إبراهيم زوليّ - المرأة التي زمّلتْني

المرأة التي زمّلتني
في ثياب صوفية ماجنة
تعرف أن رائحة غريبة كانت تهبّ منها
تلك الليلة كاد يمسك بنواياها
الخشنة مثل خشب صلب
بجسدها المتألّق كالنيازك في لوحة حميريّة
جسد يحمل مستقبله مثل مهرج عاد للتو من حفل غجري.
المرأة التي لا تملك الوقت لكتابة قصائد عمودية
ليست موفّقة في تذكّر ولادتها,
في تذكّر قطرتها الأولى,
في تذكّر الطريقة التي تغسل بها أرضية المطبخ.
تهتم فقط, كيف يقدّم رأسه
بين ذراعيها, ويهوي من السقف بكامل مياهه.
أجل, كنت أصفّف النباتات حول يدها,
النباتات المتحالفة مع الرطوبة
الرعشة الافتراضية
لطالما أشبعت الجوع الضاري
بين أصابعها الصغيرة, وشيّدتُ الجدران
الشاهقة على ثمرها قبل الحصاد.


.
 
أعلى