قدس العروبة دمعها ينســـــابُ = لكأنّمــا في عينهــــــــــا مزرابُ
تبكي الكنائسُ والمساجدُ صَمْتَنا = فسيوفنا عند الوغى أخشــــــابُ
أرض الرّسالات المشعّ ضياؤها = لفًّت بها العتماتُ فهي يبــــــابُ
ماذا نقول لخــــالد و الغافـــــقي = وأبن النّصير إذا أطاع خطابُ؟
والحال أصناف القريض تبرّأت = من عارنا والصّرف والإعرابُ
أ نقول عِزًّتُنا القديمة أُلقِيـــــــت = بمزابل التّاريخ يا أصحـــــــابُ؟
أ نقول دُنِّسَت القبابُ بأرضـــــنا = وارتادها بعدَ الحمامِ ذبــــــــابُ؟
أ نقول أسد الغاب صار يخيفـــــها = عند الهزيع ثعالبُ وذئــــــــــابُ؟
أ نقول عتبة صار يدمن جبنــــــه = لمَّا تُجَلْجِلُ في النزال حــــــرابُ؟
عفوًا صلاح الدين أًدْرِكْنَا فكــــــم = عَظُمَ المُصابُ و زادًتِ الأوصَابُ
سبعون من أوراق توت حيائِـنا = تسَّاقطت ..عصفت بها الأحقابُ
سبعون عرّتنا و ذي عوراتُـــــنا = مكشوفة مذ مُزِقَ الجلبـــــــــــابُ
يا أرضَ مسرى الأنبياء الى السَّمَا = عفوا إذا "داست عليك كــــــلابُ"
عذريك إن أَكل الجراد حقولَـــــنا = و استفحلت في قطرنا الأغــــرابُ
إترمب جاءكِ هازِئـــــــــا بمبادئ = نصف سدى والباقيات ســـــــرابُ
يرنو لقدِّ قميصِ يوسف بعدمــــــــا = وقف الطريق وغلقت أبــــــــــوابُ
"إترمب جاء مكشِّرا لكأنًّــــــــــــــــه = ضبع بدت في فكِّه الأنيــــــــــــــابُ
يهفو لِلَعْقِ دماك في ظَمَئٍ فهــــــــل = صدًّته عن غاياتِه الأعــــــــــــــرابُ
لا لم نُحَرِّك دون عرضك ساكـــــــنا = كالشاة حين يَتَلُّها القصّــــــــــــــــابُ
لم نُبْدِ إلا الشًّجبَ في إعلامِـــــــــــنا = فخطابــــــــنا مُتَمَلِّقٌ كَــــــــــــــذًّابُ
و جنودُنَا ورق وأغلب من هُمُــــــــو = يتزعًّمُون بلادنــــــــــــــا أذنـــــــابُ
يا قدسُ عفوًا إنْ عَزفت قصيدتــــــي = شجَنا فبوتًقًة الشعور عــَـــــــــــــذابُ
و مِساحةُ الأملِ النًّدِيِّ تضــــــــاءَلَت = كالنور حين يُعيقُـــهُ ســِــــــــــــردابُ
لكِنًّنِي مُتفائلٌ رغم الجَــــــوَى = فمن الجروح ستنبُت الأعشَابُ
ومن الرّماد ستوقد النًّار التي = لما تئج ستُحْرَق الأحطــــــــابُ
يا قدس إن سكت الأنام تخاذُلاً = فَلِسَانُ حالي بالوفاء شهـــــــــابُ
يا قُدْسُ إن صمت الجميع تزلُّفًـــا = للغاشمين وأسلموا و أنابـــــــــــوا
وحدي سأبقى زاعقا بقصائــــدي = كالنِّسر في الآفاق لست أُهـَـــــــابُ
سَيَظًلُّ حرف الشِّعر ينضَحُ من دمي = وكأنًّه وقت الصِّدام نشَّــــــــــــابُ
سأظلُّ باسم الشعب أهتِف للوفَــــــــا = تحيا العروبةُ تسقط الأنصَـــــــــابُ..
تبكي الكنائسُ والمساجدُ صَمْتَنا = فسيوفنا عند الوغى أخشــــــابُ
أرض الرّسالات المشعّ ضياؤها = لفًّت بها العتماتُ فهي يبــــــابُ
ماذا نقول لخــــالد و الغافـــــقي = وأبن النّصير إذا أطاع خطابُ؟
والحال أصناف القريض تبرّأت = من عارنا والصّرف والإعرابُ
أ نقول عِزًّتُنا القديمة أُلقِيـــــــت = بمزابل التّاريخ يا أصحـــــــابُ؟
أ نقول دُنِّسَت القبابُ بأرضـــــنا = وارتادها بعدَ الحمامِ ذبــــــــابُ؟
أ نقول أسد الغاب صار يخيفـــــها = عند الهزيع ثعالبُ وذئــــــــــابُ؟
أ نقول عتبة صار يدمن جبنــــــه = لمَّا تُجَلْجِلُ في النزال حــــــرابُ؟
عفوًا صلاح الدين أًدْرِكْنَا فكــــــم = عَظُمَ المُصابُ و زادًتِ الأوصَابُ
سبعون من أوراق توت حيائِـنا = تسَّاقطت ..عصفت بها الأحقابُ
سبعون عرّتنا و ذي عوراتُـــــنا = مكشوفة مذ مُزِقَ الجلبـــــــــــابُ
يا أرضَ مسرى الأنبياء الى السَّمَا = عفوا إذا "داست عليك كــــــلابُ"
عذريك إن أَكل الجراد حقولَـــــنا = و استفحلت في قطرنا الأغــــرابُ
إترمب جاءكِ هازِئـــــــــا بمبادئ = نصف سدى والباقيات ســـــــرابُ
يرنو لقدِّ قميصِ يوسف بعدمــــــــا = وقف الطريق وغلقت أبــــــــــوابُ
"إترمب جاء مكشِّرا لكأنًّــــــــــــــــه = ضبع بدت في فكِّه الأنيــــــــــــــابُ
يهفو لِلَعْقِ دماك في ظَمَئٍ فهــــــــل = صدًّته عن غاياتِه الأعــــــــــــــرابُ
لا لم نُحَرِّك دون عرضك ساكـــــــنا = كالشاة حين يَتَلُّها القصّــــــــــــــــابُ
لم نُبْدِ إلا الشًّجبَ في إعلامِـــــــــــنا = فخطابــــــــنا مُتَمَلِّقٌ كَــــــــــــــذًّابُ
و جنودُنَا ورق وأغلب من هُمُــــــــو = يتزعًّمُون بلادنــــــــــــــا أذنـــــــابُ
يا قدسُ عفوًا إنْ عَزفت قصيدتــــــي = شجَنا فبوتًقًة الشعور عــَـــــــــــــذابُ
و مِساحةُ الأملِ النًّدِيِّ تضــــــــاءَلَت = كالنور حين يُعيقُـــهُ ســِــــــــــــردابُ
لكِنًّنِي مُتفائلٌ رغم الجَــــــوَى = فمن الجروح ستنبُت الأعشَابُ
ومن الرّماد ستوقد النًّار التي = لما تئج ستُحْرَق الأحطــــــــابُ
يا قدس إن سكت الأنام تخاذُلاً = فَلِسَانُ حالي بالوفاء شهـــــــــابُ
يا قُدْسُ إن صمت الجميع تزلُّفًـــا = للغاشمين وأسلموا و أنابـــــــــــوا
وحدي سأبقى زاعقا بقصائــــدي = كالنِّسر في الآفاق لست أُهـَـــــــابُ
سَيَظًلُّ حرف الشِّعر ينضَحُ من دمي = وكأنًّه وقت الصِّدام نشَّــــــــــــابُ
سأظلُّ باسم الشعب أهتِف للوفَــــــــا = تحيا العروبةُ تسقط الأنصَـــــــــابُ..
الشّاعر محمد برهومي - تونس الخضراء