أسامة جاد - في حضرة الجسد

لبرعمين ينبتان فوق ربوتي نهديكِ،
طعمُ الفرح
لهما دهشة الطفولة،
خدر الحواس،
ورِعشةُ الجسد ..
وكهرباءُ تنثال فيه،
إلى فرح أثير، تقفز الروح فيه نحو سدرةٍ منتهى
تلمسين النجوم عندها
ونعود

والجسد آهةٌ تطفو وحدها
ضوءٌ يتدفق على دهشة نهديكِ

في العري، في ضوئه الخاص، حيث كل خلية جسد
تنتبهين بشهقةٍ
فإذا الخلايا شتاتٌ
والعينان هناك في البعيد
ذاهلتان
ذابلتان
شاخصتان
خلف حلم هارب

والروح في خفّة عصفور
مَن يلملم ما تبعثر منك وقتها
يا حبيبتي
سواي؟
 
أعلى