أ.د. حامد طاهر - عيد بأية حال عدت..؟

قصيدة للدكتور حامد طاهر
[ على خطى المتنبي .. ]


عيد بأية حال عدت يا عيد
فالقلب منقبض والليل ممدود
وليس فى الروح نجم قد يضىء لها
وليس فى دفتر الذكرى مواعيد
حطمت كل مجاديفى وما لمحتْ
عيناى شطا ، وهذا البحر عربيد
كيف السبيل إلى ليلى ، وموطنها
فى آخر الكون بالحراس منضود؟
وإن بعثت خطابا لم يصل أبدا
لأن بوح الهوى فى الناس موؤود
يحاصرون شفاه الحب إن نطقت
ومن مفاخرهم : للحب أخدود
حاولت أن أرتمى فيه ، فما جرؤتْ
مشاعر الخوف ، والإ قــدام مفقود
يا لا ئمى فى الهوى رفقا بمقدرتى
فإن ضعف الخطى فى الرمل محدود
ــــــــــــــــ
عيد بأية حــال جئت مزدهيـــا ؟
وأنت يوم كئيب الشمس منكود
نظرت حولى فلا الأطفال تمرح فى
ملاعب الحى ، أو تخطو بها الغيد
ولا الشيوخ على المقهى يهدهدهم
من أغنيات الصبا وجد وتنهيد
ولا النساء غزيرات ضفائرها
ولا الطيــور أهازيــج وترديد
هناك صمت على الأكواخ منبسط
وفىالحقول مواويل وتسهيد
ــــــــ
يا أيها العيد لا تشمخ بلا سبب
فأنت يوم من الأيـــــام مفقود
أعلى