قصة ايروتيكية بسيم الريس - أفتح لها الباب على مصراعيه

أكتب الآن وأنا تحت تأثير نصف حبة من الفياغرا الزرقاء، وكأسين من فودكا كولوف الاسكتلندية، وعلى طاولتي الصغيرة علبة محارم ناعمة، وسبع قطع من الواقي الذكري مما تبقى من لقائنا الأخير، وبعض الأطعمة.

طبعاً ستستغربون لماذا أكتب وأنا تحت تأثير الفياغرا أعتصر الفكرة بدلاً من أن أعتصر نهديها، وأكتب على جسدها بقلمي القصيدة الذكرية، كانت هذه أول مرة استعمل فيها هذا العقار الإلهي، تناولت نصف حبة منذ نصف ساعة، والآن أنا بكامل انتصابي أدخن سيجار الملك إدوارد ويعبق مني عطر ون مان شو.

يا صديقي في الفياغرا تأكد قبل أن تأخذ نصف حبتك الزرقاء أن عشيقتك آتية لا محالة.

احمرّت أذناي ووجنتاي وبدأت أشعر بجريان الدم يدغدغ أطراف أصابعي وينهش جسدي، أشكال من نقاط وخطوط بيضاء مضيئة احتلت الرؤيا أمامي، ذبول مفاجئ أصاب جسدي وليلى لم تأتِ للآن، وهي التي أصرّت أن أجرب الحبة الزرقاء وبدورها الحبة الزهرية في المرة القادمة.

في لقائنا الأخير لم تكتفِ مني ... ليلة بأكملها تبعثرنا والتصقنا... قذفنا ما حولنا خارج سريري، لم نعد نعرف بعضنا من بعض... يدي قدمها... يدها عنقي ... عنقها الطويل أصابعي ... وحلمة نهدها الأيمن فمي واليسرى سبابتي وإبهامي... بطنها ظهري ... وجلدها شفتاي، دعسنا على كل الكتب حولنا وأطفأنا سجائرنا في السرير وسفحنا على المخدة كأس الويسكي، خمس جولات فقط أفرغتُ ما لدي وانتهيت وأتى الصباح و ليلى لم ترو عطشها.

كانت في كل مرة حين أحضنها وأراقصها على أغاني كاتي غرابي تندهش كيف وبحركة سريعة خلف ظهرها من أصابعي أسقط صدريتها السوداء أرضاً وأعري ثدييها؟... وتندهش كيف استطيع أن أثّبتَ جسدها كاملأ بأصابع قدميّ وركبتيّ؟... وبشفتيّ أرسم تضاريس جسدها، وكيف حين أكلمها أنفخ من فمي هواءً يرطب عنقها المتعرق ؟... تغمض عينيها لساعات تبحث في السواد عن لذّة ما أوسع ومتعة أعمق تُخمد ما بدأتُ لتوي بإشعاله في جسدها الملتهب أصلاً.

صباح لقائنا الأخير وبعد أن غفوت لساعتين أيقظتني ليلى... دلكت ظهري بأصابعها الدافئة .. داعبت شعري المبلل من آثار المشهد الليلي... همست بأذني وشكرتني على تلك الساعات الصاخبة ... ارتدت ملابسها دون أن تغتسل، ودّعتني وهمّت بالخروج، عند الباب طلبت أن نجرب الحبوب الملونة في المرة القادمة.

وها هي المرة القادمة، اجتاحت جسدي حرارة عارمة ورغبة مفاجئة للنوم، استلقيت على السرير وانا ألعن الحبوب والجنس والنساء، وبعد أقل من عشر دقاثق استعدت نشاطي وانتصب جسدي كل جسدي صلبا متيناًً بكامل صحوته وقوته، شعرت بأني موشك على تمزيق الفراش من تحتي أو اختراق الجدار بجانبي أو لتأت ليلى في الحال.

تخيلتُ جسدها النحيل وصدرها العارم .. بنطالها الجينز الضيق الذي تصرّ على أن يظهر سرتها من فوقه ... وإبطها المعطر الأملس... فخذها الأبيض الطري... وصورة رفيقتها وجسدها العابق بالإغراء ... سعاد وشفاهها الحمراء المنتفخة ... وصدر وفاء المشدود الصاعد إلى السماء يحاول أن يخرج من أسره... بحّة صوت هدى على الهاتف المكتنز بالغموض والإثارة... بنطال هند الذي كشف واضحاً انها لا ترتدي تحته شيء أو ما يشبه الخيط... فخذ الشقراء الروسية جارتي وهي تهبط من سيارتها الرانج السوداء كاشفة عن بياض تحت تنورتها الحمراء.

صور خرجت من ذاكرتي بلحظة ولم أعد أعرف أي النساء أشتهي وأي جزء منهن أرغب، ربما أردت تشكيل أمرأة من مجموع أجزائهن أو أردتهن جميعاً الآن في غرفتي ... وليلى لم تأت بعد.

هاتف ليلى مغلق منذ ساعة، كيف لا تأتي وهي الراغبة بمتعة إضافية وشوط إضافي وقذف إضافي!!؟.

هل أذهب لحضور افتتاح معرض الفن الهولندي بإحدى الأبراج العاجية!!؟، أو زيارة قاسم ببيته الجديد!!؟،

كيف والنار فوق رؤوس الجبال مشتعلة!!؟، كيف وأنا لا استطيع الوصول لباب سيارتي خوفاً من ان يشيروا بسباباتهم وعيونهم الغامزة نحو بنطالي.

من الأفضل أن أجلس وأكتب لك يا صديقي خلف البحر وخلف الزمن عساك تسير على رصيف طريقنا الحجري في باب توما دمشقيتي الصغيرة والمنتهي عند باب بيتي القديم عساك تخبر نساءها عن ذاك الشاب الذي رحل باكراً وسـ ...

يرن هاتفي!!.

يا إلهي إنها موسيقا الجبسي كينغ الإيطالية المخصصة لليلى، إنها هي.

: - آلو ... وينك؟... إيه ... لك يلعن أبو الموبايلات ... لحالي... لغيت كل شي ... مو مهم ... أخدتها ... وأنتِ... خمس دقائق ... إيه ... تلت نقرات عالباب.

أشعر بمارد شرير يجتاح جسدي ... عذراً سأنهي كتابتي سريعاً وسأخفي رسالتي بعيداً، لأنها تعلم بأنها الوحيدة لدي، وبأنها أول من حل اللغز وفتح جرّة العسل المقدسة، وأول من عزف على أقدم آلة موسيقية وتعرى وسبح في بحيرة البجع، دقيقتان سأنهي كتابتي على ورقتك وسأبدأ رواية جديدة على ورقتي.

تك ....... تك ....... تك .......

سأحملها عالياً إلى السماء ... سندور الأرض ونغرق بأعمق محيط ... سنحطم جدران بيتي... ونعري كل المرايا... وسنشرب كلّ زجاجات الخمر لدي... وسنقرأ كلّ الروايات... وسنتلو كلّ الأشعار... سأعتصرها وسأرويها ... سأمزقها وأقسمها وأجمع كل نساء الأرض بها ... ستضربني وتقطّعني وستطرح كل فحولتي مني ... سنبكي حتى نموت... وسنضحك حتى نموت.

سأغادرك يا صديقي الآن... واثقاً من جسدي أفتح الباب على مصراعيه.

.
 
أعلى