نص مسرحي أرلين هوتون - حلم قبل أن أقف فوق منصة الشهود.. ت: د. محمد عبد الحليم غنيم

  • بادئ الموضوع د.محمد عبدالحليم غنيم
  • تاريخ البدء
د

د.محمد عبدالحليم غنيم

أحلم قبل أن أقف فوق منصة الشهود
تأليف : أرلين هوتون
ترجمة : د. محمد عبد الحليم غنيم


الشخصيات :
هى :
امرأة أنيقة .
هو : رجل يمكن أن يكون محامياً و من الممكن أن يكون وكيل النائب العام .

الأدوات : مقعد .

الوقت : الآن .

ملاحظة : بالنسبة للشخصيتين ، الرجل ما بين 25 و60 ، و المرأة ما بين 20 و 50 ، و كلاهما من أى جنس . ينبغى أن تكون المرأة قصيرة أو نحيفة جداً لو كانت طويلة ، لكن بالنسبة لتحديد لون الشعر فيمكن تغييره بإذن من المؤلفة .

" عرضت هذه المسرحية لأول مرة عام 1995 كما عرضت عام 1997على هاش مهرجان نيويورك الدولى "

( يسلط الضوء على المرأة الأنيقة و هى تجلس فى مقعد . يمكن أن تبدأ هذه الأضواء كاملة و ناعمة ثم تضيق ببطء شديد بعد ذلك ومع نهاية المسرحية يسلط الضوء فقط على وجه المرأة ، كما لو كانت فى غرفة استجواب . الرجل المحامى ، يتمشى حولها ، فى البداية ، فى دائرة كاملة أو أقل ، فيما بعد يظهر خارج أو داخل الضوء . من الممكن فى نهاية المسرحة ، أن يضيق الضوء على المرأة ، و بالكاد يمكن رؤية الرجل . هناك طرق عديدة لتقديم هذه المسرحية ، لكن الوقفات جزء من الحوار )

هى : كنت أسير فى الحديقة .

هو : لماذا كنت فى الحديقة ؟

هى : كنت فى طريقى إلى العمل .

هو : هل كان عليك السير فى الحديقة حتى تصلى إلى العمل ؟

هى : لا .

هو : هل تسيرين دائماً عبر الحديقة لكى تذهبى إلى العمل ؟

هى : لا .

هو : لماذا سرت عبر الحديقة فى ذلك اليوم ؟

هى : كان يوماً جميلاً ، و أحببت أن أذهب إلى العمل عبر الحديقة عندما يتحسن الطقس .

( وقفة )

هو : هل كنت فى عجلة من أمرك ؟

هى : كنت فى طريقى إلى العمل .

هو : هل كنت متأخرة ؟

هى : لا . لقد كنت فى الوقت المناسب .

هو : هل كنت تتمهلين فى السير أم تسرعين ؟

هى : دائماً ما أسير بسرعة إلى حد ما .

هو : لماذا ؟ أليست الحديقة آمنة ؟

هى : لا أظن .

هو : ومع ذلك تسيرين عبر الحديقة لكى تصلى إلى عملك .

هى : هناك الكثير من البشر حولنا .

هو : لكن تسيرين بسرعة عبر الحديقة .

هى : نعم .

( وقفة )

هو : كيف تسيرين ؟

هى : بأى طريقة ؟

هو : هل تأرجحين بذراعيك ؟

هى : لا أعرف .

هو : هل كنت تحملين شيئاً ؟

هى : فقط حقيبتى .

هو : لذلك كانت ذراعاك حرتين للتأرجح طوال سيرك .

هى : ربما .

هو : أو ربما تسيرين و هما مطويتان .

هى : لا أعرف ماذا تقصد .

هو : ربما كنت تطوين ذراعيك

( بشرح لها )

هى : ربما .

هو : وبالتالى كنت تأرجحين ذراعيك أحيانا و فى أحيان أخرى تطوينها .

هى : أظن .

هو : ماذا تعملين بهما غير ذلك ؟

هى : أظن أنك على حق .

( وقفة )

هو : إذن كنت تسيرين فى الحديقة فى ذلك اليوم و أنت فى طريقك إلى العمل .

هى : نعم . لقد سبق أن قلت ذلك .

( وقفة )

هو : ماذا كنت تلبسين ؟

هى : تنورة و قميصاً .

هو : ماذا كان لون التنورة ؟

هى : كانت ملونة .

هو : أى لون ؟

هى : أسود و أحمر .

هو : و القميص ؟

هى : ماذا ؟

هو : ماذا كان لون القميص ؟

هى : أسود .

هو : أسود فقط ؟

هى : كان عليه زهرة صغيرة حمراء .

هو : من القماش ؟

هى : لا . زخرفة .

هو : أين ؟

هى : فى وسط العنق .

هو : على شكل وردة .

هى : أظن . و كانت صغيرة .

هو : هل كانت على القماش .

هى : لا . كانت شريطاً صغيراً .

هو : مثل الزهرة الصغيرة على الملابس الداخلية .

هى : مثل ذلك .

هو : كم هو لطيف .

( وقفة )

هل كنت تلبسين مجوهرات ؟

هى : لا . مجرد ساعة .

هو : ساعة ثمينة ؟

هى : لا .

هو : ساعة ثمينة فاخرة ؟

هى : لا . فقط ماركة تيميكس .

هو : لذلك يمكنك أن تسرعى عبر الحديقة لكى تكونى فى العمل فى الموعد .

هى : بالطبع .

هو : لا مجوهرات غيرها ؟

هى : لا .

هو : لم لا ؟

هى : لا ألبس مجوهرات فى الحديقة .

هو : لم لا ؟

هى : لا أريد أن أكون جاذبة للانتباه .

هو : لا تريدين أن تتعرضى للسرقة .

هى : صحيح .

( وقفة )

هو : شعرك مرفوع اليوم . هل كان بهذه الطريقة فى الحديقة ؟

هى : لا . كنت أجعله إلى أسفل .

هو : لماذا ؟

هى : ربما لأنه لم يكن جافاً تماماً .

هو : هل تخرجين و شعرك مبلول ؟ لماذا ؟

هى : فى الطقس اللطيف .

هو : لماذا ؟

هى : إنه شعور جيد .

هو : و تصبغين شعرك .

هى : نعم .

هو : و لماذا ذلك ؟

هى : أحب ذلك .

هو : لماذا ؟ ما لونك شعرك الطبيعى ؟

هى : هكذا منذ أن كنت فى الكلية .

هو : لكن الآن ؟

هى : لا أعرف .

هو : ألا تعرفين ما لون شعرك ؟

هى : لقد كان لفترة ...

هو : ما لونه فى رأيك ؟

هى : أتخيل أنه إلى حدما أشقر داكن مع قليل من الرمادى .

( ملاجظة " أشقر داكن يمكن أن يكون بنى فيرانى ، يعتمد ذلك على لون شعر الممثلة الحقيقى أما رمادى قليلا ، فيمكن حذفها )

هو : لكنك لا تعرفين حقاً .

هى : لا ، حقاً .

هو : ( وقفة اختيارية ) هل تعتقيدن أنك أكثر جمالاً بشعرك الملون .

هى : لا أعرف .

هو : إذن لماذا تلونيه ؟

هى : أظن ذلك .

هو : ماذا ؟

هى : أظن أننى أعتقد أن ...

هو : إذن تلونين شعرك لكى تكونى أكثر جمالا و جاذبية .

هى : أظن .

هو : لكن أظافرك غير ملونة .

هى : لا .

هو : هل تلونين أظافرك فى بعض الأحيان ؟

هى : أحياناً أضع طلاء الأظافر .

هو : هل لونت أظافرك فى ذلك اليوم ؟

هى : أعتقد ذلك .

هو : ما لون الأظافر الذى استخدمتيه ؟

هى : وردى لامع .

هو : ليس أحمر .

هى : لا فقط وردى .

هو : لماذا ؟

هى : لأنه يطابق جداً مكياجى .

هو : هل تضعين مكياجاً ؟

هى : نعم .

هو : هل تضعين دائماً المكياج و أنت ذاهبة إلى الحديقة ؟

هى : لا .

هو : لماذا وضعت المكياج فى ذلك اليوم ؟

هى : كنت فى طريقى إلى العمل .

هو : ما نوع المكياج الذى كنت تضعينه ؟

هى : ما العلامة التجارية ؟

هو : ما عناصر المكياج التى وضعتيها ؟ أحمر الشفاه ؟

هى : نعم .

هو : ما اللون الى تطلقيه على أحمر الشفاه الذى وضعتيه ؟

هى : قرنفلى إلى حد ما ، ربما ، أغمق ...

هو : هل كنت تضعين لونين على شفتيك ؟

هى : حسنا ، نعم .

هو : كيف يفعل المرء ذلك ؟

هى : تحدد الشفة بالفرشة أولا ثم بعد ذلك أنبوبة أحمر الشفاه .

هو : أنت تحددين شفتيك قبل أن تضعى أحمر الشفاه .

هى : نعم ، إنه ...

هو : تضعين تحديداً لشفتيك .

هى : إلى حد ما .

هو : لتأكدى عليهما . أنت تؤكدين على شفتيك .

هى : إنها مجرد طريقة فى وضع المكياج .

( وقفة بقدر الإمكان )

هو : ما عناصر المكياج الأخرى التى تضعينها ؟

هى : قليلاً من البدرة .

هو : لماذا ؟

هى : حتى لا تكون أنفى لامعة .

هو : و لماذا ذلك ؟

هى : لقد كان اليوم دافئاً إلى حدما .

هو : ربما كنت تعرفين قليلاً .

هى : ربما .

هو : و هل كان هناك لون على وجنتيك ؟

هى : نعم . أستخدم قليلاً من أحمر الخدود .

هو : و تلونين عينيك ؟

هى : كحل . و ربما القليل من ظلال العيون .

هو : رموش صناعية .

هى : لا .

هو : هل أنت متأكدة ؟

هى : نعم . أنا لا أستخدم الرموش الصناعية

هو : لم لا ؟

هى : تضايق العدسات اللاصقة .

هو : هل تلبسين عدسات لاصقة فى الحديقة ؟

هى : نعم .

هو : ألا تلبسين نظارات ؟

هى : لا .

هو : لكنك تلبسين نظارة الآن ؟

هى : أحياناً أركب عدسات لاصقة .

هو : أنت كنت تلبسين عدسات لاصقة فى الحديقة .

هى : لقد سبق أن قلت ذلك .

هو : كان شعرك سائباً إلى أسفل و كنت تضعين مكياجاً و تلبسين عدسات لاصقة .

هى : لقد قلت لك ذلك من قبل .

هو : كان شعرك سائباً إلى أسفل و تضعين مكياجاً و تلبسين عدسات لاصقة .

هى : نعم

( وقفة )

هو : هل كنت تضعين عطر ؟

هى : كولونيا .

هو : هل تضعين دائماً عطر ؟

هى : كولونيا . كنت أضع كولونيا .

هو : هل تضعين دائماً كولونيا ؟

هى : عادة .

هو : فى الحديقة ؟

هى : عند الذهاب إلى العمل .

هو : و كان ذلك يوماً حاراً .

هى : نعم . لكن ما ذلك الـ ....

هو : كنت تتمشين عبر الحديقة فى طريقك إلى العمل ، تلبسين تنورة و قميصاً و كان شعرك سائباً إلى أسفل و تضعين مكياجاً و عطرا .

هى : كولونيا .

( وقفة طويلة . لقد كسبت هذه الجولة و لذلك عليه أن ينظم نفسه من جديد )

هو : كنت تسيرين عبر الحديقة .

هى : نعم .

هو : مررت على رجل يجلس على مقعد .

هى : ( بعد وقفة خفيفة ) كان هناك الكثير من االناس يجلسون على مقاعد .

هو : مررت على الكثير من الناس .

هى : نعم .

هو : كانت الحديقة مزدحمة .

هى : لا .

هو : لم تكن الحديقة خالية .

هى : لا . لكن كان هناك الكثير من الناس .

هو : هل رأيت أحدا تعرفينه ؟

هى : لا .

هو : لا جيران أو أصدقاء أو أوجه مألوفة ؟

هى : لا .

هو : لقد سرت أمام ناس يجلسون على مقاعد .

هى : نعم .

هو : كان هناك رجل يجلس فى مقعد وحده .

هى : لم ألاحظ أنه كان وحده .

هو : تحدث هو إليك .

هى : نعم .

هو : أنت تحدثت إليه .

هى : لا .

هو : تحدث هو إليك .

هى : نعم .

هو : ماذا قال ؟

هى : فقط قال مرحباً .

هو : و ماذا فعلت أنت ؟

هى : أومأت له برأسى ثم واصلت السير .

هو : هل تعرفينه ؟

هى : لا .

هو : هل سبق أن رأيتيه من قبل مطلقاً ؟

هى : لا .

هو : كان غريباً .

هى : نعم .

هو : و مع ذلك أومأت إليه ، هل ابتسمت و أنت تومئين إليه .

هى : نعم .

هو : لماذا ؟

هى : كان الطقس جميلاً ، كنت مجرد عابرة سبيل و قال هو مرحباً .

هو : هل تتقبلين دائماً تعليقات الغرباء فى الشارع ؟

هى : ليس دائماً .

هو : إذن لماذا تقبلت تعليق هذا الرجل ؟

هى : كان مجرد يوم لطيف . و لا أحب أن أكون وقحة .

هو : إذن هذا الغريب قال مرحباً و أنت ابتسمت و أومأت ..

هى : ذلك صحيح .

هو : هل تحدثت إلى أشخاص آخرين من الذين يجلسون على المقاعد .

هى : لا .

هو : هل تحدثت إلى أحد آخر فى الحديقة ؟

هى : لا .

هو : لم لا ؟

هى : لا أحد غيره تحدث لى ؟

هو : لكن عندما قال هذا الرجل الغريب مرحباً ابتسمت و أومأت إليه .

هى : نعم ، هناك الكثير من الناس فى ...

هو : هل توقفت لكى تبتسمى و تومئين .

هى : ماذا ؟

هو : هل توقفت مع ذلك الرجل لكى تبتسمى إليه ؟

هى : لا . واصلت السير .

هو : لماذا لم تتوقفى ؟

هى : لم أفكر فى ذلك . كانت مجرد مرحبا عفوية . لقد واصلت السير ، لم تكن شيئاً .

هو : ليس صحيحا .

( وقفة )

ماذا كنت تلبسين ؟

هى : ماذا ؟

هو : ماذا كنت تلبسين ؟

هى : قلت لك .

هو : ينبغى أن تجيبى . ماذا كنت تلبسين ؟

هى : تنورة و قميص ؟

هو : من أجل الذهاب غلى العمل ؟

هى : لدى سترة فى المكتب .

هو : ما نوع التتورة .

هى : واحدة مطبوعة .

هو : مطبوعة بالأحمر و الأسود .

هى : نعم .

هو : كانت طويلة أم قصيرة ؟

هى : ماذا ؟

هو : هل كانت التنورة تحت ركبتيك ؟

هى : لا .

هو : أكانت فوق ركبتيك ؟

هى : نعم .

هو : كانت ضيقة ، ملتصقة بجسدك ؟

هى : لا . كانت ذات طيات . تنورة منتفخة .

هو : لذلك يمكن أن تتحرك و أنت تسيرين .

هى : لا أعرف .

هو : ماذا كان نوع القماش ؟

هى : شيفون .

هو : الشيفون قماش شفاف .

هى : كانت مبطنة .

هو : ماذا كان نوع البطانة ؟

هى : كانت البطانة من الشيفون أيضاً .

هو : إذن كنت تلبسين تنورة قصيرة شفافة .

هى : لا .

هو : صفى البلوزة .

هى : ماذا ؟

هو : كنت تلبسين بلوزة .

هى : نعم . قميص .

هو : قميص شبيكة . هل كان بكم ؟

هى : لا . بدون أكمام.

هو : بلوزة بحمالات . وكانت ضيقة .

هى : لا .

هو : كانت محكمة على جسدك ، ماذا كان لونها ؟

هى : قلت لك من قبل ؟

هو : ماذا كان لونها ؟

هى : ( فى ثورة ) سوداء .

هو : بزهرة حمراء صغيرة .

( وقفة محتملة )

هل كنت تلبسين ملابس داخلية ؟

هى : ( مباغتة بالسؤال )

نعم ؟

هو : هل كنت تلبسين سليب ( كلوت ) ؟

هى : لا .

هو : لم لا ؟

هى : كان الجو حاراً . و التنورة مبطنة ؟

هو : هل كنت تلبسين جوارب داخلية طويلة .

هى : لا .

هو : كان ساقاك عاريتين .

هى : نعم .

هو : بدون جوارب ؟

هى : قلت لك . كنت ألبس صندلا ؟

هو : إلى العمل ؟

هى : احتفظ بجوارب و شبشب فى مكتبى .

هو : مع السترة .

هى : نعم .

هو : تسيرين فى الحديقة نصف عارية . و تتغطين فى المكتب .

هى : ( بعد وقفة ) إنه مكيف الهواء .

هو : ماذا ؟

هى : المكتب . إنه مكيف بارد .

هو : لكن الحديقة حارة .

هى : نعم .

هو : لذلك لا تلبسين الكثير من الملابس . أكان ساقاك حليقتين ؟

هى : نعم .

هو : لماذا تحلقين ساقيك ؟

هى : كالعادة .

هو : تبدوان أفضل .

هى : نعم .

هو : ولذلك لا تلبسين جوارب داخلية طويلة .

هى : لقد سبق أن قلت لك .

هو : لا جوارب على الإطلاق .

هى : كنت ألبس صندلاً .

هو : هل كنت تلبسين حمالة صدر ؟

هى : ماذا ؟

هو : هل كنت تلبسين حمالة صدر ؟

هى : نعم .

هو : ما المقاس ؟

هى : 34 .

هو : 34 لماذا ؟

هى : فقط 34 .

هو : ما حجم المقاس ؟

هى : يم ، أوه ، بى أو سى .

هو : ألا تعرفين ؟

هى : هذا يعتمد على حمالة الصدر و النوع و الماركة ؟

هو : ما حجم مقاس حمالة الصدر التى كنت تلبسينها فى ذلك اليوم ؟

هى : لم يكن هناك حجم مقاس . كانت فقط مقاس 34 .

هو : لماذا ليس لها حجم مقاس ؟ أليس لمعظم حمالات الصدر مقياس أحجام ؟

هى : لا تقاس بتلك الطريقة . لم يكن لدى شريط مقياس .

هو : إذن كانت حمالة من النوع المطاط ؟

هى : لا أعرف . ربما .

( وقفة خفيفة )

هو : كم طولك ؟

هى : خمسة أقدام و ثلاثة من عشرة .

هو : أنت تعدين امرأة صغيرة الحجم إذن .

هى : أعتقد ذلك .

هو : لكن أربعة وثلاثين بى أو سى كمقاس حمالة صدر يعد كبيرا جداً لامرأة صغيرة .

هى : إنه متوسط .

هو : ليس لامرأة صغيرة . لا تودين أن تقولى أن حجم ثدييك صغيران .

هى : ثد...

هو : ثدياك . ليسا الثديين الصغيرين .

هى : لا أعرف .

هو : ألا تعرفين أن لديك ثديين كبيرين ؟

هى : إنهما متوسطان .

هو : هل تلبسين دائماً حمالات صدر ؟

هى : متى ؟

هو : عندما تسيرن ى الحديقة ، هل تلبسين حمالات صدر ؟

هى : نعم .

هو : لماذا ؟

هى : أشعر براحة كبيرة .

هو : لأن ثدييك كبيران .

هى : ( لا تجيب )

هو : لا تريدين أن تقولى أن ثدييك صغيران .

هى : لا .

هو : لديك صدر عظيم . لكنك كنت تلبسين بلوزة مفتوحة من أعلى وبدون أكمام .

هى : كان الجو حاراً .

هو : كنت تلبسين تى شيرت ضيق . كم كان عرض حمالتى البلوزة ؟

هى : لا أعرف .

هو : أعريضتان بما يكفى لتغطية شريطى حمالة الصدر ؟

هى : حسناً ، نعم .

هو : كنت تحملين حقيبة .

هى : نعم .

هو : ما نوعها ؟

هى : جلدية صغيرة .

هو : كنت تحملينها فى يدك .

هى : لا .

هو : لها حزام .

هى : نعم .

هو : كيف كنت تحملين حقيبتك ؟

هى : على كتفى . كان الحزام على كتفى .

هو : هل جعل ذلك حمالة البلوزة تتحرك من مكانها .

هى : ماذا ؟

هو : الحمالة فى بلوزتك ، هل سبب حزام حقيبتك فى تحريكها من مكانها ؟

هى : أظن .

هو : كاشفاً عن حمالة صدرك .

هى : ربما .

هو : إذن كان يمكن لشريطى حمالة صدرك أن يظهار أثناء سيرك فى الحديقة .

هى : لا أعرف .

( وقفة )

هو : ماذا كان لون لباسك الداخلى ؟

هى : هل تلك مسألة مهمة ؟

هو : ماذا كان لون لباسك الداخلى ؟

هى : ( متحيرة ) أسود .

هو : حمالة الصدر أم الملابس الداخلية ؟

هى : كلاهما .

هو : أهما متطابقان ؟

هى : نعم .

هو : هل بهما دانتيلا ؟

هى : نعم .

هو : هل كنت تلبسين حمالة صدر سوداء مطرزة و ملابس داخلية ؟

هى : ذلك صحيح .

هو : لماذا ليست ذات لون أبيض أو بيج ؟

هى : لكى يتناسب مع البلوزة و التنورة .

هو : لماذا ؟ هل تتوقعين أن يرى أحد ملابسك الداخلية فى ذلك اليوم ؟

هى : ماذا ؟

هو : ( لا يجيب )

هى : لا .

هو : هل كان لديك موعد مع صديق بعد ذلك ؟

هى: لا .

هو : إذن لماذا جعلتيهما متطابقين ؟

هى : ماذا ؟

هو : الملابس الداخلية. حمالة الصدر و اللباس .

هى : فى حالة ال... فى حالة البلوزة المفتوحة من أعلى ...

هو : إذن توقعت أن يظهر شريط حمالة الصدر .

هى : ليس بالضرورة .

هو : لكنك فكرت فى احتمال حدوث ذلك .

هى : أنا فى الواقع لم أفكر فى ذلك . إنه فقط ما لبسته ذلك الصباح .

هو : ملابس داخلية سوداء بالدانتيلا تعتبر مثيرة جنسية .

هى : أظن .

هو : إنها أكثر إثارة من البيضاء أو البيج .

هى : أعتقد ذلك .

هو : الأسود يعد لوناً مثيراً . كذلك الأحمر .

هى : لا أعرف .

هو : كانت تنورتك سوداء وحمراء . وكانت بلوزتك بوردة حمراء صغيرة عليها وكانت حمالة صدرك ولباسك الداخلى سوداوين .

هى : ذلك صحيح .

هو : إذن لماذا كنت تلبسين ملابس داخلية مثيرة جنسياً إذا كان لن يراها أحد ؟

هى : أنا فقط أحب ذلك .

هو : لماذا ؟

هى : إنها تجعلنى أشعر بأننى...

هو : مثيرة .

هى : أجمل .

هو : أكثر إغراء .

هى : أكثر أنوثة .

هو : سرت عبر الحديقة وأنت تلبسين ملابس داخلية مثيرة وملابس خارجية كاشفة وابتسمت وأومأت لرجل لا تعرفينه .

هى : لا .

هو : لا ؟

هى : ليس هكذا .

هو : أنت سرت عبر الحديقة .

هى : نعم .

هو : وكنت تلبسين ملابس داخلية سوداء مطرزة .

هى : نعم .

هو : كنت تلبسين بلوزة مفتوحة ضيقة وتنورة شفافة .

هى : أنا ...

هو : أنت أومأت إلى رجل غريب .

هى : أوكيه .

هو : ابتسمت له .

هى : أوكيه .

هو : انزلق شريط حمالة صدرك وشعرت أنك مثيرة جنسياً .

هى : لا .

هو : لقد كان يوماً حاراً .

هى : نعم .

هو : كانت ساقاك عاريتين ، وفخداك دافئتين .

هى : لا .

هو : كان الطقس حاراً .

هى : نعم .

هو : كنت تسيرين بسرعة .

هى : نعم .

هو : بدأت تعرقين .

هى : لا أعرف .

هو : من المرجح أنك كنت تتصببين عرقاً .

هى : أظن .

هو : كانت ملابسك ملتصقة بك .

هى : لا .

هو : كنت رطبة بسبب العرق وكان بطانة التنورة الشيفون يلتصق بساقيك كلما سرت . وكانت بلوزتك المخرمة مبللة وملتصقة تماماً بجسدك .

هى : ليس ذلك صحيحاً .

هو : كان يوماً حاراً . وكنت تسيرين بسرعة ، كنت تتصببين عرقاً.

هى : ( لا تجيب ) .

هو : كانت ملابسك مغرية ولزجة ، كان جسدك مكسماً .هل قمت بعملية تكبير ثدى ؟

هى : لا .

هو : أو تصغير .

هى : لا .

هو : ألم يتم تغييرهما بأى حالٍ من الأحوال ؟

هى : لا .

هو : إذن ليسا ثدياك ، إذا جاز لنا القول، مشدودين بشكل طبيعى .

هى : لا أظن .

هو : وحمالة صدرك بدون مشد .

هى : لقد انتهينا من ذلك .

هو : إذن ثدياك ....

هى : كنت ألبس حمالة صدر .

هو : كنت تسيرين مسرعة .

هى : نعم .

هو : كان ثدياك يهتزان

هى : لا أعرف .

هو : ربما انزلق شريط حمالة صدرك . لم يكن ثدياك ثابتين.

هى : كنت ألبس حمالة صدر .

هو : كنت تأرجحين ذراعيك .

هى : نعم ، قلت ذلك .

هو : إما أن ذراعيك كانا يتأرجحان أو كانتا مطويتين على ثدييك .

هى : لا أعرف .

هو : كانت البلوزة المخرمة متسعة الفتحة .

هى : لم تكن حقاً ...

هو : أنت طويت ذراعيك تحت ثدييك لكى تظهرى الشق بينهما .

هى : لا .

هو : ربما طويت ذراعيك ؟

هى : لا .

هو : من المرجح أنك طويت ذراعيك ؟

هى : ربما .

هو : أو كنت تأرجحين ذراعيك .

هى : لا .

هو : كنت تسيرين بسرعة .

هى : نعم ... من أجل ...

هو : إذن كنت تأرجحين ذراعيك .

هى : لا أعرف .

هو : كنت تهزين ردفيك .

هى : لا .

هو : كنت تأرجين ذراعيك ويتاقفز ثدياك .

هى : لا .

هو : كان ثدياك الضخمين يتقافزان ويظهر شريط حمالة صدرك .

هى : لا .

هو : لو كنت تسيرين بخطوات سريعة . فإن ثدييك سيهتزان ويتراقص ردفاك .

هى : لم أفكر فى ذلك .

هو : ذلك صحيح .

( وقفة )

هو : ما مقاس لباسك الداخلى ؟

هى : ماذا ؟

هو : ماذا كان مقاس لباسك الداخلى ؟

هى : وسط ، على ما أظن .

هو : ألا تعرفين ؟

هى : لا أتذكر .

هو : ما مقاس لباسك الداخلى الذى تشتريه عادة ؟

هى : وسط أو صغير . ذلك يتوقف على ...

هو : على ماذا ؟

هى : ذلك يتوقف على البيع و الموضة ، لا أعرف .

هو : أية موضة ؟

هى : لا أعرف ماذا تقصد .

هو : ماذا كان طراز هذا النوع من اللباس ؟ هل بكينى ؟

هى : ذلك صحيح .

هو : لماذا ؟

هى : لماذا ماذا ؟

هو : لماذا كنت تلبسين البكينى ؟

هى : متطابق مع حمالة الصدر .

هو : ألا يمكن أن يكون اللباس الواسع أكثر راحة ؟

هى : لا فى الواقع .

هو : يسمح اللباس البكينى بأن يتلامس فخذاك .

هى : كف عن هذا .

هو : كان يوماً حاراً جداً . و كنت تسيرين بسرعة عبر الحديقة وأنت تلبسين ملابس مثيرة مع اهتزاز ثدييك ، و فخذاك مبتلان ، وابتسمت و أومأت لرجل غريب .

هى : ليس الأمر هكذا .

هو : كنت تسيرين عبر الحديقة .

هى : نعم .

هو : كان يوماً حاراً .

هى : نعم .

هو : ابتسمت للغريب و مشى هو وراءك .

هى : لا أعرف .

هو : لماذا .

هى : لا أعرف أنه قد مشى ورائى .

هو : متى لاحظت أنه يمشى وراءك .

هى : عندما أمسك بى .

هو : ليس قبل ؟

هى : أمسك بى من الخلف . لم أره .

هو : لم تلتفتى إلى الخلف عندما سمعت أن أحدا يمشى وراءك ؟

هى : كانت هناك موسيقى صاخبة . لم أسمع شيئاً

هو : أكانت الموسيقى صاخبة جداً لدرجة أنك لم تسمعى أحداً وراءك ؟

هى : كانت هناك ماكينة ...

هو : آلة قص العشب ؟

هى : عالية . حادة . كانت هناك موسيقى صاخبة و ضوضاء عالية . فلم أسمعه .

هو : سرت داخل الحديقة .

هى : لكى أذهب إلى العمل .

هو : كنت تلبسين ملابس غير محتشمة .

هى : لا .

هو : أنت أومأت إلى الرجل .

هى : لا .

هو : أنت أغويتيه .

هى : لا .

هو : أنت أغويتيه .

هى : لا .

هو : أنت شجعتيه .

هى : ( لا تجيب )

هو : ابتسمت إليه .

هى : نعم .

( تبدأ الإضاءة فى التعتيم ، تاركة فقط بقعة صغيرة من الضوء على عينى المرأة ، مثل غرفة الاستجواب . من الممكن أن يتلاشى الرجل فى الخلفية خلال باقى المسرحية ، أو ربما لا )

هو : ( يهتك عرضها لفظياً ) أنت خلعت نظارتك. تطاير شعرك المصبوغ فى الهواء . لونت أظفارك ووضعت الروج . كان جسدك معطراً وكنت تلبسين ملابس كاشفة . و كنت تشعرين بالإثارة فى ملابسك الداخلية اللذيذة السوداء ،و بلوزتك الضيقة و تنورتك الشفافة و كنت تهزين ثدييك وردفيك لهذا الرجل .

هى : ( فى صرخة حادة بقدر الإمكان ) لا !

( وقفة طويلة جداً )

هو : فلنبدأ من البداية .

هى : ماذا ؟

هو : نبدأ من البداية .

هى : كنت أسير عبر الحديقة .

هو : و... ؟

هى : كان يوماً لطيفاً .

( وقفة )

كان يوماً لطيفاً

( تعتيم . نهاية المسرحية )



المؤلفة / أرلين هوتون

كاتبة مسرحية أمريكية ولدت فى لويزيانا ، ونشأت فى ولاية فلوريدا ، مع جذور تعود إلى خمسة أجيال فى ولاية كنتاكى الشرقية ، وكمكان للعديد من أعمالها . تعيش الآن فى نيويورك .

خريجة فرقة مسرح الاستوديو وعضو نقابة المسرحيين . وأشهر أعمالها ثلاثية نبروك ومن أبرز مؤلفاتها المسرحية : أكاديميا - كما لو كان فى السماء - أحلم قبل أن أقف على منصة الشهود - القطار الأخير إلى نبروك - رسائل إلى سالا - افتح النور – دروس الإصلاح – عدو – انظر إلى المدينة المهتزة – الحرب فى البيت – النساء – آت وروك .

فازت بمسرحياتها القصيرة ثلاث مرات فى مهرجان صامويل فرنس للمسرحية القصيرة . وفى مقابلة معها قالت أن هذه المسرحية " أحلم قبل أن أقف على منصة الشهود " قد تم نشرها واختيارها ضمن أفضل المسرحيات الأمريكية القصيرة فى لعامى 1998 – 1999 .
 
أعلى