(ليقرأها صديقي معالي العلامة خليل مردم بك)
العرجي، عبد الله بن عمر بن عبد الله بن عمرو بن عثمان بن عفان من شعراء قريش الذين شهروا بالغزل والنسيب، نحا فيه نحو عمر بن أبي ربيعة وكان مشغوفاً باللهو والصيد. ولقب بالعرجي نسبة إلى (العرج) وهو ماء له بالطائف، وكان من أبرز فتيان قريش عاش إلى سنة 120 هـ وقد اشتراك في الجيش الذي غزا القسطنطينية بقيادة مسلمة بن عبد الله في عهد سليمان بن عبد الملك الخليفة الأموي، وقد ذكر المؤرخون أنه كان كريماً إلى حد الإسراف ومن صفاته الفتك والنجدة والشجاعة والمجون، وقد قيل إن ميله إلى القصف واللهو ومغازلة النساء الحسناوات كان شديداً. أما شعره فيتسم بالطابع الوجداني وقد نحا فيه كما قلت نحو عمر بن أبي ربيعة حتى أنه اعتزي به عند وفاة عمر لسده مسده في هذه الطريقة، وقد ذكر الأصفهاني في الصفحة 387 من الجزء الأول من أغانيه:
أنه لما مات عمر بن أبي ربيعة بكته نساء مكة بكاء شديداً وقالت إحداهن (من لمكة وشعابها، وأبطحها، ونزهها، ووصف نسئها، وحسنهن وجمالهن ووصف ما فيها! فقيل لها خفضي عليك، فقد نشأ فتي من ولد عثمان رضي الله عنه - أي العرجي - يأخذ مأخذه ويسلك مسلكه. فقال أنشدوني من شعره. فأنشدوها فمسحت عينيها وضحكت وقالت - الحمد لله الذي لم يضيع حرمه. وديباجة العرجي في شعره مشرقة صافية عليها مسحة من الجزالة ولون من الرقة، حتى أن المغنين تغنوا بالكثير من شعره، وهو كما قال الأستاذ العقاد في كتابه (شاعر الغزل - عمر بن أبي ربيعة):
(إحدى هاتين المدرستين هي مدرسة الشعراء الذين اشتهروا بحب امرأة واحدة كما اشتهر قيس بليلى وعروة بعفراء وجميل ببثينة وكثير بعزة وتوبة بليلى. والمدرسة الأخرى هي مدرسة الشعراء الذين تغزلوا بأكثر من امرأة واحدة أو اشتهروا بحب النساء عامة كعمر بن أبي ربيعة والعرجي وابن قيس الرقيات. ومن هنا تتضح لنا صفات شعره.
وقد ختمت حياة هذا الشاعر الفذ بمأساة؛ إذ أضغن عليه أمير مكة محمد بن هشام المخزومي في عهد الخليفة هشام بن عبد الملك وهو خال الخليفة فقبض عليه بتهمة أسندها إليه وضربه وسجنه ومكث في السجن 9 سنوات حتى توفي، وله في السجن جملة قصائد نفيسة منها قوله
أضاعوني وأي فتى أضاعوا ... ليوم كريهة وسداد ثغر
وخلوني لمعترك المنايا ... وقد شرعت أسنتهم لنحوي
كأني لم أكن فيه وسيطا ... ولا لي نسبة في آل عمرو
ويذكر المؤرخون أن السبب في سجنه هو أنه كان قد شيب في جيداء أم محمد بن هشام المخزومي وكان والياً على مكة هجاء لابنها.
وفيها يقول
عوجي علينا ربة الهودج ... إنك أن لا تفعلي تحرجي
إني أتيحت لي يمانية ... إحدى بني الحارث من مذحج
نلبث حولا كاملا كله ... ما نلتقي إلا على منهج
في الحج إن حجت وماذا مني ... وأهلة إن هي لم تحجج
أيسر ما نال محب لدي ... بين حبيب قوله عرج
نقض إليكم حاجة أو نقل ... هل لي مما بي من مخرج
ومن رقيق شعره وقد غنى به
أماطت كساء الخز عن حروجهها ... وأدنت على الخدين برداً مهلهل
من اللء لم بحججن ببغين حسبة ... ولكن ليقتلن البريء المغفلا
وليتصور القارئ الذواقة جمال قوله (البريء المغفلا)
كما شبب العرجي ببحيرة وفيها يقول
عوجي على فسلمي جبر ... فيم الصدود وأنتمو سفر
وتغزل في أم الأوقص - محمد بن عبد الرحمن المخزومي - وفي عاتكة زوجة طريح بن إسماعيل الثقفي، كما تغزل في كلابة مولاة لثقيف، كانت عند عبد الله بن قاسم الأموي.
وفيها يقول:
قالت كلابة من هذا فقلت لها ... أنا التي أنت من أعدائه زعموا
أنا امرؤ جدبي حب فأحرضني ... حتى بليت وحتى شفني سقم
لا تكليني إلى قوم لو انهمو ... من بغضنا أطعموا الحمي إذاً طعموا
وأنعمى نعمة تجزي بأحسنها ... فطالما مسني من أهلك النعيم
ستر المحبين في الدنيا لعلهمو ... أن يحدثوا توبة فيها إذا أثموا
هذي يميني رهن بالوفاء لكم ... فارضي بها، ولأنف الكاشح الرغم
وقد حدثنا الأصفهاني في أغانيه مرة أخرى ذات يوم إلى جنات الطائف متنزهاً فبصر بها مع نسوة جالسة، فعرفها وأحب أن يتأملها من قرب، دفعته الحيلة إلى ما دفعت إليه جميلاً إذ رأت أعرابياً ومعه سقاء لبن فرفع إليه العرجي ثيابه وأخذ قعوده ولبنه ولبس ثيابه ومر قريباً من النسوة، فصحن به: أمعك لبن؟ قال نعم، ومال إليهم وجعل يتأمل أم الأوقص وينظر حيناً إلى الأرض كأنه يطلب شيئاً وهن بشرين من اللبن، فقالت امرأة منهن: أي شئ تطلب يا أعرابي في الأرض؟ أضاع منك شئ؟ قال نعم، قلبي، فلما سمعت أم الأوقص كلامه نظرت إليه، وكان أزرق فعرفته. . فقالت العرجي ورب الكعبة! ووثبت وسترها نساؤها وقلن: انصرف عنا لا حاجة بنا إلى لبنك، فمضى منصرفاً وقال في ذلك:
أقول لصاحبي، ومثل ما بي ... شكاه المرء ذو الوجد الأليم
إلى الأخوين مثلهما إذا ما ... تأويه مؤرقة الهموم
لحيني والبلاء لقيت ظهراً ... بأعلى النفع أخت بني تميم
فمن هذه الرواية يتضح لنا أنه كان بجاري ابن أبي ربيعة حتى في مغامراته الغزلية وإن كان لا يجاريه في الشعر. وإخال أنه كان يتقصد هذه الأعمال طلباً للموضوع الشعري الذي ينظمه وخصوصاً وهو من فتيان قريش المعدودين في الحسب والجاه والرفعة والوسامة والفروسية والبطولة ومن ذوي اليسار.
سقت هذه الكلمة الموجزة عن هذا الشاعر بمناسبة ديوانه الخطى النفيس الذي عثر عليه صديقنا الأستاذ الشاعر خضر الطائي والديوان نسخة خطية فريدة وحيدة في العالم كله (ابن جني) استنسخها لنفسه. فقام الأستاذ الطائي بتحقيقها وشرحها والتعليق عليها بعد مقابلة أبيات القصائد بكثير من كتب الأدب. كما كتب لهذه المجموعة مقدمة شائقة ألم فيها بشعر الشاعر وعصره وظروف ذلك العهد من الناحية الأدبية والسياسية وحلل فيها شعره مع مقارنته بشعر ابن أبي ربيعة من الوجهة الفنية، ووصف المخطوط وكيف عثر عليه، وقد اطلعت على الديوان قبل أشهر فنصحته أو أشرت عليه أن يقدمه إلى المجمع العلمي العراقي لطبعه ونشره حتى يكون في متناول أيدي القراء في كافة البلاد الناطقة بلغة القرآن، ولكن يظهر أن المجتمع العلمي العراقي لا يريد أن يبشر ذخائر الشعر العربي الخطية، لذلك لم يقم لحد الآن بعمل يشم من رائحته أنه سيطبع الديوان أترك هذا الأمر إلى صديقي العلامة الأستاذ محمد بهجت الأثري وفي الوقت نفسه أهيب بصديقي العلامة معالي شاعر الشام الجليل الأستاذ خليل مردم بك أن يمد يده الكريمة فينشل هذا الديوان من وحدة الانطمار وببعثة من جديد وذلك بطبعه على نفقة المجمع العربي بدمشق كما فعل سابقاً. وبذلك يسدى إلى العربية جميلاً لا ينسى وخصوصاً وأن نسخة هذه الديوان فريدة من نوعها، وشعر العرجي يستحق التقدير والاحتفاء، وإن معالي الدكتور طه حسين باسا يوم كتب دراسته عن شعر العرجي تلك التي جمعت مع إخوانها في كتابة القيم (حديث الأربعاء) لو كان قد اطلع على كل شعره لكانت دراسته غير ما كتبت قبلاً. ولعله الآن يتفضل فيسدى هو يداً كريمة أخرى بتنبيه الحكومة العراقية إلى أن المخطوطات العربية إن لم يقم المجتمع العلمي العراقي بطبعها فمن الواجب أن تشكل لجنة من كبار الأدباء في العراق بطبعها فمن الواجب أن تشكل لجنة من كبار الأدباء في العراق برئاسة وزير معارف العراق غايتها دراسة تلك المخطوطات ونشرها في حلل قشيبة تناسب مقام أصحابها ومواهبهم، ولعلنا نأمل خيراً على يديه
بغداد - أمانة العاصمة
عبد القادر رشيد الناصري
مجلة الرسالة - العدد 937
بتاريخ: 18 - 06 - 1951
العرجي، عبد الله بن عمر بن عبد الله بن عمرو بن عثمان بن عفان من شعراء قريش الذين شهروا بالغزل والنسيب، نحا فيه نحو عمر بن أبي ربيعة وكان مشغوفاً باللهو والصيد. ولقب بالعرجي نسبة إلى (العرج) وهو ماء له بالطائف، وكان من أبرز فتيان قريش عاش إلى سنة 120 هـ وقد اشتراك في الجيش الذي غزا القسطنطينية بقيادة مسلمة بن عبد الله في عهد سليمان بن عبد الملك الخليفة الأموي، وقد ذكر المؤرخون أنه كان كريماً إلى حد الإسراف ومن صفاته الفتك والنجدة والشجاعة والمجون، وقد قيل إن ميله إلى القصف واللهو ومغازلة النساء الحسناوات كان شديداً. أما شعره فيتسم بالطابع الوجداني وقد نحا فيه كما قلت نحو عمر بن أبي ربيعة حتى أنه اعتزي به عند وفاة عمر لسده مسده في هذه الطريقة، وقد ذكر الأصفهاني في الصفحة 387 من الجزء الأول من أغانيه:
أنه لما مات عمر بن أبي ربيعة بكته نساء مكة بكاء شديداً وقالت إحداهن (من لمكة وشعابها، وأبطحها، ونزهها، ووصف نسئها، وحسنهن وجمالهن ووصف ما فيها! فقيل لها خفضي عليك، فقد نشأ فتي من ولد عثمان رضي الله عنه - أي العرجي - يأخذ مأخذه ويسلك مسلكه. فقال أنشدوني من شعره. فأنشدوها فمسحت عينيها وضحكت وقالت - الحمد لله الذي لم يضيع حرمه. وديباجة العرجي في شعره مشرقة صافية عليها مسحة من الجزالة ولون من الرقة، حتى أن المغنين تغنوا بالكثير من شعره، وهو كما قال الأستاذ العقاد في كتابه (شاعر الغزل - عمر بن أبي ربيعة):
(إحدى هاتين المدرستين هي مدرسة الشعراء الذين اشتهروا بحب امرأة واحدة كما اشتهر قيس بليلى وعروة بعفراء وجميل ببثينة وكثير بعزة وتوبة بليلى. والمدرسة الأخرى هي مدرسة الشعراء الذين تغزلوا بأكثر من امرأة واحدة أو اشتهروا بحب النساء عامة كعمر بن أبي ربيعة والعرجي وابن قيس الرقيات. ومن هنا تتضح لنا صفات شعره.
وقد ختمت حياة هذا الشاعر الفذ بمأساة؛ إذ أضغن عليه أمير مكة محمد بن هشام المخزومي في عهد الخليفة هشام بن عبد الملك وهو خال الخليفة فقبض عليه بتهمة أسندها إليه وضربه وسجنه ومكث في السجن 9 سنوات حتى توفي، وله في السجن جملة قصائد نفيسة منها قوله
أضاعوني وأي فتى أضاعوا ... ليوم كريهة وسداد ثغر
وخلوني لمعترك المنايا ... وقد شرعت أسنتهم لنحوي
كأني لم أكن فيه وسيطا ... ولا لي نسبة في آل عمرو
ويذكر المؤرخون أن السبب في سجنه هو أنه كان قد شيب في جيداء أم محمد بن هشام المخزومي وكان والياً على مكة هجاء لابنها.
وفيها يقول
عوجي علينا ربة الهودج ... إنك أن لا تفعلي تحرجي
إني أتيحت لي يمانية ... إحدى بني الحارث من مذحج
نلبث حولا كاملا كله ... ما نلتقي إلا على منهج
في الحج إن حجت وماذا مني ... وأهلة إن هي لم تحجج
أيسر ما نال محب لدي ... بين حبيب قوله عرج
نقض إليكم حاجة أو نقل ... هل لي مما بي من مخرج
ومن رقيق شعره وقد غنى به
أماطت كساء الخز عن حروجهها ... وأدنت على الخدين برداً مهلهل
من اللء لم بحججن ببغين حسبة ... ولكن ليقتلن البريء المغفلا
وليتصور القارئ الذواقة جمال قوله (البريء المغفلا)
كما شبب العرجي ببحيرة وفيها يقول
عوجي على فسلمي جبر ... فيم الصدود وأنتمو سفر
وتغزل في أم الأوقص - محمد بن عبد الرحمن المخزومي - وفي عاتكة زوجة طريح بن إسماعيل الثقفي، كما تغزل في كلابة مولاة لثقيف، كانت عند عبد الله بن قاسم الأموي.
وفيها يقول:
قالت كلابة من هذا فقلت لها ... أنا التي أنت من أعدائه زعموا
أنا امرؤ جدبي حب فأحرضني ... حتى بليت وحتى شفني سقم
لا تكليني إلى قوم لو انهمو ... من بغضنا أطعموا الحمي إذاً طعموا
وأنعمى نعمة تجزي بأحسنها ... فطالما مسني من أهلك النعيم
ستر المحبين في الدنيا لعلهمو ... أن يحدثوا توبة فيها إذا أثموا
هذي يميني رهن بالوفاء لكم ... فارضي بها، ولأنف الكاشح الرغم
وقد حدثنا الأصفهاني في أغانيه مرة أخرى ذات يوم إلى جنات الطائف متنزهاً فبصر بها مع نسوة جالسة، فعرفها وأحب أن يتأملها من قرب، دفعته الحيلة إلى ما دفعت إليه جميلاً إذ رأت أعرابياً ومعه سقاء لبن فرفع إليه العرجي ثيابه وأخذ قعوده ولبنه ولبس ثيابه ومر قريباً من النسوة، فصحن به: أمعك لبن؟ قال نعم، ومال إليهم وجعل يتأمل أم الأوقص وينظر حيناً إلى الأرض كأنه يطلب شيئاً وهن بشرين من اللبن، فقالت امرأة منهن: أي شئ تطلب يا أعرابي في الأرض؟ أضاع منك شئ؟ قال نعم، قلبي، فلما سمعت أم الأوقص كلامه نظرت إليه، وكان أزرق فعرفته. . فقالت العرجي ورب الكعبة! ووثبت وسترها نساؤها وقلن: انصرف عنا لا حاجة بنا إلى لبنك، فمضى منصرفاً وقال في ذلك:
أقول لصاحبي، ومثل ما بي ... شكاه المرء ذو الوجد الأليم
إلى الأخوين مثلهما إذا ما ... تأويه مؤرقة الهموم
لحيني والبلاء لقيت ظهراً ... بأعلى النفع أخت بني تميم
فمن هذه الرواية يتضح لنا أنه كان بجاري ابن أبي ربيعة حتى في مغامراته الغزلية وإن كان لا يجاريه في الشعر. وإخال أنه كان يتقصد هذه الأعمال طلباً للموضوع الشعري الذي ينظمه وخصوصاً وهو من فتيان قريش المعدودين في الحسب والجاه والرفعة والوسامة والفروسية والبطولة ومن ذوي اليسار.
سقت هذه الكلمة الموجزة عن هذا الشاعر بمناسبة ديوانه الخطى النفيس الذي عثر عليه صديقنا الأستاذ الشاعر خضر الطائي والديوان نسخة خطية فريدة وحيدة في العالم كله (ابن جني) استنسخها لنفسه. فقام الأستاذ الطائي بتحقيقها وشرحها والتعليق عليها بعد مقابلة أبيات القصائد بكثير من كتب الأدب. كما كتب لهذه المجموعة مقدمة شائقة ألم فيها بشعر الشاعر وعصره وظروف ذلك العهد من الناحية الأدبية والسياسية وحلل فيها شعره مع مقارنته بشعر ابن أبي ربيعة من الوجهة الفنية، ووصف المخطوط وكيف عثر عليه، وقد اطلعت على الديوان قبل أشهر فنصحته أو أشرت عليه أن يقدمه إلى المجمع العلمي العراقي لطبعه ونشره حتى يكون في متناول أيدي القراء في كافة البلاد الناطقة بلغة القرآن، ولكن يظهر أن المجتمع العلمي العراقي لا يريد أن يبشر ذخائر الشعر العربي الخطية، لذلك لم يقم لحد الآن بعمل يشم من رائحته أنه سيطبع الديوان أترك هذا الأمر إلى صديقي العلامة الأستاذ محمد بهجت الأثري وفي الوقت نفسه أهيب بصديقي العلامة معالي شاعر الشام الجليل الأستاذ خليل مردم بك أن يمد يده الكريمة فينشل هذا الديوان من وحدة الانطمار وببعثة من جديد وذلك بطبعه على نفقة المجمع العربي بدمشق كما فعل سابقاً. وبذلك يسدى إلى العربية جميلاً لا ينسى وخصوصاً وأن نسخة هذه الديوان فريدة من نوعها، وشعر العرجي يستحق التقدير والاحتفاء، وإن معالي الدكتور طه حسين باسا يوم كتب دراسته عن شعر العرجي تلك التي جمعت مع إخوانها في كتابة القيم (حديث الأربعاء) لو كان قد اطلع على كل شعره لكانت دراسته غير ما كتبت قبلاً. ولعله الآن يتفضل فيسدى هو يداً كريمة أخرى بتنبيه الحكومة العراقية إلى أن المخطوطات العربية إن لم يقم المجتمع العلمي العراقي بطبعها فمن الواجب أن تشكل لجنة من كبار الأدباء في العراق بطبعها فمن الواجب أن تشكل لجنة من كبار الأدباء في العراق برئاسة وزير معارف العراق غايتها دراسة تلك المخطوطات ونشرها في حلل قشيبة تناسب مقام أصحابها ومواهبهم، ولعلنا نأمل خيراً على يديه
بغداد - أمانة العاصمة
عبد القادر رشيد الناصري
مجلة الرسالة - العدد 937
بتاريخ: 18 - 06 - 1951