِيدَة جدا مَعَ انتفاخ دموي كثير جدا لَيْسَ كحرارة العقاقير الحارة الحادة وَمَتى أكلت أَيْضا فعلت وَرَأَيْت إمرأة سقيت هَذِه اللعبة فرأيتها من ساعتها قد احمر وَجههَا وَدرت عروقها واوداجها حَتَّى كَاد عَيناهَا تنتوان بإفراط فِي ذَلِك شَدِيد جدا.
الساهر قَالَ: يتعالج بِهَذِهِ الحقنة بعض النخاسين فيزيد منيه: يُؤْخَذ رَطْل دهن جوز وَيجْعَل فِي طنجير ويلقى عَلَيْهِ رَطْل من الحسك الذّكر وَثَلَاثَة ارطال من لبن بقر وأوقية زنجبيل وأوقية سكر ويغلى غليات وَيصب عَلَيْهِ أوقيتان من الزنبق الرصاصي ودهن بَان ودهن رَأس ضَأْن ويحقن بِهِ كل لَيْلَة ثَلَاث أَوَاقٍ ثَلَاث لَيَال وَلَا يُجَامع عشر لَيَال.
من كتاب أبقراط فِي الْجَنِين: قَالَ: المدمنون للحم تكْثر شهوتهم للجماع. المغاث يزِيد فِي الْجِمَاع.
وَيزِيد فِي الإنعاظ أَن يَمْرُق الْقطن بدهن حَار وينام على الْقَفَا وَتَحْت قطنه شَيْء حَار وطئ كالمرعزى والفرا وَنَحْوه فَإِنَّهُ ينعظ فِي ساعتين إِذا سخنت الكلى.
ابْن سرابيون مِمَّا يُحَرك الباه: بزر الأنجرة وبصل الزير وبزر اللفت واللفت والجزر وبزره والنعنع والجرجير والحمص والباقلى والسمك الْكثير الأرجل وَحب الصنوبر الْكِبَار واللوف وكلى الاسقنقور وبيض الحجل والقسط والحلو مِنْهُ وخصى الثَّعْلَب والبصل والهليون وأدمغة العصافير.
سفوف يكثر الْمَنِيّ: بزر الهليون وشقاقل وزنجبيل خَمْسَة خَمْسَة بوذرنج أَحْمَر وأبيض وبهمنان ثَلَاثَة ثَلَاثَة وبزر الرّطبَة وبزر اللفت وبزر جزر وبزر الفجل وبزر جرجير وبزر الأنجرة زنة دِرْهَمَيْنِ من كل وَاحِد إشقيل مشوي سرة الاسقنقور ثَلَاثَة ثَلَاثَة حب الرشاد لِسَان العصافير خَمْسَة خَمْسَة سكر أَرْبَعُونَ درهما الشربة خَمْسَة دَرَاهِم يطلى دَوَاء كَانَ يَسْتَعْمِلهُ أَمِير الْمُؤمنِينَ الْمهْدي بِاللَّه: حسك يَابِس بِقدر الْحَاجة يدق وينخل وَيُؤْخَذ الحسك الرطب فِي وقته فيعصر مَاؤُهُ وَيصب مِنْهُ على الْيَابِس واجعله فِي شمس وتسقيه مِنْهُ حَتَّى تزيد ثلثه بِالْوَزْنِ إِذا جف وَيُؤْخَذ مِنْهُ ثَلَاثَة أَجزَاء وعاقرقرحا جُزْء وسكر طبرزد أَرْبَعَة أَجزَاء يدق وينخل الشربة درهما بِمَاء فاتر فَإِنَّهُ فتْنَة قنة لَا شَبيه لَهُ الْبَتَّةَ آخر:
بصل أَبيض مقشر يعصر وَيُؤْخَذ من العصارة نصف رَطْل ويطرح عَلَيْهِ من الْعَسَل رَطْل ويطبخ بِنَار لينَة إِلَى)
أَن ينضب مَاء البصل فيحفظ ذَلِك الْعَسَل فِي إِنَاء زجاج ويذر فِيهِ كلى سقنقور وَيُؤْخَذ مِنْهُ ملعقتان عِنْد النّوم فَإِنَّهُ عَجِيب قَالَ: وحقنة الرَّأْس والأكارع وَالْجنب السمين يسْتَعْمل ثَلَاثَة أَيَّام وَأكْثر بعد غسل المعي بحقنة أُخْرَى فَإِنَّهُ عَجِيب.
من الْكتاب الْمُؤلف فِي وجع المفاصل: الْجِمَاع جيد للوسواس والصداع الْمُتَوَلد من بخارات كَثِيرَة وَمن الْجُنُون وصفاء الصَّوْت والحنجرة.
قَالَ: الْجِمَاع يفرغ الإمتلاء ويجفف الْجِسْم ويكسبه جلدا وَيحل الْفِكر الشَّديد ويسكن الْغَضَب الشَّديد وَمن أجل ذَلِك فَهُوَ نَافِع بَالغ الْمَنْفَعَة للجنون والمالنخوليا وَهُوَ علاج قوي فِي الْأَمْرَاض الْعَارِضَة من البلغم. وَمن النَّاس من إِذا اسْتَعْملهُ كثر عَلَيْهِ غذاؤه وَأكله وَيذْهب بِكَثْرَة الإحتلام. والأمزجة الحارة الرّطبَة أجمل لَهُ وأردأها لَهُ الْيَابِسَة وَيصْلح لَهُ رياضة معتدلة وأطعمة غَلِيظَة منتفخة كالسمك الْكثير الأرجل والنعنع والجرجير والسلجم والبقلة الَّتِي تسمى أوفش والباقلى والحمص واللوبيا لِأَنَّهَا تنفخ فَأَما السذاب وَنَحْوه وَشبهه مِمَّا يحل النفخ فضار لَهُ وَإِن الْعِنَب لعَظيم النَّفْع فِيهِ وَذَلِكَ لِأَنَّهُ يغلي الدَّم ويكسبه ريحًا بخارياً ويرطب الْجَسَد وينهض الشَّهْوَة والباه وَلَا يجب أَن يُجَامع بعد الإمتلاء من الطَّعَام بِوَقْت يسير مَعَ سوء الهضم لِأَنَّهُ رياضة وَلَا إِذا كَانَ فِي الْجِسْم فضول ردية لِأَنَّهُ يعْمل عمل الرياضة على مَا ذكرنَا وَاسْتعْمل بعد الرياضة والإستحمام بعد أَن يُؤْكَل قبله شَيْء قَلِيل يسْتَردّ الْقُوَّة فَإِن ذَلِك أوفق وَأَحْرَى أَلا يعرض بعد الْبرد الْعَارِض بعقبه وَيجب أَن يحذر بعقب التَّعَب والقيء والدواء المسهل والذرب النَّاقة والمسلول واليابس الْجِسْم. قَالَ: وَمِمَّا يذهب شَهْوَة الْجِمَاع ويميتها التَّعَب. لمن لَا يقدر على الْجِمَاع: يمسح الذّكر دَائِما بِبَعْض الشحوم قد خلط فِيهِ شَيْء يسير من أصل النرجس والعاقرقرحا والميويزج والأنجرة. وَقد ينعظ حلتيت قَلِيل مَتى جعل فِي ثقب الإحليل يجب أَن يُؤْكَل قبل الطَّعَام بصل البلبوس الْأَحْمَر الصغار مِنْهُ مشوياً مَعَ ملح وزيت وأصل اللوف مشوي مَعَ طريخ أَو شَيْء يسير من بصل الأشقيل قد جفف قَلِيلا. وَالْجِمَاع ضار لِذَوي الْأَبدَان الْيَابِسَة المزاج بالطبع. الْجِمَاع ضار للصدر والرئة وَالرَّأْس والعصب وَهُوَ ينْقل الْحَرَكَة والطيش إِلَى الهدوء والسكون ويبلغ من فعله فِي ذَلِك أَنه يسكن الوسواس السوداوي وَالْجُنُون الْفَاحِش وينقض عشق العاشق وَإِن كَانَ مَعَ غير من يعشق وَلَا يجب أَن يُجَامع على الإمتلاء وخاصة من الشَّرَاب وَلَا مَعَ الْخَلَاء والهيضة والتعب والإعياء ويقل مِنْهُ فِي الخريف وَفِي وَقت فَسَاد الْهَوَاء)
وَتَكون الْأَمْرَاض العامية وَالْوَقْت الْمُوَافق لَهُ هُوَ بعد الطَّعَام قبل النّوم وَذَلِكَ أَن الْإِنْسَان إِذا نَام بعد الْجِمَاع سكن الإعياء الْحَادِث عَنهُ وَلَا يكون بعد الطَّعَام الْكثير والتملي وانتفاخ الْبَطن وَقد يحدث الإمتناع من الْجِمَاع فِي الَّذين منيهم كثير الإسترخاء وغؤور الْعين وَثقل الرَّأْس وَالْكرب وَهَؤُلَاء يَحْتَاجُونَ أَن يتقوا الْأَشْيَاء المكثرة للمني وَأَن يَأْخُذُوا مَا يقلله وليدهنوا الْقطن بدهن ورد والسفرجل وَمَا أشبه ذَلِك مخلوطاً بِبَعْض العصارات المبردة طلاء تَجْعَلهُ قيروطاً وَفِي الهاون على مَا تعلم. وصفيحة
رصاص على الْقطن جيد وأقراص الفنجنكشت وَأكل السذاب وَيجب أَلا يفرط فِي تَدْبِير الظّهْر بالأطلية فَيضر بالكلى. يهيج الْجِمَاع: بزر الأنجرة وبزر اللفت وأصل الجزر وبزره والنعنع والقسط الحلو مَتى شرب مَعَ شراب الْعَسَل وخصى الثَّعْلَب والجرجير والحمص والباقلى والسمك الْكثير الأرجل وَحب الصنوبر الْكِبَار والأنيسون واللوف الْمَأْكُول وكلى السقنقور وبيض القبج وبزر الكراث إِذا شرب مِنْهُ ملعقة أحدث انتشاراً صَحِيحا لَا مُضر فِيهِ. الَّتِي تمنع الباه: الفنجنكشت المقلو وَمر مقلو وورقه وفقاحه الشَّجَرَة والإفتراش لَهُ والسذاب والعدس والرجلة والخس وبزره.
مَجْهُول: بورق ينعم سحقه وأدفه بِعَسَل واطل بِهِ الْقَضِيب والشرج والعانة فَإِنَّهُ يقوم حَتَّى يضجر واغسله بشراب.
بولس الْجِمَاع بليغ النَّفْع فِي الْأَمْرَاض البلغمية مَتى كَانَت الْحَرَارَة الغريزية مَعَ ذَلِك قَوِيَّة. بولس قَالَ: لمن لَا يقدر على الْجِمَاع يدبر بِمَا أَمر أوريباسيوس. وَزَاد فِيهِ حب النّيل والزارقي واسقه شَيْئا من الفلفل أَو خصى الثَّعْلَب وبزر الجرجير ولباب القرطم. وللإفراط فِي الْجِمَاع: التدبر وَالنَّوْم والتغذي والمعاودة للنوم والدثار. من صفة رجل. لى مِمَّا كَانَ يعْمل للمتوكل على الله: دِرْهَم فربيون حَدِيث قوي وَنصف دِرْهَم من العاقرقرحا وَنصف دِرْهَم من الْمسك وَنصف أُوقِيَّة من الزنبق الْخَالِص فتجعل هَذِه فِيهِ وَيتْرك وَيخْتم رَأسه بعد سحقها وَيرْفَع وَيمْسَح بِهِ عِنْد الْحَاجة المراق والمذاكر فَإِذا أنعظ غسله أَو دهن بدهن ساذج وَورد وشمع قَلِيل.
بولس: قد يبطل الإنتشار من استرخاء الْآلَات والشهوة قَائِمَة وَالْعلَّة فِي ذَلِك إِمَّا استرخاء الْآلَات وَإِمَّا قلَّة الْمَنِيّ. وَيسْتَعْمل فِي استرخاء هَذَا الْعُضْو مَا ذكرنَا فِي استرخاء المثانة وَنَحْوه.
لِكَثْرَة الْجِمَاع: يحرق الْحَيَوَان الْمُسَمّى سقلانوطس ويسحق وَيصب عَلَيْهِ دهن ويلطخ بِهِ إِبْهَام الرجل الْيُمْنَى فَإِذا أردْت أَن يكف فَغسل. دَوَاء ينعظ: يسقى على الرِّيق فلفل وَحب الصنوبر)
وبزر كرفس جبلي وجرادة ذكر أيل وعلك البطم بِالسَّوِيَّةِ ويخلط بِعَسَل وَيُؤْخَذ على الرِّيق.
من كتاب مَجْهُول يضعف الباه: مَاء السذاب والخل يشرب أَيَّامًا ويطلى على الحقو بعصارة لحية التيس والقاقيا والبنج والفنجنكشت وبزر خس وَقرن أيل محرق وَالنَّوْم على شَيْء بَارِد جدا وَشرب مَاء الكزبرة وطلى الظّهْر بِهِ وَمن جيد أدويته: قرن الأيل المحرق شرب أَو طلى بِهِ وَهُوَ يجمد الْمَنِيّ.
ابْن ماسويه: كَثْرَة الباه يضعف الْبَصَر جدا وَالْجِمَاع فِي الصَّيف ردئ لِأَنَّهُ ييبس الْأَعْضَاء الْأَصْلِيَّة أَكثر.

(تَطْوِيل القلفة وتقصيرها) (وَالْفرق بَين الثّيّب وَالْبكْر وَمَا تدبر بِهِ الْبكر بعد الاقتضاض وَمَا يبطئ) (بالإنزال والتعظيم.) مَتى مرست القلفة بعد الْخُرُوج من الْحمام بالعسل ولطختها بِهِ وَفعل ذَلِك شهرا أطالها.
مَجْهُول: تُؤْخَذ العلق فتجعل فِي نارجيلة فِيهَا مَاؤُهَا ودعها أسبوعاً ثمَّ أخرجهَا واسحق العلق واطل بِهِ الذّكر فَإِنَّهُ يعظم جدا تفعل ذَلِك أَيَّامًا. وَمِمَّا يعظمه أَن تدلكه فِي الْيَوْم عشر مَرَّات بِلَبن الضَّأْن دلكا طَويلا فَإِنَّهُ يعظم جدا يفعل ذَلِك أَيَّامًا. ويطلى الذّكر بِلَبن شَجَرَة تدعى الحلبلاب فَإِنَّهُ يغلظه ويشده مَا شِئْت أَو خُذ الخراطين واغسلها ويبسها واسحقها ثمَّ اخلطها بدهن سمسم وادهن بِهِ الذّكر فَإِنَّهُ يغلظ. والدلك الدَّائِم يغلظ الذّكر جدا وَيجب أَن يكف عَنهُ إِذا بَدَأَ ينتفخ ويحمر حَتَّى يسكن سكوناً تَاما ثمَّ يعود ذَلِك فِي الْيَوْم ثَلَاث مَرَّات.
اسْتِخْرَاج. لى تُؤْخَذ الكردمانة فتنخل بحريرة صفيقة وتستدخل الْمَرْأَة مِنْهُ قَلِيلا مَعَ دهن زنبق وَلَا تكْثر فَإِنَّهُ يبلغ من السخونة مَا يفْطن بِهِ أَنه علاج من أَكثر ذَلِك.
علاج لتطيب الرّيح والتضييق: سك ورامك وَقَلِيل مسك وَشَيْء من زعفران وعود فيطرح فِي شراب ثمَّ يغلى فِي برام أَو حَدِيد ثمَّ يُؤْخَذ خرقَة فَتَشرب هَذَا المَاء وتقطع وَتحمل مَتى أَحْبَبْت قِطْعَة مِنْهُ فَإِنَّهُ عَجِيب جدا فِي التطييب والتضييق.







* الكتاب: الحاوي في الطب
المؤلف: أبو بكر، محمد بن زكريا الرازي (المتوفى: 313هـ)
المحقق: اعتنى به: هيثم خليفة طعيمي
 
3 - (دَوَاء يجفف الْمَرْأَة الرّطبَة)
عفص فج بزر حماض دِرْهَمَانِ دِرْهَمَانِ كحل نصف دِرْهَم خبث الْحَدِيد نصف دِرْهَم ويطبخ فِي المَاء جلنار وجفت البلوط وَيشْرب صوفة وتلوث بالدواء وتحتمل اللَّيْل كُله.
فِي حِيلَة الْبُرْء: إِذا كَانَت القلفة مقصرة عَن طرف الإحليل فَإِنِّي أَتَّخِذ قالباً من رصاص رَقِيق فَأدْخلهُ تَحت القلفة وأجعله بِإِزَاءِ رَأس الكمرة ثمَّ أمد القلفة عَلَيْهِ مَا امتدت وَألف عَلَيْهَا سحاءة وألزق طرفها بصمغ. فَإِن عالجتها بالدلك وَحده إِذا لم يكن فِيهَا كثير تَقْصِير أجزى.
الْيَهُودِيّ: دم الكبد لَا يخرج وَلَا ينغسل بالملح وَلَا بحماض الأترج وَسَائِر الدِّمَاء تنغسل. لى قد يكون بِالنسَاء رتق وَهَذِه لَا يُمكن أَن تقتض حَتَّى تشق بالحديد. وَقد يصير فِي بَعضهنَّ هَذَا اللَّحْم قَوِيا فرنياً فَيجب أَلا تفاجئها بِالْجِمَاعِ بِشدَّة ضَرْبَة لكَي تعلم هَل هِيَ كَذَلِك أم لَا لِئَلَّا يُصِيب الذّكر مِنْهُ بلية.

3 - (من الطبيعيات لنتن الْفرج) يُؤْخَذ طين لابى فيطين بِهِ خَارج قمع جُلُود وَأدْخلهُ ثمَّ تستدخل الْمَرْأَة طرفه وتبخر تحتهَا باللك حَتَّى تَجِد طعم الدُّخان فِي فمها تفعل ذَلِك عِنْد طهرهَا مَرَّات. وَقَالَ: مَتى سحقت الخراطين وطليت على الذّكر عظم جدا. قريطن للرطوبة فِي الْفرج: قشور صنوبر أَرْبَعَة آس جزءان سعد جُزْء يصب عَلَيْهِ شراب عفص ريحاني وتبل مِنْهُ خرق كتَّان وَيرْفَع يَوْمًا وَيُدبر عِنْد الْحَاجة بِهِ. لى يجب أَن يصب على هَذَا طبيخ العفص والرامك وقردمانا وَهَذَا يضيق الْفرج تضيقاً شَدِيدا ويطيبه وَمَتى جعل فِي هَذِه الحمولات حب القريص أسخن جدا. لى القردمانا قد اتّفق عَلَيْهِ أَن يسخن الْفرج. اختيارات حنين: يُؤْخَذ حلتيت فيسحق وَيصب عَلَيْهِ دهن زنبق فِي قَارُورَة وَيتْرك أَيَّامًا ثمَّ يمسح بِهِ فَإِنَّهُ يلذذ الرجل وَالْمَرْأَة لَذَّة عَجِيبَة. وَيدخل الرجل يَده تَحت ظهر الْمَرْأَة مِمَّا يلى الْعَجز ويرفعها إِلَيْهِ ويشد فَخذيهِ فَإِنَّهُمَا يلتذان جَمِيعًا لَذَّة عَجِيبَة. أُخْرَى مللذة عاقرقرحا وميويزج ودارصيني سَوَاء ينخل بالحريرة ويعجن بِعَسَل الزنجبيل المربى ويحبب أَمْثَال الفلفل. ثمَّ اجْعَل مِنْهُ وَاحِدَة تَحت اللِّسَان وَيمْسَح بالريق الذّكر فَإِنَّهُ عَجِيب يلذذ لَذَّة عَجِيبَة وخاصة للْمَرْأَة.
ميسوسن. أَجْلِس المقتضة فِي زَيْت وشراب فَإِن كَانَ قد جرح الْموضع وضع عَلَيْهِ مرهم بعد أَن يَجْعَل فِيهِ أنبوبة ليخرج مِنْهَا الْبَوْل وَلَا يلتحم الْجَمِيع.)
انْتهى السّفر التَّاسِع من كتاب الْحَاوِي لصناعة الطِّبّ تأليف أبي بكر مُحَمَّد بن زَكَرِيَّا الرَّازِيّ رَحمَه الله ويتلوه فِي الْعَاشِر فِي الْحَيَّات والديدان فِي الْبَطن والمقعدة والأدوية الَّتِي تقتل الديدان وَتخرج حب القرع والحيات.
(بِسم الله الرَّحْمَن الرَّحِيم)
(وَعَلِيهِ أتوكل وَبِه أستعين)
 
أعلى