وُ و و، إِنَّهُ مُستَحِيل!
لَسَوفَ يُمَزِّقُنِي الغَضَبُ كُلِّي، الآن.
غَاضِبٌ، لَكِن لَيسَ مِثلَكَ بِتَكشِيرَتِك،
بَل كَكَلبٍ فِي مُوَاجَهَةِ القَمَرِ الأَجرَد
أَنبَحُ فِي الكُلِّ وَالجَمِيع.
الأَعصَاب، رُبَّمَا...
سَأَمضِي،
أَتَمَشَّى...
لَكِن لاَ أَحَدَ فِي الشَّارِعِ، أَيضًا، يُمكِنُه تَهدِئَتِي.
مَسَاءَ الخَير! تَهتِفُ امرَأَةٌ، وَهيَ تَعبُرُنِي.
إِحدَى مَعَارِفِي...
لاَبُدَّ مِن قَولِ شَيءٍ مَا،
أُرِيد،
لَكِنِّي لاَ أَستَطِيع، كَإِنسَان.
إِنَّه، بِبَسَاطَةٍ، أَمرٌ شَائِن.
أَنَائِمٌ أَنَا، أَم مَاذَا؟
أُحِسُّ نَفسِيَ أَعلَى :
كَمَا كُنتُ مِن قَبل.
نَفسُ الوَجهِ الَّذِي اعتَدتُ عَلَيه –
إِذَن، فَلِمَاذَا كُلُّ هَذِهِ الجَلَبَة؟
ثُمَّ أَلمَسُ شَفَتِي –
مِن تَحتِهَا، يَا الله،
نَاب!
أَركُضُ! أُغَطِّي وَجهِي كَمَا لَو كُنتُ أَعطَس
وَأَندَفِع، فِي سُرعَةٍ مُضَاعَفَةٍ، عَدوًا إِلَى البَيت،
مُتَحَاشِيًا رِجَالَ البُولِيس
لَكِن فَجأَةً،
يَضرِبُنِي الصَّمَم :
"أَيُّهَا الشُّرطِي!
ذَيل!"
أَمُدُّ يَدًا وَأَتَسَمَّر، كَصَنَمٍ سَاكِن.
فَلاَ أَهَمِّيَّةَ لِلأَنيَابِ بِالقِيَاسِ إِلَى ذَلِك.
لَم أَلحَظه، وَأَنَا أَعدُو :
فَمِن تَحتِ سُترَتِي، يَتَجَرجَرُ خَلفِي
ذَيلٌ ضَخمٌ – مِكنَسَة!-
هَائِلاً، كَلبِيَّا.
فَمَا العَمَلُ الآن؟
صَاحَ أَحَدُهُم فِي الحَشدِ المُتَزَايِد،
وَأَتَى آخَر، وَثَالِثٌ وَرَابِع.
شَقَّت عَجوزٌ طَرِيقَهَا
بَعدَمَا رَسَمَت شَارَةَ الصَّلِيبِ عَلَى نَفسِهَا،
مُتَوَقِّفَةً عَلَى الرَّصِيف،
تَخطُبُ عَن شَيءٍ مَا حَولَ الشَّيطَان.
وَحِينَ مَاجَ الحَشدُ حَولِي، هَائِلاً،
وَقَد التَصَقَت بِوَجهِي شَوَارِبُ كَالمِقَشَّة،
انسَحَبتُ عَلَى الأَربَع –
خِزيٌ أَو لاَ خِزي –
وَبَدَأتُ فِي النُّبَاح :
بَاو – جِرر – بَاو – وُوو – وُوو!
1915
لَسَوفَ يُمَزِّقُنِي الغَضَبُ كُلِّي، الآن.
غَاضِبٌ، لَكِن لَيسَ مِثلَكَ بِتَكشِيرَتِك،
بَل كَكَلبٍ فِي مُوَاجَهَةِ القَمَرِ الأَجرَد
أَنبَحُ فِي الكُلِّ وَالجَمِيع.
الأَعصَاب، رُبَّمَا...
سَأَمضِي،
أَتَمَشَّى...
لَكِن لاَ أَحَدَ فِي الشَّارِعِ، أَيضًا، يُمكِنُه تَهدِئَتِي.
مَسَاءَ الخَير! تَهتِفُ امرَأَةٌ، وَهيَ تَعبُرُنِي.
إِحدَى مَعَارِفِي...
لاَبُدَّ مِن قَولِ شَيءٍ مَا،
أُرِيد،
لَكِنِّي لاَ أَستَطِيع، كَإِنسَان.
إِنَّه، بِبَسَاطَةٍ، أَمرٌ شَائِن.
أَنَائِمٌ أَنَا، أَم مَاذَا؟
أُحِسُّ نَفسِيَ أَعلَى :
كَمَا كُنتُ مِن قَبل.
نَفسُ الوَجهِ الَّذِي اعتَدتُ عَلَيه –
إِذَن، فَلِمَاذَا كُلُّ هَذِهِ الجَلَبَة؟
ثُمَّ أَلمَسُ شَفَتِي –
مِن تَحتِهَا، يَا الله،
نَاب!
أَركُضُ! أُغَطِّي وَجهِي كَمَا لَو كُنتُ أَعطَس
وَأَندَفِع، فِي سُرعَةٍ مُضَاعَفَةٍ، عَدوًا إِلَى البَيت،
مُتَحَاشِيًا رِجَالَ البُولِيس
لَكِن فَجأَةً،
يَضرِبُنِي الصَّمَم :
"أَيُّهَا الشُّرطِي!
ذَيل!"
أَمُدُّ يَدًا وَأَتَسَمَّر، كَصَنَمٍ سَاكِن.
فَلاَ أَهَمِّيَّةَ لِلأَنيَابِ بِالقِيَاسِ إِلَى ذَلِك.
لَم أَلحَظه، وَأَنَا أَعدُو :
فَمِن تَحتِ سُترَتِي، يَتَجَرجَرُ خَلفِي
ذَيلٌ ضَخمٌ – مِكنَسَة!-
هَائِلاً، كَلبِيَّا.
فَمَا العَمَلُ الآن؟
صَاحَ أَحَدُهُم فِي الحَشدِ المُتَزَايِد،
وَأَتَى آخَر، وَثَالِثٌ وَرَابِع.
شَقَّت عَجوزٌ طَرِيقَهَا
بَعدَمَا رَسَمَت شَارَةَ الصَّلِيبِ عَلَى نَفسِهَا،
مُتَوَقِّفَةً عَلَى الرَّصِيف،
تَخطُبُ عَن شَيءٍ مَا حَولَ الشَّيطَان.
وَحِينَ مَاجَ الحَشدُ حَولِي، هَائِلاً،
وَقَد التَصَقَت بِوَجهِي شَوَارِبُ كَالمِقَشَّة،
انسَحَبتُ عَلَى الأَربَع –
خِزيٌ أَو لاَ خِزي –
وَبَدَأتُ فِي النُّبَاح :
بَاو – جِرر – بَاو – وُوو – وُوو!
1915