من منطقة الشرق الأوسط، وبوصف كل هذه المستويات خاضعة لشرط أعم هو نظام العالم. يتجه تفكيرنا الآن نحو أحد مستويات العمومية هو النظر في وضع الشرق نستمر في لتفكيروفقاا لنفس المنهج الذي فكرنا به في السابق في أزمة غزة، حيث نظرنا إليها في ضوء نستمر الشروط الأكثر عمومية بوصفها بعضا من القضية الفلسطينية، ثن بوصف فلسطين ذاتها جزءا الأوسط.
ننطلق في تحليلنا للمستوى الذي نفكر فيه الآن من تعبير صادر عن وزيرة سابقة للولايات المتحدة، هي كونداليزا رايس، نرى أنها غبرت به عن التوجه العام لسياسة بلادها، ومعها القوى التي تسير في ركابها، بالنسبة لهذه المنطقة المعوة بالشرق الأوسط التي تضم بلدانا عربية وأخرى أسيوية إسلامية بصفة خاصة في غرب القارة الأسيوية. تلك هي المنطقة المقصودة من التعبير السابق والتي يراد لها أن تكون محل فوضى تبدو في نظر الأمريكيين ومن يزاليهم، وذلك من أجل إعادتها إلى النظام. وليس الأمر جديدا على سياسة الولايات المتحدة التي بينا في مقال سابق أن سياساتها المتناقضة، من حيث ماتناصره وماتناهضه،تعمل بعكس الإدعاءات على إرباك نظام العالم في كل جهات العالم التي تصل إليها: القارة الأمريكية شمالها وجنوبها والقارة الأوربية ، ثم في آسيا.
هناكملاحظة إضافية نود تسجيلها هي أن صفة التناقض التي نلاحظها على مواقف الولايات المتحدة تأتي من جانبنا،ولاوجود لها بالنسبة لتلك الولايات لأن هناك خيطا هاديا لوحدة المواقف وانسجامها هو سيادة الولايات المتحدة على العالم. فكل ما يضمن تلك السيادة منسجم مع الاستراتيجية العامة. إتباع السياسة التي تشيع الفوضى في العالم هدفه هو خلق الشروط التي تضمن السيادة في المناطق التي تنطبق فيها تلك السياسة، ونفهم من هذا معنى صفة الخلاقة التي سنحاول، من جهتنا إضفاء النسبية عليها، ولبجث في صفة أخرى لها.
بإمكاننا القول إن هذه السياسة الهيمنية التي أشرنا إليها ظهرت منذ عهد الحركة الاستعمارية التي مارستها البلدان الأوربية على الشمال الإفريقي والبلدان العربية زالإسلامية في آسيا، حيق بحثث عن كل الوسائل التي تسمح لها بالهيمنة، ومنها أساسا تفكيك البنيات المجتمعية والاقتصادية والسياسية للبلدان لمراد الهيمنة عليها. خرجت قوية بعد الحرب العالممية الثانية استمرت في تلك السياسة، لأنها كانت القفوة الوريثة لها. وبطبيعة الأمر لم تتوقف القوى الأخرى..
الفوضى الخلاقة تعني من منطق الولايات المتحدة وحلفائها تفكيك البنيات من أجل بنائها على أسس جديدة. ولكن، لماذا كان الشرق الأوسط بالذات هو المنطقة المقصودة من تلك الفوضى؟ يبدو أن السبب الأول هو غنى تلك المنطقة بالثروات التي لايمكن أن تتركها القوى ذات النزعة الهيمنية بين يدي حكامها. غير أنه لابد من فهم عامل آخر هو الذي يهمنا هنا هو وجود دولة إسرائيل وقيامها على الأرض الفلسطيمية ، وتقوم السياسات الهيمنية على تكريس هذا الواقع بتبني مبدإ ضمان أمن تلك الدولة التي تجاوز عمرها الآن ستو عقود. والحديث عن الشرق الأوسط الجديد هو حديث عن خلق نظام في تلك المنطقة تكون إسرائيل فيه دولة مقبولة.
نرى، إذن، أن انطلاقنا في التحليل من الشرط العام لم يبعدنا، كما قد يبدو في الظاهر عن المشكلة الأساسية التي هي المشكلة الفلسطينية، بل إنه جعلنا رغم طابعه التجريدي أقرب إلى فهم الواقع.
ماسمي في منطق الولايات لمتحدة بالفوضى الخلاقة ، تلحقه تلك الصفة بالنسبة للقوى الهيمنية، وأما بالنسبة للمجتمعات التي تطبق عليها تلك السياسة التي تقوم على التفريق وتشجيع النزعات الطائفية والعقائدية المتطرفة،فإنه فوضى تقوم بهدم البنياjت
للتمكن من ترتيبها حسب ماتريده القوى الكبرى. ماظهر حتى الآن هو الهدم، وأما البناء فلاوجود له أولا، ثم هو ان يكون تطورا ذاتيا للبنيات، بل تطور متعسف عليها. وينبغي دراسة ما يحدث في البلدان الشرق أوسطية الآن لفهم هذا الأمر
ننطلق في تحليلنا للمستوى الذي نفكر فيه الآن من تعبير صادر عن وزيرة سابقة للولايات المتحدة، هي كونداليزا رايس، نرى أنها غبرت به عن التوجه العام لسياسة بلادها، ومعها القوى التي تسير في ركابها، بالنسبة لهذه المنطقة المعوة بالشرق الأوسط التي تضم بلدانا عربية وأخرى أسيوية إسلامية بصفة خاصة في غرب القارة الأسيوية. تلك هي المنطقة المقصودة من التعبير السابق والتي يراد لها أن تكون محل فوضى تبدو في نظر الأمريكيين ومن يزاليهم، وذلك من أجل إعادتها إلى النظام. وليس الأمر جديدا على سياسة الولايات المتحدة التي بينا في مقال سابق أن سياساتها المتناقضة، من حيث ماتناصره وماتناهضه،تعمل بعكس الإدعاءات على إرباك نظام العالم في كل جهات العالم التي تصل إليها: القارة الأمريكية شمالها وجنوبها والقارة الأوربية ، ثم في آسيا.
هناكملاحظة إضافية نود تسجيلها هي أن صفة التناقض التي نلاحظها على مواقف الولايات المتحدة تأتي من جانبنا،ولاوجود لها بالنسبة لتلك الولايات لأن هناك خيطا هاديا لوحدة المواقف وانسجامها هو سيادة الولايات المتحدة على العالم. فكل ما يضمن تلك السيادة منسجم مع الاستراتيجية العامة. إتباع السياسة التي تشيع الفوضى في العالم هدفه هو خلق الشروط التي تضمن السيادة في المناطق التي تنطبق فيها تلك السياسة، ونفهم من هذا معنى صفة الخلاقة التي سنحاول، من جهتنا إضفاء النسبية عليها، ولبجث في صفة أخرى لها.
بإمكاننا القول إن هذه السياسة الهيمنية التي أشرنا إليها ظهرت منذ عهد الحركة الاستعمارية التي مارستها البلدان الأوربية على الشمال الإفريقي والبلدان العربية زالإسلامية في آسيا، حيق بحثث عن كل الوسائل التي تسمح لها بالهيمنة، ومنها أساسا تفكيك البنيات المجتمعية والاقتصادية والسياسية للبلدان لمراد الهيمنة عليها. خرجت قوية بعد الحرب العالممية الثانية استمرت في تلك السياسة، لأنها كانت القفوة الوريثة لها. وبطبيعة الأمر لم تتوقف القوى الأخرى..
الفوضى الخلاقة تعني من منطق الولايات المتحدة وحلفائها تفكيك البنيات من أجل بنائها على أسس جديدة. ولكن، لماذا كان الشرق الأوسط بالذات هو المنطقة المقصودة من تلك الفوضى؟ يبدو أن السبب الأول هو غنى تلك المنطقة بالثروات التي لايمكن أن تتركها القوى ذات النزعة الهيمنية بين يدي حكامها. غير أنه لابد من فهم عامل آخر هو الذي يهمنا هنا هو وجود دولة إسرائيل وقيامها على الأرض الفلسطيمية ، وتقوم السياسات الهيمنية على تكريس هذا الواقع بتبني مبدإ ضمان أمن تلك الدولة التي تجاوز عمرها الآن ستو عقود. والحديث عن الشرق الأوسط الجديد هو حديث عن خلق نظام في تلك المنطقة تكون إسرائيل فيه دولة مقبولة.
نرى، إذن، أن انطلاقنا في التحليل من الشرط العام لم يبعدنا، كما قد يبدو في الظاهر عن المشكلة الأساسية التي هي المشكلة الفلسطينية، بل إنه جعلنا رغم طابعه التجريدي أقرب إلى فهم الواقع.
ماسمي في منطق الولايات لمتحدة بالفوضى الخلاقة ، تلحقه تلك الصفة بالنسبة للقوى الهيمنية، وأما بالنسبة للمجتمعات التي تطبق عليها تلك السياسة التي تقوم على التفريق وتشجيع النزعات الطائفية والعقائدية المتطرفة،فإنه فوضى تقوم بهدم البنياjت
للتمكن من ترتيبها حسب ماتريده القوى الكبرى. ماظهر حتى الآن هو الهدم، وأما البناء فلاوجود له أولا، ثم هو ان يكون تطورا ذاتيا للبنيات، بل تطور متعسف عليها. وينبغي دراسة ما يحدث في البلدان الشرق أوسطية الآن لفهم هذا الأمر