اليوم صباحا أرسل إلي Anwar Mazen ، وهو ابن أختي ، رابطا يبعث مضمونه الرعب في النفوس ، بحيث تغدو الكورونا أهون الشرين.
الرابط يحيل إلى خبر صحفي يقول إن العلماء الصينيين يحذرون من تطور فايروس انفلونزا الخنازير إلى وباء قد يحصد ملايين الأرواح وهو أخطر من الفايروس السابق وقد ينسينا الكورونا . هل قرأت الخبر جيدا؟
في الحافلة التي أقلت ركابا قليلي العدد سألت السائق حين وصلنا إلى قلب المدينة إن كان بإمكانه أن يتوقف لأهبط ، فأجابني بأن لا شيء صعب في هذه الأيام ، فلا أزمة مرور ولا كثرة حافلات على الرصيف.
- المدينة كما ترى .
قال السائق مضيفا ، وتوقف .
دوار المدينة وسوق البصل اللذان غالبا ما يشهدان حركة نشطة كانا خاليين تقريبا من المتسوقين والمتنقلين والعابرين ، وكان بإمكانك أن تمشي بلا معيقات وكانت الصرافات الآلية للبنوك المقامة في المجمع / المول بلا رواد . لا أحد يسحب نقودا أو يودعها . أكثر من عشرة صرافات آلية وأقل من ثلاثة زبائن ، وحالة تعبانة يا ليلى " مصاري ما فيش " - ما أصل كلمة " مصاري " ؟ هل هي مفردة تركية ؟ إنها كلمة استخدمها أهل الشام على العملة المصرية أيام حكم محمد علي.
فلسطين التي شهدت احتلالات عديدة تستخدم مفردات كثيرة للنقود: مصاري وعملة وفلوس وقروش وجينيه وليرة وشيكل وأغورة ودنانير ودولار أخضر ويورو ورث المارك .. و .. إلخ . حقا من أين جاءت كلمة " مصاري"؟
اليوم ينتهي حزيران والموظفون الحكوميون للشهر الثاني لم يستلموا رواتبهم وعبارة السيد رئيس الوزراء الدكتور محمد اشتية صارت تتردد على الألسنة:
" بدكم وطن ولا بدكم رواتب ؟ " .
والسياق الذي تحضر فيه العبارة والنطق الذي تنطق به يقولان إن منسوب السخرية في مجتمعنا مرتفع جدا.
ماذا كان اميل حبيبي يقول عن سبب لجوئه إلى السخرية؟
أراد الكاتب مواجهة قسوة المحتل وبطشه بالسخرية ، ويخيل إلي أن الساخرين يسخرون من الطفر وقلة ما في اليد وكثرة طلبات الأبناء والبنات والزوجات.
انتهى عيد الفطر وها هو عيد الأضحى على الأبواب ، ونحن نريد وطنا يا أبو ابراهيم ولا نريد رواتب . طبعا هذا لسان حالي لا لسان حال الموظفين فأنا والحمد لله ميسور الحال وما في عندي فاطمة ومحمد ، ولو كنت فقيرا معدما موظفا وكان عندي أطفال لصرخت : هل بقي من الوطن شيء ؟ نريد دولارات ويوروات وجنيهات بريطانية لا مصرية وينات يابانية و .. و ... ونريد...
دبرها يا أبو ابراهيم بركن على ايدك تنحل.
مساء الخير
خربشات
٣٠ حزيران ٢٠٢٠
https://www.facebook.com/adel.alosta.9/posts/2593375064249380?comment_id=2593403477579872¬if_id=1593532752372334¬if_t=comment_mention&ref=notif
الرابط يحيل إلى خبر صحفي يقول إن العلماء الصينيين يحذرون من تطور فايروس انفلونزا الخنازير إلى وباء قد يحصد ملايين الأرواح وهو أخطر من الفايروس السابق وقد ينسينا الكورونا . هل قرأت الخبر جيدا؟
في الحافلة التي أقلت ركابا قليلي العدد سألت السائق حين وصلنا إلى قلب المدينة إن كان بإمكانه أن يتوقف لأهبط ، فأجابني بأن لا شيء صعب في هذه الأيام ، فلا أزمة مرور ولا كثرة حافلات على الرصيف.
- المدينة كما ترى .
قال السائق مضيفا ، وتوقف .
دوار المدينة وسوق البصل اللذان غالبا ما يشهدان حركة نشطة كانا خاليين تقريبا من المتسوقين والمتنقلين والعابرين ، وكان بإمكانك أن تمشي بلا معيقات وكانت الصرافات الآلية للبنوك المقامة في المجمع / المول بلا رواد . لا أحد يسحب نقودا أو يودعها . أكثر من عشرة صرافات آلية وأقل من ثلاثة زبائن ، وحالة تعبانة يا ليلى " مصاري ما فيش " - ما أصل كلمة " مصاري " ؟ هل هي مفردة تركية ؟ إنها كلمة استخدمها أهل الشام على العملة المصرية أيام حكم محمد علي.
فلسطين التي شهدت احتلالات عديدة تستخدم مفردات كثيرة للنقود: مصاري وعملة وفلوس وقروش وجينيه وليرة وشيكل وأغورة ودنانير ودولار أخضر ويورو ورث المارك .. و .. إلخ . حقا من أين جاءت كلمة " مصاري"؟
اليوم ينتهي حزيران والموظفون الحكوميون للشهر الثاني لم يستلموا رواتبهم وعبارة السيد رئيس الوزراء الدكتور محمد اشتية صارت تتردد على الألسنة:
" بدكم وطن ولا بدكم رواتب ؟ " .
والسياق الذي تحضر فيه العبارة والنطق الذي تنطق به يقولان إن منسوب السخرية في مجتمعنا مرتفع جدا.
ماذا كان اميل حبيبي يقول عن سبب لجوئه إلى السخرية؟
أراد الكاتب مواجهة قسوة المحتل وبطشه بالسخرية ، ويخيل إلي أن الساخرين يسخرون من الطفر وقلة ما في اليد وكثرة طلبات الأبناء والبنات والزوجات.
انتهى عيد الفطر وها هو عيد الأضحى على الأبواب ، ونحن نريد وطنا يا أبو ابراهيم ولا نريد رواتب . طبعا هذا لسان حالي لا لسان حال الموظفين فأنا والحمد لله ميسور الحال وما في عندي فاطمة ومحمد ، ولو كنت فقيرا معدما موظفا وكان عندي أطفال لصرخت : هل بقي من الوطن شيء ؟ نريد دولارات ويوروات وجنيهات بريطانية لا مصرية وينات يابانية و .. و ... ونريد...
دبرها يا أبو ابراهيم بركن على ايدك تنحل.
مساء الخير
خربشات
٣٠ حزيران ٢٠٢٠
https://www.facebook.com/adel.alosta.9/posts/2593375064249380?comment_id=2593403477579872¬if_id=1593532752372334¬if_t=comment_mention&ref=notif