محمود الأبنودي - كن طموحًا للمعالي

قِفْ بنا يا مَن أثرْتَ الشُّعراءْ​
نتهجَّدْ بين أطلالِ الوفاءْ​
قفْ بنا نذكرْ زمانًا عابرًا​
قف بنا نُنشدْ أناشيدَ العلاء​
واسترحْ بين الروابي بُرهَةً​
وسنرْوِي المجدَ فيها بالغناء​
ضُنَّ بالوقت ولا تعبثْ به​
سَفَهًا في ملعب المزْحِ الهُراء​
إن خيرَ العمرِ ما أنفقْتَه​
في عناءٍ وجِلادٍ ورجاء​
ليس في الدنيا فتًى مُضطلعٌ​
بالمعاني غيرَ مَنْ ذاق الشقاء​
واقرأِ التاريخ إن كذَّبتَني​
تجدِ التاريخَ خيرَ الحكماء​
يُقسمُ الإنسانُ نوعين هما​
واضحان ليسَ في هذا خَفاء​
فكميٌّ ظاهرٌ في عزمه​
وجبانٌ ضيَّع العمر هباء​
لا تضيّع حقبة العمر بما​
يُمرض النفس بسجن الخيلاء​
كن طموحًا للمعالي وارتشفْ​
كأسك المملوء بين الندماء​
ليت شعري هل تراني ناصحًا​
أبذل النصح لخير الرفقاء​
أم ترى هذاكلامًا فارغًا​
وهراءً ككلام الأغبياء؟​
أعلى