اخرجْ إلى البريَّة وقلْ ما تشاءُ من الشعر، واحرصْ أنْ يكونَ شعرًا، وَإِنْ خارجَ المواضعات التقعيدية، ولكن لا تعتقدنَّ أنَّ ما قلتَ، إذا كان شعرًا، حريٌّ بالاتباع وبالأتباع، ولا تعتقدنَّ أنَّ وثبةً ما خليقةٌ بإقصاءِ شكل كتابيٍّ كيفما كان.
ولا يذهبنَّ بك الظنُّ إلى حدوث ذلك؛ فهذه شنشنة عرفها المشهدُ الشعريُّ العربيُّ، منذ قرن من الزمان، وما تحققَ منها إلا نزرٌ يسيرٌ واغلٌ في تقليديةٍ ثانيَةٍ.
اكتبْ كما تشاءُ، فالكاتبُ إذا تحصرمَ، فقط، يرى وكدَه الكتابيَّ الأحقَّ بالوجود وبالتواجد فيه، ولكن كاتبا حصيفا يرى في الكلِّ جمالياتٍ متجاورةً؛ وهكذا يَكُونُ الوعيُ بالحق في الاختلاف.
ليسَ بأسطرةٍ كتابيةٍ تُرفعُ الأميتان الألفبائية والثقافية عن مجتمع رافل في التنكر لمختلف أشكال الثقافة، بما تبلوره حطة المقروئية هنا وهناك، ولكن بتحرّي العمق التواصلي في الكتابة، والانتباهِ إلى كون دعوةٍ استئصاليةٍ إقصائيةٍ لشكل ثقافيٍّ، وليكن القصيدة، لا تبعدُ، إلا بمقدار، عن الصراع المختلق بين العامية والفصحى، وعن الحق في كينونة تعبير جمالي يطمئنُّ إليه منْ يطمئنُّ إليه.
ادعُ إلي سياسةٍ ثقافيةٍ حقيقيةٍ، وادعُ إلى تعليم عموميٍّ وازن وفاعل، وادعُ الوزارةَ الوصيَّة إلى جعل منصاتِ القراءة مدركةً، وادعُ إلى تخليق المشهد الثقافيِّ المغربيِّ، وادعُ إلى تنكُّب الريع الخفيِّ، وادعُ إلى رؤية الآخر قبل الإكبابِ على الذَّات.
ادعُ إلى بعض من ذلك وَلَيْسَ إلى كلٍّ له، أمَّا " القصيدة " فليست مؤسسةً، ولا تسولا، ولا توسلا بشكل مغلق؛ لأن القولَ به ينمُّ عن خفَّةِ قراءةٍ بلاغيةٍ لبناء القصيدة العربية.
وادعُ إلى ما يُمْكِنُ تحقيقُه، فما من أحدٍ، شرقا وغربا، قَالَ بالتنازل عن شكل أدبيٍّ ما، ولكن القولَ كان بارتياد أفق مغاير، وبمزيد فحص وتمحيصٍ للتراثِ المحليِّ، ولَكَ في الثقافة الفرنسية ما ترى.
ادعُ إلى ما شئتَ بعدما تستوثقُ أمرًا. فعِ وافهمْ، فما الطوقُ إلا قريبٌ.
ولا يذهبنَّ بك الظنُّ إلى حدوث ذلك؛ فهذه شنشنة عرفها المشهدُ الشعريُّ العربيُّ، منذ قرن من الزمان، وما تحققَ منها إلا نزرٌ يسيرٌ واغلٌ في تقليديةٍ ثانيَةٍ.
اكتبْ كما تشاءُ، فالكاتبُ إذا تحصرمَ، فقط، يرى وكدَه الكتابيَّ الأحقَّ بالوجود وبالتواجد فيه، ولكن كاتبا حصيفا يرى في الكلِّ جمالياتٍ متجاورةً؛ وهكذا يَكُونُ الوعيُ بالحق في الاختلاف.
ليسَ بأسطرةٍ كتابيةٍ تُرفعُ الأميتان الألفبائية والثقافية عن مجتمع رافل في التنكر لمختلف أشكال الثقافة، بما تبلوره حطة المقروئية هنا وهناك، ولكن بتحرّي العمق التواصلي في الكتابة، والانتباهِ إلى كون دعوةٍ استئصاليةٍ إقصائيةٍ لشكل ثقافيٍّ، وليكن القصيدة، لا تبعدُ، إلا بمقدار، عن الصراع المختلق بين العامية والفصحى، وعن الحق في كينونة تعبير جمالي يطمئنُّ إليه منْ يطمئنُّ إليه.
ادعُ إلي سياسةٍ ثقافيةٍ حقيقيةٍ، وادعُ إلى تعليم عموميٍّ وازن وفاعل، وادعُ الوزارةَ الوصيَّة إلى جعل منصاتِ القراءة مدركةً، وادعُ إلى تخليق المشهد الثقافيِّ المغربيِّ، وادعُ إلى تنكُّب الريع الخفيِّ، وادعُ إلى رؤية الآخر قبل الإكبابِ على الذَّات.
ادعُ إلى بعض من ذلك وَلَيْسَ إلى كلٍّ له، أمَّا " القصيدة " فليست مؤسسةً، ولا تسولا، ولا توسلا بشكل مغلق؛ لأن القولَ به ينمُّ عن خفَّةِ قراءةٍ بلاغيةٍ لبناء القصيدة العربية.
وادعُ إلى ما يُمْكِنُ تحقيقُه، فما من أحدٍ، شرقا وغربا، قَالَ بالتنازل عن شكل أدبيٍّ ما، ولكن القولَ كان بارتياد أفق مغاير، وبمزيد فحص وتمحيصٍ للتراثِ المحليِّ، ولَكَ في الثقافة الفرنسية ما ترى.
ادعُ إلى ما شئتَ بعدما تستوثقُ أمرًا. فعِ وافهمْ، فما الطوقُ إلا قريبٌ.