أشرف العناني - كذراع يسند ظهري..

تشبهين نفسك
تحت َنخلة يحالفها الحظ ُ كل قيلولة ،
لأنني لن أرسمها طويلة ًهكذا في منامي ،
ربما كذراع ٍ يسند ظهري
بينما تركنين َ فوق ركبتي ّ كلمتين أو ثلاث
عن الشيب ِ والحروب ِ البعيدةِ
لا تخافي
هذا المسنُّ لا يتجسس علينا ،
هو يضع يدا ً واحدة ً على كتف ِ امرأة ٍ لا تشبهك ِ
ويستجدي من البحر انفعالات ٍ لها علاقة بالماضي ،
نفس المرأة أبعدت ْ يده ُ
عندما لمحتني أسرق قبلتين أو ثلاث ٍ ،
وأشتم في سري الكواكب َ
والعطور النسائية ..
لكننا سنختلف في عد ِّ الطيور
ليثق َ البحر في زوجاته العشرين بعد الألف
وأوقن أنا أنك ِ اليوم هائلة ٌ بشفتيك ِ هاتين
وصدرك ِ الجديد ْ ..
لماذا إذن تتجسسين على ريشة ؟
وتدفنين القبلات في راحة اليدين ؟ :
كأننا سرنا بموازاة الشاطئ ،
تبللين َ نجمات ِ كعبك ِ ،
وأفتشّ – في انحنائك ِ علي الماء – عن مدينة ٍ ،
أنا الذي لا يكف ّ عن نسيان
أنك ِ تشبهين نفسك ِ ..
نَخْزٌ فوق العانة ِ
أم أننا تركنا جلد حقيبتك ِ
وخمسة َ سجائر ٍ تحت ظل ٍ يتحركُ
لنُشرك َ طفلة ً لم نتفق بعد ُ على اسمها
في حفلة ِ حب ٍ تظل ُّ ناقصة ً ..
حرس الحدود على سبيل الدعابة ِ
يرفعون كِعاب َ بنادقهم إلى سماء ٍ لا تضحك ،
ودون أن يلحسوا ملح َعرقهم
دون أن يحسدوننا جيدا ً
يتذكرون فجأة ً تلك الرسائل التي
لابد وصلت إلى حجرات ٍ بعيدة ..
ليس بيتنا .. ،
إنها آثار ُ قدميك ِ على الرمل ِ
تهدد الدقائق َ الأخيرة َ بالشروع ِ في النميمة ِ :
لا تختفين َ
فأنا أحبك ِ فعلاً ..


أشرف العناني