أنا عادة
أصادق الطيور والفراشات
أطعمها الحَب والقصائدَ الملونة
مرةً حضنتُ عصفورا
فى محطة القطار
ومرة علمتُ فراشةً كيف تطير
فبدلت أجنحتها المطفأة بأجنحة شفافة
ينفذ منها النور والكلمات
ومرة قطفت وردة
فظلت يدي تؤلمني لأسابيع
أسير على أطراف أصابعي
حتى لا ينزعج عسكري المرور
فيبدل الإشارات ،ويختل الميزان
أحرصُ دائما ألا أميل على كتف جاري في المترو
وأصر أنْ أدفع ثمن التذكرة مرتين
زيادة في الاحتياط
أصحو مع الفجر
فأمسح غبش الصبح عن الأسفلت
أعد خطواتي إلى العمل
وأكون أولَ الموقعين في دفتر الحضور
مرة عوقبت لأنني لم أضع السم في العسل
فجردني الكاهن من رتبتي
ونزع عني الألقاب
فسرت في الطريق لا يعرفني أحد
حتى أنا لم ألتفت لوجهي في مرايا الحوانيت
كل الأوامرِ والنواهي
العلويةِ والسفلية
الدينيةِ والرسمية
في جيبِ سترتي الوحيد
أطالعها كل لحظة
قبل أن أبتلع السكوت
أشارك في كل المؤتمرات
وأوافق دائما على القوانين
وأبصم دائما بالعشر
على كل الأوراق التي تسلبني الحضور
يحضر أبي دائما بسمته العلوي
فترتد يدي عن الفعل
أقبل يده الطاهرة
اليد التي صفعتني وأنا صغير
عندما أتهيأ للنوم
أستأذن النجوم في السماء
وأفتح الأبواب للهموم
أصادق الطيور والفراشات
أطعمها الحَب والقصائدَ الملونة
مرةً حضنتُ عصفورا
فى محطة القطار
ومرة علمتُ فراشةً كيف تطير
فبدلت أجنحتها المطفأة بأجنحة شفافة
ينفذ منها النور والكلمات
ومرة قطفت وردة
فظلت يدي تؤلمني لأسابيع
أسير على أطراف أصابعي
حتى لا ينزعج عسكري المرور
فيبدل الإشارات ،ويختل الميزان
أحرصُ دائما ألا أميل على كتف جاري في المترو
وأصر أنْ أدفع ثمن التذكرة مرتين
زيادة في الاحتياط
أصحو مع الفجر
فأمسح غبش الصبح عن الأسفلت
أعد خطواتي إلى العمل
وأكون أولَ الموقعين في دفتر الحضور
مرة عوقبت لأنني لم أضع السم في العسل
فجردني الكاهن من رتبتي
ونزع عني الألقاب
فسرت في الطريق لا يعرفني أحد
حتى أنا لم ألتفت لوجهي في مرايا الحوانيت
كل الأوامرِ والنواهي
العلويةِ والسفلية
الدينيةِ والرسمية
في جيبِ سترتي الوحيد
أطالعها كل لحظة
قبل أن أبتلع السكوت
أشارك في كل المؤتمرات
وأوافق دائما على القوانين
وأبصم دائما بالعشر
على كل الأوراق التي تسلبني الحضور
يحضر أبي دائما بسمته العلوي
فترتد يدي عن الفعل
أقبل يده الطاهرة
اليد التي صفعتني وأنا صغير
عندما أتهيأ للنوم
أستأذن النجوم في السماء
وأفتح الأبواب للهموم