ابن سودون - بي غزال كم أصابت

بي غزال كم أصابت = مُقلتاه من نفر
صاد قلبي بالتَّثني = وانثنى عنّي نفر
إن سطا بي فهو ليث = أو رنا لي فغزال
أو تثنّى فقضيب = أو تبدّى فقمر
فاق ظبياً في كناس = وغصوناً في رياض
بعيون وقوام = إن رنا لي أو خطر
نرجس الأحداق منه = لاح في ورد الخدود
بضيا وجه كبدر = سار في ليل الشعر
كم نأى عني دلالا = عابثاً بي في الهوى
عالماً أن التجنّي = منه عندي مغتفر
إن أقم عُذري لديه = ليس يرضى باعتذاري
وهو مرضيٌّ إذا ما = قد أسا ثم اعتذر

* ابن سودون 1407 - 1463 م
علي بن سودون الجركسي البشبغاوي القاهري ثم الدمشقي
ولد و تعلم بالقاهرة وحج مرارا و سافر في بعض الغزوات و أم ببعض المساجد ولكنه سلك في أكثر شعره طريقة غاية في المجون و الهزل و الخلاعة و اشتهر بهذا الامر
رحل الى دمشق و مات بها له بعض المؤلفات
 
أعلى