عبدالله محمد عبدالله - سَقَط َ القِناع ُ

سقَط َ القِناع ُ
تَهشّم َ الوجه ُ الزُّجاجي ُّ ..
ارتمَت ْ مِزَق ُ النّياشِين ِ الرَّخيصَة ِ
في الرِّمال ْ
و عَلا العِواء ُ
و بانت ِ الأظفار ُ
مِن تَحت ِ البَناطيل ِ الأنيقة ِ
و اختفَى الألق ُ المزيَّف ُ
و الجَلال ْ
و تَواتَر َ الإرغاء ُ.
لم ْ يتَبق ّ
في تِلك َ المَنابر ِ
غير ُ إعلان ِ انقلاب ٍ
و انتشار ٍ للوَبال ْ
سقَط َ القِناع ُ
غَداة َ أن ْ دَوَّى الهُتاف ُ :
أعِد ْ لَنا ما حُزْت َ مِن ذهَب ٍ
و أملاك ٍ و مال ْ
ذابت ْ مَساحيق ُ الخِداع ِ
تَكشّف َ الضِّرغام ُ
عَن أُلعوبة خَشبيّة ٍ !!
بِئس َ المآل ْ .
أوَ يَشتَري صَمْت َ الشّباب ِ
بمِنحة ٍ مَعْطوبة ٍ
مَن ظَل َّ يُتجِرُ بالمعادن ِ
و اللُّحوم ِ
و بالجُنود ِ الأرزقيّة ِ
و الغِلال ْ ؟
أيُذَل ُّ هذا الشّعب ُ
بعد َ نِضالِه ِ المَشْهود ِ ؟
أو ْ يَنصاع ُ خِشيَة َ مَن تَوعَّده ُ
بِقَهر ٍ أو نِكال ْ ؟
أيُصَدِّق ُ النّاس ُ الطّواغيت َ
الأصاغِر َ
بَعد َ ما قد ْ كان َ
مِن غدْر ٍ و مِن ْ كذِب ِ المَقال ْ؟
ليت َ الزمان َ إلى الوَراء ِ يَعود ُ
أو ْ
ليت َ الخديعة َ لم ْ تَجُز ْ
لمّا عنَوا بالإنحياز ِ الإحتيال ْ
لا شئ َ يمْحو جُرم َ يوم ِ الحرق ِ
و التّقتيل ِ
و الجُثَث ِ الغَريقة ِ
مُثقلات ٍ بالحِجارة ِ و الحِبال ْ
لا لن ْ نعود َ
ليوم ِ كان َ الحُكْم ُ مَحْض َ مَطيّة ٍ
لِرغائب ٍ مُلتاثة ٍ
و عصابة ٍ أعمَى بَصائرَها الخَبال ْ

عبدالله محمد عبدالله
8/26/2020



أعلى