دعوة الحق - الوجادات 106.... 120

106- صباح، في صباح، في صباح...!

في ترجمة عبد الرحمن القبائلي وهو من قواد أبي سعيد بن عبد الحق المريني هذه الأبيات وهي من شعره...
أتسمع في الهوى قول اللواحي = وقد أبصرت خشف بني رياح
غزال خلف الصب المعنـــى = من الوجد المبرح غير صاح
وقد قتلت- ولا إثـــــــم عليها- = مواض جفونك كل الصحاح
يقول ولحظــــه بالقلب يزرى = علام تطــيل وصفي وامتداح
فقلت: فنون سحر فيك راقت = قضت للقلب بالعشق الصراح
جبينك. والمقلـــــــد. والثنايا = صباح.في صباح. في صباح

107- إذا لم يشبه قريشا...فتيس..!
في صلة ابن بشكوال نقلا عن الحميدي: انشدي أبو محمد بن حزم. قال: أنشدي أبو عمرو البياني:
اذا القرشي لم يشبه قريشا = بفعلهـــــــــم الذي بذ الفعالا
فتيس من تيوس بني تميم = بذى العبلات أحسن منه حالا

108- بيت حسان في ديوان سحنون..!
في ترجمة أبي الفضل يوسف بن النحوي المتوفي سنة 513 هـ في جذوة الاقتباس... قوله:
أصبحت فيمن له دين بلا أدب = ومـــن له أدب عار عن الدين
وقد غدوت لفقد الشكل منفردا = كبيت حسان في ديوان سحنون
ويعني بديوان سحنون- المدونة- وليس فيها من الشعر سوى بيت واحد لحسان بن ثابت.

109- فضة تغربل...
في كتاب – التشبيهات من أشعار أهل الأندلس – لأبي عبد الله محمد بن الكتاني الطبيب،
ص 36 قال يوسف بن هارون:
نــــور وغيـــث مسبـــــل! = وقــــهـــــوة تسلســــــل
فالغيــث من سحابــــــــــه = طل ضعيـــف ينــــــزل
كأنـــــه بــــــــــــــــرادة = من فضـــــــة تغربـل...!

110-تحمل لقمان..! وأقبل يوسف..!
وفيه أيضا ص 25 ، من شعر يوسف بن هارون
« وكــم ليلـة قـد جمعتــنا وأدبـرت = تنوح علـى تفريقنا وتلهــــف
الى أن بدأ وجه الصبــــاح كأنمــا = تحمل لقمــان! وأقبل يوسف»

وقد اشتهر سواد لقمان..! وجمال يوسف..!

111- أراد رأس الطبيب مطبوخا
في كتاب التشبيهات من أشعار أهل الأندلس ص 655:
لا كنت مثل الطبيــب تبصـــره = يـــدق أهليلجـــا ونانوخـــا
يلتمس البــرد للعليل وقــــــد = شكا دماغا لــه ويافوخــــــا
حتى إذا ما الشفــاء لاح لـــه = أراد رأس الطبيب مطبوخا..!
والأبيات نسبها المؤلف للحمار السرقسطي..! والاهليلج، والنانوخ، من النباتات المستعملة للدواء عند الصيدليين...

112- ما بين مقتول ومبعوث

وجدت في ( مرآة الزمان في تاريخ الأعيان) لسبط بن الجوزي في القسم الأول من الجزء الثاني ص28 المطبوع بالهند 1951م شعرا للأمير تميم بن المعز بن باديس صاحب افريقية المتوفى سنة 502هـ.. من جملته هذه الأبيات:
عاهدتني عهــد من للعقــد ينكثــه = فصرت تأخذ من طرق المناكيث
حدثتني بأحاديـــث ممتعـــــــــة = فما حصلت على غير الأحاديث
فالوعد ينشرني والخلـــف يقتلني = فصرت ما بين مقتول ومبعـــوث

113- ولا تصحب حياتك مغربيا..!!
ترجم ابن القاضي في ( الدرة) ج 1 ص 274.
لمحمد بن علي بن يوسف الشاطبي... المتوفي بالقاهرة...أخذ عنه الإمام أبو حيان النحوي الشهير... ورثاه بعد موته...
وإياه عنه بقوله:
أوصاني«الرضي»وصــاة نصـــح = وكـــــــان مهذبا شهما أبيا
بأن لا تحسنن ظنا بشخـــــــص = ولا تصحب حياتك مغربيا..!

114- دخل دار أبي نواس...!
ترجم ابن القاضي في ( الدرة) ج 1 ص 230 لمحمد بن رأس العين الأندلسي... رجل جواب رحالة من أهل الجزائر...له أمداح في الرسول صلى الله عليه وسلم. وديوان شعر ومقامات... وأمداح في المنصور الذهبي...
«حكى أن محمد المذكور دخل دار أبي نواس بشاطيء وادي دجلة».

115- سبب بناء فاس الجديد...
في السلوة ج 3 ص 114 في ترجمة أسحق بن يحيى بن مطر الورياغلي نقلا عن أبي مدين الفاسي... في كتابه «المحكم»:
«كان إماما بجامع الشطة... وكان يأمر الأمير يعقوب بن عبد الحق المريني بالمعروف.. وينهاه عن المنكر..فأكثر عليه مرة..! فقال له الأمير: أخرج من بلدي...!! فلما خرج أصاب الأمير وجع شديد..! فأمر برده.. فقال لا أدخل حتى يخرج هو!!!!... ولا أكون أنا وهو في بلد واحد...!! فخرج في الحين... فسكن وجعه...!!! وأمر ببناء المدينة البيضاء...!! أعني فاس الجديد».

116- تخدمك عشر مجالس...!
في عيون الأنباء في طبقات الأطباء ج 2 ص 66 الطبعة الأولى 1299 هـ 1882 م في ترجمة الحكيم ابن مروان بن أبي العلاء بن زهر.
«إن الخليفة عبد المومن احتاج إلى شرب دواء مسهل...وكان يكره شرب الأدوية المسهلة...فتلطف ابن زهر في ذلك .. وأتى إلى كرمة في بستانه.
فجعل الماء الذي يسقيها به ماء قد أكسبه قوة أدوية مسهلة...! بنقعها فيه..! أو بغليانها معه..!
ولما شربت الكرمة قوة الأدوية المسهلة التي أرادها وطلع فيها العنب.. وله تلك القوة.. أحمى الخليفة.. ثم أتاه بعنقود منها. وأشار عليه أن يأكل منه.. وكان حسن الاعتقاد في ابن زهر...فلما أكل منه وهو ينظر إليه. قال له يكفيك يا أمير المؤمنين..! فقد أكلت عشر حبات من العنب..!! وهي تخدمك عشرة مجالس...!!

117-التلاقي.. مع الشعير...!
في عيون الأنباء ج 2 ص 78:
«حدثني القاضي أبو مروان الباجي: كنا في تونس مع الناصر – الموحدي- وكان في العسكر غلاء..! وقل وجود الشعير..! فعمل أبو الحجاج ابن موراطير.. موشحا في الناصر.. وأتى في ضمنه.. تغيير بيت عمله الحفيد أبو بكر بن زهر في بعض موشحاته ، وذلك ان ابن زهر قال:
ما العيد في حلــة وطــاق وشــم طيب = وإنما العيد في التلاقي مع الحبيب
فعمل ابن موراطير:
ما العيد في حلة وطاق من الحرير... = وإنما العيد في التلاقي مع الشعير.!!
فأطلق له الناصر عشرة أمداد شعير...»

118-وهل للخوارج إلا علي
للأديب العلامة سيدي عبد الله جسوس وقد أصابته دماميل
إذا ما- الخوارج- قد خرجـــت = بجسمي وضاقت بــها حيلـي
أتيت ضريح أبي غالــــــب = وهل- للخوارج- إلا – علي

119- بحر موسى..! ونار الخليل..!
في ترجمة أبي القاسم بن خاتمة أخي أبي العباس .. من ( درة الحجال) قوله في حمام سبتة:
حمام سبتـــة مــا أن = يقــر عــــــين الخليل
الماء من بحر موسى = والنار نار الخليـل..!

120- احتراق أوغرق...!
في ترجمة عبد الرحمن بن أبي القاسم الشفشاوني الشاعر الهجاء من ( درة الحجال) يهجو قصر كتامة:
ارحل عن القصر وأسمع قــول ذي ثقة = ان المقــــــام به ضرب من الحمق
ان لم تمت في أوان الحر محترقــا....! = لم تنج فيه أوان البرد من غرق.....!



* دعوة الحق - ع/110



الادب المغربي.jpg
 
أعلى