حينما نغرد في متاهات الفراغ، من يفك أسر المعنى ويفهم الحكاية؟، حينما نكتب وأنت لا تفكر هل يفهمك الآخرون أو يسعفهم ما تقوله؟ هل يكترثون لقولك؟ هل تهمهم هذه الأحاسيس الجياشة. وهذه العبارات الخلابة؟.
حينما نغرِّدُ لا نُفكِّرُ في الآخرين ولا حتى في مشاعرهم، بل أكثر ما نفكر فيه هو ذواتنا، مشاعرنا أفراحنا وأحزاننا وآمالنا.. ننظر في ذواتنا ونتأملها ننظر في أعماقنا الداخلية برؤية بصيرة وخيال خلاق، بلغة عفوية تعيدنا لأحضان الذات، لخلق حالة من التصالح، حالة للعودة إلى مكاننا الطبيعي، لنرى ما يختلج في ذواتنا؛ قد نسميها مشاعر إنسانية، قد نسميها فسحة التعبير عن الذات، قد نسميها لحظة مصالحة، أو مكاشفة، وقد نسميها الرؤية من الداخل في أعماق الذات، ولكن كل ما في الأمر أنها تعبير صادق عن ما يخالجنا. قد نتساءل لماذا نريد أن نحكي؟ أو بالأحرى لما الحكاية؟.
هذا السؤال القديم الجديد، لنعرف أن الحكاية حاجة أولا، حاجة إنسانية، وتعبير عن مشاعرنا وأفكارنا وتاريخنا وعاداتنا وتقاليدنا، وعن علاقاتنا الاجتماعية بذواتنا وبالآخر، إننا نحكي لأننا نريد حقيقة أن نحكي، نعبر عن مآسينا، عن همومنا، وعن أحلامنا وتطلعاتنا، لقد صدق الناقد الفرنسي رولان بارث حينما قال الحكاية: حاضرة في الأسطورة، والخرافية، والقصة والملحمة والتاريخ والتراجيديا والدراما والكوميديا والمسرحية الايمائية، واللوحة المرسومة.. الحكاية توجد في كل شيء.
نعم هي توجد في كل شيء، نحن الحكاية والحكاية نحن. نحكي لأننا نُريد التعبير عن حاجة إنسانية يغالبها الشوق ويشدنا لها الحنين، وتحفظها لنا الذاكرة وترويها لنا كتب الأدب والأخبار والتاريخ..، ما أكثر الحكايات التي سمعنا بها؛ حكايات الأجداد، وبطولات التاريخ.. لكنني بالتأكيد لا تشدني الحكاية التي سفرها طويل وخيوطها ملتوية وعصية الفهم والتأويل التي لا تمس كياني بصدق. إنها متاهة تُغرِّدُ بِي فِي سِربٍ لا أطيقُهُ قَطْعاً، لكن تُعجبني الحكاية المُسلِّية والعجيبة والهادفة، التي تحملُ قضِيَّةَ مجتمعي، وتجسد الحقيقة كما هي، أو كما وقعت، أو كما كان ينبغي أن تقع. لكنها في النهاية تطربني وتمسُّ جوهر ذاتي وتأخذني إليها بشوق لا يطاق.
الحكاية عن الذات سفر مشوق مليء بالأدغال والفيافي والمسالك الوعرة، التي لا يعرفها إلا الفلاسفة والأدباء والكتاب وأصحاب الأحوال من رجال التصوف الذين خبروا الذات وبحثوا عن السر الدفين فيها، أو كما يقولون:(من ذاق ارتوى). العودة إلى الذات هي العودة إلى أحضان الفطرة والطبيعة والوجود في حقيقته الإنسانية المُتجسِّدَة فِي العودة إلى التصالح معها، التصالح مع الجانب المضيء فينا، إنه ذلك الأنا الذي هو أنا.
حينما نغرِّدُ لا نُفكِّرُ في الآخرين ولا حتى في مشاعرهم، بل أكثر ما نفكر فيه هو ذواتنا، مشاعرنا أفراحنا وأحزاننا وآمالنا.. ننظر في ذواتنا ونتأملها ننظر في أعماقنا الداخلية برؤية بصيرة وخيال خلاق، بلغة عفوية تعيدنا لأحضان الذات، لخلق حالة من التصالح، حالة للعودة إلى مكاننا الطبيعي، لنرى ما يختلج في ذواتنا؛ قد نسميها مشاعر إنسانية، قد نسميها فسحة التعبير عن الذات، قد نسميها لحظة مصالحة، أو مكاشفة، وقد نسميها الرؤية من الداخل في أعماق الذات، ولكن كل ما في الأمر أنها تعبير صادق عن ما يخالجنا. قد نتساءل لماذا نريد أن نحكي؟ أو بالأحرى لما الحكاية؟.
هذا السؤال القديم الجديد، لنعرف أن الحكاية حاجة أولا، حاجة إنسانية، وتعبير عن مشاعرنا وأفكارنا وتاريخنا وعاداتنا وتقاليدنا، وعن علاقاتنا الاجتماعية بذواتنا وبالآخر، إننا نحكي لأننا نريد حقيقة أن نحكي، نعبر عن مآسينا، عن همومنا، وعن أحلامنا وتطلعاتنا، لقد صدق الناقد الفرنسي رولان بارث حينما قال الحكاية: حاضرة في الأسطورة، والخرافية، والقصة والملحمة والتاريخ والتراجيديا والدراما والكوميديا والمسرحية الايمائية، واللوحة المرسومة.. الحكاية توجد في كل شيء.
نعم هي توجد في كل شيء، نحن الحكاية والحكاية نحن. نحكي لأننا نُريد التعبير عن حاجة إنسانية يغالبها الشوق ويشدنا لها الحنين، وتحفظها لنا الذاكرة وترويها لنا كتب الأدب والأخبار والتاريخ..، ما أكثر الحكايات التي سمعنا بها؛ حكايات الأجداد، وبطولات التاريخ.. لكنني بالتأكيد لا تشدني الحكاية التي سفرها طويل وخيوطها ملتوية وعصية الفهم والتأويل التي لا تمس كياني بصدق. إنها متاهة تُغرِّدُ بِي فِي سِربٍ لا أطيقُهُ قَطْعاً، لكن تُعجبني الحكاية المُسلِّية والعجيبة والهادفة، التي تحملُ قضِيَّةَ مجتمعي، وتجسد الحقيقة كما هي، أو كما وقعت، أو كما كان ينبغي أن تقع. لكنها في النهاية تطربني وتمسُّ جوهر ذاتي وتأخذني إليها بشوق لا يطاق.
الحكاية عن الذات سفر مشوق مليء بالأدغال والفيافي والمسالك الوعرة، التي لا يعرفها إلا الفلاسفة والأدباء والكتاب وأصحاب الأحوال من رجال التصوف الذين خبروا الذات وبحثوا عن السر الدفين فيها، أو كما يقولون:(من ذاق ارتوى). العودة إلى الذات هي العودة إلى أحضان الفطرة والطبيعة والوجود في حقيقته الإنسانية المُتجسِّدَة فِي العودة إلى التصالح معها، التصالح مع الجانب المضيء فينا، إنه ذلك الأنا الذي هو أنا.