قِفْ بنا يا مَن أثرْتَ الشُّعراءْ
نتهجَّدْ بين أطلالِ الوفاءْ
قفْ بنا نذكرْ زمانًا عابرًا
قف بنا نُنشدْ أناشيدَ العلاء
واسترحْ بين الروابي بُرهَةً
وسنرْوِي المجدَ فيها بالغناء
ضُنَّ بالوقت ولا تعبثْ به
سَفَهًا في ملعب المزْحِ الهُراء
إن خيرَ العمرِ ما أنفقْتَه
في عناءٍ وجِلادٍ ورجاء
ليس في الدنيا فتًى مُضطلعٌ
بالمعاني غيرَ مَنْ ذاق الشقاء
واقرأِ التاريخ إن كذَّبتَني
تجدِ التاريخَ خيرَ الحكماء
يُقسمُ الإنسانُ نوعين هما
واضحان ليسَ في هذا خَفاء
فكميٌّ ظاهرٌ في عزمه
وجبانٌ ضيَّع العمر هباء
لا تضيّع حقبة العمر بما
يُمرض النفس بسجن الخيلاء
كن طموحًا للمعالي وارتشفْ
كأسك المملوء بين الندماء
ليت شعري هل تراني ناصحًا
أبذل النصح لخير الرفقاء
أم ترى هذاكلامًا فارغًا
وهراءً ككلام الأغبياء؟