إدوارد ماركيز - غلبة القدر تسبق.. ت: أبوالحسن أحمد هاتف

يطلق على الرجل الذي يخلطه الجميع مع شخص آخر ارميلي سينو. ولكن هذا الاسم يؤدي وظيفته بطريقة عملية فقط وذلك لتجنب تسمية اخرى قد تكون أقل إضفاءا للطابع الشخصي قد تقلل من شأنه، اقل من ذلك بكثير. أرميلي سينو أو الرجل الذي يخلطه الجميع مع شخص آخر، يستعيد وعيه من التخدير بعد أن قضى جراح التجميل ست ساعات يعيد تنظيم ملامحه المحايدة على ما يبدو، التي كانت حتى اليوم قادرة على تحويل نفسها عشوائيا وفقا للقوى الموجهة لمحاور وجهه الى مظهر صديق الطفولة، رفيق في يوم عطلة لنزهة، أحد الأقارب البعيدين، الممثل المساعد، زبون مثير للمشاكل، شحاذ عريق، مضيف تلفزيوني، جار يسير في نومه، أو عشيق غير مخلص. الرجل الذي يخلطه الجميع مع شخص آخر أو أرميلي سينو، دخل العيادة لكي يتركها مع وجه فريد من نوعه، لا يمكن تحويله ولا يمكن لأحد أن يركبه، مثل الشفافية التي تتركها صور فوتوغرافية للذاكرة الشخصية. وجه حصري قد يعفيه، مرة واحدة وإلى الأبد من اللقاءات غير المتوقعة، الألتباسات وسوء الفهم الاعتباطي والمصافحات القسرية والاضطهاد والهراء الذي لا مبرر له والثرثرة السخيفة عن الناس غير المألوفين والحوادث. خلال احدى هذه العلاجات، اصطاد فجأة لمحة في المرآة، لاحظ سينو التموضع الجديد لكل من الأذنين والعينين والأنف والفم، أثار فضوله غيضه. فقد ذكره هذا الوجه بشخص ما، ولكنه لا يستطيع أن يتذكر من؟

ترجمها عن الاسبانية: لورانس فينوتي



* عن الصباح الجديد
 
أعلى