جورج ضرغام - The Queen of Montparnasse

اللص مان راي سرق ملامح جبران خليل، وملابس السيدة الباريسية،
اكتشف بعد تدقيق في الصورتين أن القاسم المشترك بين ظهرها العاري،
ووجه جبران النبوي، صحراء سريالية : لا بئر قديم حول الشفاه،
ولا امرأة من الزيتون تقطر شهوتها على العشب ...

( لاتذهب للنهر لتشرب، اذهب للبئر وارتوي بالحكاية )

الصور لا تحتاج لمزيد من الألوان كي نشتهي تقبيلها،
فبقليل من الأبيض والأسود تكفي لملء فراغ ذاكرة
فر منها الحب، وعاطفة يد تجرح اليمام في صدرها ...

للمرأة العارية دور في الالبوم :
تنام في أول الحلم ،
تشير بصوت أرقها، فأعرف سريري واذهب للرؤيا
واثقا من شبق سحاب .
للملائكة دور :
تجردها من الثياب بلطف،
لتصنع من خيوط غرائزها جناح أنيق
يليق بحراسة السهرة من كوابيس الكهنة.
للمرأة دور، وللملائكة دور، وللشياطين دور، وللإله الهدوء...

الذي يشبه المسيح ليلة الجمعة
كان خاليا من تجاعيد الأصحاح الحزين،
صلب وجهه بين نهديها بمسامير لحيته القصيرة
ليثبت شهوتها في ذاكرته بالألم الخفيف .
اما المجنونة التى تشبه "Alice Prin"، وتكره الليل
قذفتْ القمر بنهدها،
فقذفها بالحليب...
 
أعلى