كان ميلاده الادبى ثورة، كما كانت حياته الأدبية ثورة مستمرة ثورة على القوانين الفنية والاجتماعية يقتحم كل شيء بجرأة ويعالجه بطلاقة فيثير من حوله زوابع من الإثارة والانفعالات دون مبالاة بشيء إلا ما عليه وجدانه وتتطلع إليه أحلامه.
وقد لفت الأنظار منذ أول كلمة نشرها، ومنذ أربعين عاما واسمه يتردد على الألسنة كمثل حى للإبداع القيم والفن الجميل. ومضى بخصوصية عجيبة فى مضامينه وألحانه ولغته معتزا بقدرته غير العادية على الخلق والإبداع.
هكذا قدم ما قدم من قصص قصيرة وروايات ومسرحيات ومقالات، مجيدا فى كل ما قدم طابعا بخواصه الفريدة مخلوقاته المتميزة، ويكاد ينعقد الإجماع على أنه بلغ ذروته الإبداعية فى القصة القصيرة، وهى فن دقيق سهل ممتع إذا تيسر له الشمول مع العمق حقق فى عالم الإبداع ما يعتبر من المعجزات ولعل قصصه المختارة فى ذلك المجال مما يعد من الأدب العالمى فى أصفى أحواله وأجملها.
وهو من الادباء النادرين الذين أثروا فى جيلهم مثلما أثر فى الأجيال التالية وبلغ به إخلاصه لفنه أن وهبه كل عزيز وضحى فى سبيله بكل غال. كان الفن معشوقه. والتفوق فيه حلمه. وفى سبيل ذلك لا يضن بجهد أو تقاليد أو أى شيء فى الوجود.
الفن أولا وأخيرا وليكن ما يكون، لذلك كانت أسعد أيامه أيام العطاء وأتعس أيامه أيام الانتظار، وحتى المرض والتجارب المرة كان على أتم الاستعداد للمصالحة معها والرضا بها إذا وهبته مادة جديدة أو فتحت له نافذة مغلقة او خصته بحقيقة خافية من حقائق الوجود.
ومثل هذا المبدع إنما يقاس فضله بما يجود به من تراث، وهو فضل كبير ستحظى به اجيال وأجيال ويعم خيره السابق واللاحق فلا يبقى لخصم من قول إلا أن يطلب له الرحمة والمغفرة.
نشر في الأهرام اليومي يوم 04 - 05 - 2018
وقد لفت الأنظار منذ أول كلمة نشرها، ومنذ أربعين عاما واسمه يتردد على الألسنة كمثل حى للإبداع القيم والفن الجميل. ومضى بخصوصية عجيبة فى مضامينه وألحانه ولغته معتزا بقدرته غير العادية على الخلق والإبداع.
هكذا قدم ما قدم من قصص قصيرة وروايات ومسرحيات ومقالات، مجيدا فى كل ما قدم طابعا بخواصه الفريدة مخلوقاته المتميزة، ويكاد ينعقد الإجماع على أنه بلغ ذروته الإبداعية فى القصة القصيرة، وهى فن دقيق سهل ممتع إذا تيسر له الشمول مع العمق حقق فى عالم الإبداع ما يعتبر من المعجزات ولعل قصصه المختارة فى ذلك المجال مما يعد من الأدب العالمى فى أصفى أحواله وأجملها.
وهو من الادباء النادرين الذين أثروا فى جيلهم مثلما أثر فى الأجيال التالية وبلغ به إخلاصه لفنه أن وهبه كل عزيز وضحى فى سبيله بكل غال. كان الفن معشوقه. والتفوق فيه حلمه. وفى سبيل ذلك لا يضن بجهد أو تقاليد أو أى شيء فى الوجود.
الفن أولا وأخيرا وليكن ما يكون، لذلك كانت أسعد أيامه أيام العطاء وأتعس أيامه أيام الانتظار، وحتى المرض والتجارب المرة كان على أتم الاستعداد للمصالحة معها والرضا بها إذا وهبته مادة جديدة أو فتحت له نافذة مغلقة او خصته بحقيقة خافية من حقائق الوجود.
ومثل هذا المبدع إنما يقاس فضله بما يجود به من تراث، وهو فضل كبير ستحظى به اجيال وأجيال ويعم خيره السابق واللاحق فلا يبقى لخصم من قول إلا أن يطلب له الرحمة والمغفرة.
نشر في الأهرام اليومي يوم 04 - 05 - 2018