نسرين محمد آدم بابكر - آسفة

آسفة
ﻟﻠﺴﻴّﺪﺓ ﺍﻟﺘﻲ ﻟﻢ ﺗﺠﺪ ﺷﻴﺌﺎ ﺁﺧﺮَ
ﻏﻴﺮ ﺛﻤﻦِ ﺛﻮﺑﻬﺎ
ﻟﺘﺴُﺪَّ ﺭﻣﻖ ﺻﻐﺎﺭَﻫﺎ

ﺁﺳﻔﺔ
ﻟﻠﻄﻔﻞ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺒﻜﻲ ﺍﻵﻥ ﻓﻲ ﺻﺪﺭ ﺃﻣﻪ ﺍﻟﺬﻱ ﺟَﻒَّ ..
ﺃﻋﺘﺬﺭُ ﻋﻦ ﻛﻞّ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺴُّﻮﺀ
ﻭﻟﻜﻦ ﻣﺎ ﺟﺪﻭﻯ ﺫﻟﻚ؟
ﺍﻟﺒﺎﺭﺣﺔُ، ﺧﺮﺟﺖ ﺟُﺜَﺚٌ ﺛﻼﺙ
ﺗﻀﺤﻚُ، ﺳﺎﺧﺮﺓ
ﻛﻞٌ ﻳﺮﻯ ﺍﻟﺘﻔﺎﺻﻴﻞ ﺍﻟﺘﻲ ﻫﻨﺎ ﺑﻌﻴﻦ
ﺣﺎﺟﺘﻪ
ﺗﺸﺎﺟﺮﺍ ﻣﻨﺘﺼﻒ ﺍﻟﻄﺮﻳﻖ
ﻛﺎﻧﻮﺍ ﺃﻣﻮﺍﺗًﺎ ﻗﺒﻞ ﻣﻮﺗﺘﻬﻢ ﻫﺬﻩ
ﻟﺬﻟﻚ ﻟﻢ ﺗﻌﺮﻫﻢ ﺍﻟﻤﺪﻳﻨﺔُ ﺍﻫﺘﻤﺎﻡ
ﺳﻴﺪﺓٌ ﻫﻨﺎﻙ ﺗﺰﻏﺮﺩ
ﺭﺟﻞٌ ﺳﻴﺘﻴﻨﻲ ﺗﻘﺪﻡ ﻟﺨِﻄَﺒﺔ ﺻﻐﻴﺮﺗَﻬﺎ
ﻟﻢَ ﻻ
ﺗﺰﻭﺝ ﺭﺟﻞٌ ﻏﺮﻳﺐٌ ﺑﺎﻣﺮﺃﺓ ﻻ ﻳﻌﺮﻓﻬﺎ
ﻓﻜﺎﻧﺖ ﺍﻟﻨﺘﻴﺠﺔ ﻃﻔﻠﺔ ﺟﻤﻴﻠﺔ ﻣﺜﻠﻬﺎ
ﻟﺴﻮﺀ ﺣﻈّﻬﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﻤﻠﻚ ﺟﺴﺪﺍ
ﻛﺎﻥ ﺣﺪﻳﺚ ﻗﺎﻃﻨﻲ ﻣﺪﻳﻨﺘﻬﺎ
ﻟﻢ ﺗﺸﻔﻊ ﻟﻬﺎ
ﺿﻔﺎﺋﺮﻫﺎ ﺍﻟﺒﺮﻳﺌﺔ ﺃﻭ ﺇﺑﺘﺴﺎﻣﺔ ﺍﻟﺰﻫﺮ ﻓﻲ ﺷﻔﺘﻴﻬﺎ ..
ﺿﺤﻜﺘﻬﺎ ﺗُﺰﺭﻛﺶُ ﺍﻟﻤﺪﻳﻨﺔ
ﻣﻦ ﻓﺮﻁ ﺳﻌﺎﺩﺗﻲ ﺑﺎﻟﻨﺒﺄ
ﺻﺮﺕُ
ﻛﺘﻠﻚ ﺍﻟﺠﺜﺚ ﺍﻟﻤﻠﻘﺎﺓ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻄﺮﻳﻖ
ﻭﻫﻲ ﻛﺤﺪﻳﻘﺘﻲ .
ﻗﺒﻞ ﻋﺎﻡ، ﻏﺮﺱ ﺑﺬﺭﺓً ﺧﻠﻒ ﻧﺎﻓﺬﺓ ﻗﻠﺒﻲ
ﻓﺼﺎﺭﺕ ﺣﺪﻳﻘﺔ
ﻏﻔﻮﺕ ﺫﺍﺕ ﻧﻬﺎﺭ،
ﻟﻢ ﺃﺟﺪ ﻟﻬﺎ ﺃﺛﺮًﺍ
ﻗﺪ ﻳﺘﺴﺎﺀﻝ ﺃﺣﺪﻫﻢ
ﻣﺎ ﻋﻼﻗﺔ ﺍﻟﺴﻴﺪﺓ ﺑﺎﻟﻄﻔﻠﺔ ﻭﺍﻟﺤﺪﻳﻘﺔ؟
ﻋﻠﻴﻪ ﺃﻥ ﻳﺠﺪ ﺍﻹﺟﺎﺑﺔ ﻭﺣﺪﻩ ﺇﻥ ﻧﺠﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﺠﻔﺎﻑ

•••••

نسرين محمد / السودان

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى