فى رسم المكان وتحديده يطغى شكل المكان ويتلون بأفراده وحالاتهم النفسية فما من مكان إلا ووصفه ينبع من تلك الحالة والشاعر يضفى من حالته الحزينة على المكان أو من حالة فرحة فيكون المكان كله فرح وبهجة ومع ذلك لا يتساوى المكان فى نفوس كل مرتاديه فكل مرتاد لهذا المكان حسب نفسه وشعوره إلا أن الاستغراق فى الوحدة والحزن يجعل كل ذلك ممكنا فى صورة كلية صحيح أنها تنبض بالحياة إلا أنه الوحدة والحزن وتختلف الفئات التى تروده إلا أن الوحدة والحزن هى سمة المكان فى ذلك النص الذى يقصده المهمشون والغير مهمشين يشتركون فى شئ واحد أنهم خارجون على مجتمعاتهم لذا فهناك الخائفون الذين يختلفون فى التحقق فى
كن أو لا تكون
وإنما الفئة الرافضة بطرق متعددة التى لا تريد الحياة إلا بطريقتها على أنهم مشتركون فى اتخاذ المقهى مكانا
يتبادلون
اللفائف
والأوسمة
وإن كان النص يحدد أنه مقهى وحيد فهو أيضا الوحيد والفريد من نوعه والمقصود لذاته والملئ بالحركة الديناميكية ففيه
اللصوص .. / التجار.. / البرلمانيون .. /
السلفيون.. / الناشطون .. / المتنطعون .. / الليبراليون ../
البيروقراطيون .. /
المخبرون ..
المقهى الأليف الذى يضم كل الخارجين عن مجتمعاتهم وطبقاتهم والمستغلين أى أنه يضم أشكال متعددة من المجتمع تقصد الراحة التى لا تجدها النفس إلا فى مقهى يستقبل الخارجين والرافضين فالمقصود بتلك الراحة بالنسبة له هى التحقق فى الموت فالمقهى بما أضفى الشاعر من وحدته عليه فى محبة
هو الملك والمملكة والراحة .
وهو أليف ألفة الموت . والموت راحة لكل هؤلاء وفى ذلك يتساوى الجميع .
وذلك المقطع من النص هو قلب النص :
" وهو منفرد ، فى حزنه ، هادئا
منفلتا من المطر القاتم ..
لاعنا المدينة .. القباب .. المآذن .. الأسواق .. النهر .. البحر .. الشوارع .. حركات المرور.. والنوافذ الصامتة "
(هو) هذا الضمير المربك فى التفسير إلى المقهى ينتمى أم هو الشاعر نفسه الرافض لكل هؤلاء والمتوحد مع الموت أعتقد أنه الشاعر إذ أن مفردات الوحدة والحزن منطلقة منه ومن داخله ومضفية على المكان شكل الموت فهو لم يصف مقهى الا باقتصاد شديد الموائد والظل والبهجة ولا وصف إنسانا بعينه وإنما عدد أنواعا من الناس وكأنما بقوانين الحركة ترتاده كحياة مألوفة لها وهو من موات إلى موات ومع ذلك فى الصورة الكلية للنص وصف كامل للمقهى ووصف كامل لمرتاديه وحركتهم الديناميكية فى اقتصاد للغة ومعرفة واسعة ماذا تعنى كل مفردة على حدة وكأنما كلما اتسعت الرؤية ضاقت العبارة كما تضيق النفس بالنفس .
صلاح عبد العزيز - مصر
---------------------
نص
المقهى
أحمد عبد الحميد - مصر
**
كلما ضاقت النفس بالنفس ، أتيت اليه..
كان ضوء النوافذ القريبة يذوب فيه ، وتذوب فى الضوء شواغله ..
.
كان مقهــى وحيدا
.
تمور موائده بالرغـبة الصابئة ؛ وأوقاته ظل.. وبارقة ..
متسعا للبهجة ال.. ،
ولأيامى ..
ملــكا ..
ومملــكة .
.
كان مقهـــى وحيدا
.
يأتى إليه الخارجون ..
ويخاف منه الذين يرون الخروج : " كن أو لا تكون "
ولقد يأتى إليه اللصوص .. / التجار.. / البرلمانيون .. /
السلفيون.. / الناشطون .. / المتنطعون .. / الليبراليون ../
البيروقراطيون .. /
المخبرون ..
يلتفون حول أشجاره ، يتبادلون
اللفائف ..
والأوسمة
؛
وهو منفرد ، فى حزنه ، هادئا
منفلتا من المطر القاتم ..
لاعنا المدينة ..القباب ..المآذن ..الأسواق ..النهر ..البحر ..الشوارع ..حركات المرور.. و النوافذ الصامتة .
؛
كان مقــهى أليفا .. أليفا
مثل موتنــا
شعر :
أحمد عبد الحميد - مصر
https://m.facebook.com/story.php?story_fbid=1146037435601068&id=100005844667388
احمد عبد الحميد
30 octobre 2019
. المقهى
* * *
كلما ضاقت النفس بالنفس ، أتيت اليه..
كان ضؤ النوافذ القريبة يذوب فيه ، وتذوب فى الضؤ شواغله ..
.
كان مقهــى وحيدا
.
تمور موائده بالرغـبة الصابئة ؛ وأوقاته ظل.. وبارقة ..
متسعا للبهجة ال.. ،
ولأ يامى ..
ملــكا ..
ومملــكة .
.
كان مقهـــى وحيدا
.
يأ تى اليه الخارجون ..
ويخاف منه الذين يرون الخروج : " كن أو لا تكون "
ولقد يأتى اليه اللصوص .. / التجار.. / البرلمانيون .. /
السلفيون.. / الناشطون .. / المتنطعون .. / الليبراليون ../
البيروقراطيون .. /
المخبرون ..
يلتفون حول أشجاره ، يتبادلون
اللفائف ..
والأوسمة
؛
وهو منفرد ، فى حزنه ، هادئا
منفلتا من المطرالقاتم ..
لاعناالمدينة ..القباب ..المآذن ..الأسواق ..النهر ..البحر ..الشوارع ..حركات المرور.. و النوافذ الصامتة .
؛
كان مقــهى اليفا .. اليفا
مثل موتنــا
.
• شعر : احمد عبد الحميد
كن أو لا تكون
وإنما الفئة الرافضة بطرق متعددة التى لا تريد الحياة إلا بطريقتها على أنهم مشتركون فى اتخاذ المقهى مكانا
يتبادلون
اللفائف
والأوسمة
وإن كان النص يحدد أنه مقهى وحيد فهو أيضا الوحيد والفريد من نوعه والمقصود لذاته والملئ بالحركة الديناميكية ففيه
اللصوص .. / التجار.. / البرلمانيون .. /
السلفيون.. / الناشطون .. / المتنطعون .. / الليبراليون ../
البيروقراطيون .. /
المخبرون ..
المقهى الأليف الذى يضم كل الخارجين عن مجتمعاتهم وطبقاتهم والمستغلين أى أنه يضم أشكال متعددة من المجتمع تقصد الراحة التى لا تجدها النفس إلا فى مقهى يستقبل الخارجين والرافضين فالمقصود بتلك الراحة بالنسبة له هى التحقق فى الموت فالمقهى بما أضفى الشاعر من وحدته عليه فى محبة
هو الملك والمملكة والراحة .
وهو أليف ألفة الموت . والموت راحة لكل هؤلاء وفى ذلك يتساوى الجميع .
وذلك المقطع من النص هو قلب النص :
" وهو منفرد ، فى حزنه ، هادئا
منفلتا من المطر القاتم ..
لاعنا المدينة .. القباب .. المآذن .. الأسواق .. النهر .. البحر .. الشوارع .. حركات المرور.. والنوافذ الصامتة "
(هو) هذا الضمير المربك فى التفسير إلى المقهى ينتمى أم هو الشاعر نفسه الرافض لكل هؤلاء والمتوحد مع الموت أعتقد أنه الشاعر إذ أن مفردات الوحدة والحزن منطلقة منه ومن داخله ومضفية على المكان شكل الموت فهو لم يصف مقهى الا باقتصاد شديد الموائد والظل والبهجة ولا وصف إنسانا بعينه وإنما عدد أنواعا من الناس وكأنما بقوانين الحركة ترتاده كحياة مألوفة لها وهو من موات إلى موات ومع ذلك فى الصورة الكلية للنص وصف كامل للمقهى ووصف كامل لمرتاديه وحركتهم الديناميكية فى اقتصاد للغة ومعرفة واسعة ماذا تعنى كل مفردة على حدة وكأنما كلما اتسعت الرؤية ضاقت العبارة كما تضيق النفس بالنفس .
صلاح عبد العزيز - مصر
---------------------
نص
المقهى
أحمد عبد الحميد - مصر
**
كلما ضاقت النفس بالنفس ، أتيت اليه..
كان ضوء النوافذ القريبة يذوب فيه ، وتذوب فى الضوء شواغله ..
.
كان مقهــى وحيدا
.
تمور موائده بالرغـبة الصابئة ؛ وأوقاته ظل.. وبارقة ..
متسعا للبهجة ال.. ،
ولأيامى ..
ملــكا ..
ومملــكة .
.
كان مقهـــى وحيدا
.
يأتى إليه الخارجون ..
ويخاف منه الذين يرون الخروج : " كن أو لا تكون "
ولقد يأتى إليه اللصوص .. / التجار.. / البرلمانيون .. /
السلفيون.. / الناشطون .. / المتنطعون .. / الليبراليون ../
البيروقراطيون .. /
المخبرون ..
يلتفون حول أشجاره ، يتبادلون
اللفائف ..
والأوسمة
؛
وهو منفرد ، فى حزنه ، هادئا
منفلتا من المطر القاتم ..
لاعنا المدينة ..القباب ..المآذن ..الأسواق ..النهر ..البحر ..الشوارع ..حركات المرور.. و النوافذ الصامتة .
؛
كان مقــهى أليفا .. أليفا
مثل موتنــا
شعر :
أحمد عبد الحميد - مصر
https://m.facebook.com/story.php?story_fbid=1146037435601068&id=100005844667388
احمد عبد الحميد
30 octobre 2019
. المقهى
* * *
كلما ضاقت النفس بالنفس ، أتيت اليه..
كان ضؤ النوافذ القريبة يذوب فيه ، وتذوب فى الضؤ شواغله ..
.
كان مقهــى وحيدا
.
تمور موائده بالرغـبة الصابئة ؛ وأوقاته ظل.. وبارقة ..
متسعا للبهجة ال.. ،
ولأ يامى ..
ملــكا ..
ومملــكة .
.
كان مقهـــى وحيدا
.
يأ تى اليه الخارجون ..
ويخاف منه الذين يرون الخروج : " كن أو لا تكون "
ولقد يأتى اليه اللصوص .. / التجار.. / البرلمانيون .. /
السلفيون.. / الناشطون .. / المتنطعون .. / الليبراليون ../
البيروقراطيون .. /
المخبرون ..
يلتفون حول أشجاره ، يتبادلون
اللفائف ..
والأوسمة
؛
وهو منفرد ، فى حزنه ، هادئا
منفلتا من المطرالقاتم ..
لاعناالمدينة ..القباب ..المآذن ..الأسواق ..النهر ..البحر ..الشوارع ..حركات المرور.. و النوافذ الصامتة .
؛
كان مقــهى اليفا .. اليفا
مثل موتنــا
.
• شعر : احمد عبد الحميد