روكي دالتون Rouq Dalton - قصيدة حب.. ترجمة: خالد الريسوني

الذِينَ وَسَّعُوا قَنَاةَ بَانَامَا
( وَتَمَّ نَعْتُهُمْ بِأنَّهُمْ أصْحَابُ «الأدْوَارِ الفِضِّيَّةِ» وَلَيْسَ «الذَّهَبِيَّةِ»)،
الذِينَ أصْلَحُوا أسْطُولَ المُحِيطِ الهَادِئِ
فِي قَوَاعِدِ كَالِيفُورْنْيَا،
الذِينَ تَعَفَّنُوا فِي سُجُونِ غْوَاتِيمَالا،
المِكْسيكِ وهِنْدُوراسِ ونِيكَاراغْوا
بِتُهْمَةِ أنَّهُمْ لُصُوصٌ ومُهَرِّبُونَ وأنَّهُمْ نَصَّابُونَ
وأنَّهُمْ جِيَاعٌ،
الَّذِينَ هُمْ دَوْماً مُشْتَبَهٌ بِهِمْ فِي كُلِّ شَيْءٍ.
«أسْتَأذِنُ فِي إحَالَتِكُمْ عَلى القَتِيلِ
لكَوْنِهِ يُعَانِقُ الزَّوَايَا مُثِيراً لِلشُّبُهَاتِ
معَ الخُطُورَةِ الشَّدِيدَةِ الَّتِي يَفْتَرِضُهَا أنْ يَكُونَ سَلْفَادُورِيّاً»)،
الَّذِينَ مَلَأوا الحَانَاتِ والمَوَاخِيرَ
لِكُلِّ مَوَانِئِ وَعَوَاصِمِ المِنْطَقَةِ.
«الكَهْفُ الأزْرَقُ» وَ«التُّبَّانُ» وَ«الهَابِي لانْدْ»)،
زَارِعُو الذُّرَةِ فِي أعْمَاقِ الغَابَةِ الأجْنَبِيَّةِ،
مُلُوكُ الصَّفْحَةِ الحَمْرَاءِ،
الَّذِينَ لا يَعْرِفُ أحَدٌ أبَداً إلَى أيِّ بَلَدٍ يَنْتَمُونَ،
أفضَلُ الحِرَفِيِّينَ فِي العَالَمِ،
الذِينَ تَمَّ رَتْقُهُمْ بِرَصَاصَاتٍ حِينَ عُبُورِهِمْ لِلْحُدُودِ،
الذينَ مَاتُوا بِحُمَّى المُسْتَنْقَعَاتِ
أوْ بِلَسَعَاتِ العَقَارِبِ أو أفَاعِي اللِّحْيَةِ الصَّفْرَاءِ
فِي جَحِيمِ مَزَارِعِ المَوْزِ،
الذِينَ سَيَبْكُونَ سُكَارَى لأجْلِ النَّشِيدِ الوَطَنِيِّ
تَحْتَ رحْمَةِ إعْصَارِ المُحِيطِ الهَادِئِ أوْ ثَلْجِ الشَّمَالِ،
المَحْمِيُّونَ والشَّحَّاذُونَ والمُدْمِنُونَ على المَارِيجْوانَا،
والأغْبِياءُ أبْنَاءُ العَاهِرَةِ الكُبْرَى،
الذِينَ بِالكَادِ جِدّاً اسْتَطَاعُوا أنْ يَعُودُوا،
والذينَ كَانَ معَهُمْ حَظٌّ أكْثَرَ قَلِيلاً،
وغَيْرُ الحَامِلينَ لِلْوَثَائِقِ الشَّخْصِيَّةِ الأزَلِيِّونَ،
والفَاعِلُونَ لِكُلِّ شَيْءٍ، والبَائِعُونَ لِكُلِّ شَيْءٍ، والآكِلُونَ لِكُلِّ شَيْءٍ،
الأوَائِلُ فِي إشْهَارِ المُدْيَةِ،
والحَزَانَى الأشَدِّ حُزْناً فِي العَالَمِ،
مُوَاطِنِيَّ
وإخْوَتِي.
صُحْبَتُكِ
أعلى