وليم سارويان - فلاديمير.. ت: أديب كمال الدين

كان فلاديمير هوروتز ، هنا ، قبل عدة أيام مضت وفي أحد المساءات عزف علي البيانو في دار أوبرا سان فرانسيسكو فصفقت السيدات الثريات له وذلك ما أثارة النقاش إذ بقين يتحدثن عن أصابع فلاديمير ومعظم الكلام كان هراء ، وبشكل جلي ، فإن الهروب من الهراء كان مستحيلاً.

وصل فلاديمير إلي هذه المدينة مساء الثلاثاء 27 شباط وعزف علي البيانو وجميع السيدات الثريات البديبات والتحيفات صفقن له فأخذ نقوده وغادر إلي لوس أنجلس أعتقتد والسيدات لا يزلن يتحدثن عنه بشكل لاهث ولو ان ذلك بالطبع بشكل غير جنسى إن كينونه الفن كينونة وليست جسدية حسناً إنه لأمر مضحك فأنا بنفسي سمعت عدداً من النساء يتحدث عن أصابع فلاديمير ولم يكن الحديث عن الروح ولم يكن من خلال رمية بعيدة ، ولكن ليست هذه بالطبع النقطة الأساسية

فالجميع قد سمع السيدات الثريات يتحدثن إنه لأمر ممتع بطريقة ما ويكون أمراً منصفاً أيضاً إن الحديث لم يكن عن الروح فحتي الأثرياء هم ، بالأساس أحياء يتفسون إذا ذهبت السيدات الثريات إلي الحفلات الموسيقية فلأجل الحديث عن شئ ما شئ ما آخر غير الطقس بسبب أنهن ثريات وبسبب أنه يعد أمراً مخجلاً الحديث عن الطقس عند الجلوس في أفضل شرفات المسرح لكن السيدات يجب أن يتحدثن عن شئ ما وهن لا يستطعن الاستمرار في الحديث عن روسيا إلي الأبد ولكن النقطة الأساسية هي نفسى مرة ثانية يجب أن أبين أن ليس من شئ أقوله في أي وقت هو سيرة ذاتية خالصة ، والحقيقة هي أنتي دائما اتحدث وأفكر في المكان وزمن المكان أنا نفسى مطوق بالفكرة لأنها حتمية إنها ليست مسألة غرور ولكنها مسألة دقة وحقيقة أنا نفسى أعمل بموضوعية عالية في هذا المكان وهذا الزمان .

في المساء الذي عزف فيه فلاديمير علي البيانو للسيدات الثريات جلست وحيداً في غرفتي مصغياً إليه بدأت الحفلة الموسيقية في الساعة الثامنة والنصف وكنت في غرفتي قبل الميعاد بساعة رأيت المظهر الخارجي لدار أوبرا سان فرانسيسكو عدة مرات ومرة تسلك إلية فرأيته من الداخل لذا أستطيع أن أري المكان عند الليل وأنا جالس في غرفتي في حوالي الساعة الثامنة بدأت أري المكان عند الليل وأنا جالس في غرفتي في حوالي الساعة الثامنة بدأت أري السيارات الفاهة قادمة إلي دار الأوبرا وبدأت أري السيدات الثريات يتدجلن من السيارات وكل سيدة ارتدت أحدث طراز من الزي السائد بعد قليل من الوقت أخذت السيارات تصل بأعداد عظمية وبدأ رجال الشرطة المتخصون بإلصفارات واضعين الحالة تحت سيطرتهم .

سار فلاديمير فوق منصة المسرح فبدأت السيدات بالتصفيق عزف وانحني وعزف وانحنى والسيدات يصفقن له بعدئذ أخذ نقوده وغادر إلي لوس أنجلس وجلسيت في غرفتي مبتسماً لما حصل ما آمله هو أن فلاديمير قد حصل علي قدر كبير من المال ذلك هو الأمر المهم .

لأنني كبير في المدنية لذا لم أستطع سماع الحفلة الموسيقية جيداً وفي الحقيقة فإنني لم أستطع سماعها البتة أستطيع أن أتخيل فلاديمير وهو يعزف فقط حسناً في النهاية وعند الساعة الحادية عشرة ليلاً قررت أن أصغي إلي الحفلة الموسيقية الخاصة بي فسرت بسرعة إلي الساحل بجانب المحيط الساحل هو المكان الذي تباع فيه سندويشات السجق الساخنة والذي يمكنك أن تركب فيه الشلالات والأشياء الأخر وهناك دوامة خيل عند الساحل ذهبت إلي دوامة الخيل وأصغيت إلي موسيقاها بقليل من الأولي والنقطة الرئيسية هي أن فلاديمير لم يعزف موسيقي دوامة الخيل وان موسيقي دوامة الخيل عزفت آليا وكانت رديئة للغاية ولكنها رائعة للغاية إنها الموسيقي التي يسمعها الأطفال الصغار عندما يركبون خيول ( دوامة الخيل ) وماعزها وأسودها وجمالها وهي موسيقي الذكري رديئة غاية في الرداءة وصعبة حقا للحديث عنها ومع ذلك فقد كانت رائعة للغاية جلست وحيداً لأصغي للحفلة الموسيقية وفي منتصف الليل توقفت الموسيقي فصفقت بشدة وقلت : مرحي إنها القصة الثانية : أنا وفلاديمير والسيدات الثريات .



* عن مجلة الجسرة



وليم سارويان
 
التعديل الأخير بواسطة المشرف:
أعلى