حامد الناظر - ويعبرُ وجهُكَ أفقَ البلادِ،

إلى إدريس محمد علي وآخرين، في الذكرى العاشرة للغياب..

ويعبرُ وجهُكَ أفقَ البلادِ،
نقياً كأزمنةِ الأنبياءْ..
ترتّلُ الكائناتُ تعويذةً،
أخذْتَ بها مصْعَداً للسماءْ..
مسَسْتَ بها مُرسلاتِ الرياحِ،
لتُنجبَ جيلاً من الشعراءْ..
لتهبطَ بالكلماتِ الغيومُ،
ويَعْذبَ بعد الغناءِ الغناءْ..
يعودُ من الموتِ مذياعُنا،
لينْشُرَ عطراً ويَنثرَ ماءْ..
ليُعلنَ أنّ النشيدَ صلاةٌ..
وأنك نَسْلٌ من الأولياءْ..
وأن زمانَ الغناءِ فَسيحٌ،
وأنّ الدقائقَ محضُ ابتلاءْ..
فتولِمُ أُمّي لنَذْرٍ قديمٍ،
تُزاحمُه رقصةُ الـ"سّومِياءْ"..
يُدلّ إلى الدارِ من غيبةٍ،
لفيفٌ من الأهلِ والأصدقاءْ..
يُفطفِطُ في القهوةِ الزنجبيلُ،
يُطقطقُ في الفرنِ خبزُ العشاءْ..
تذوب الشموعُ على دفئه،
وترقصُ مروحةُ الكهرباءْ..
وكأسٌ تميلُ على أختها،
أهَلْ حانَ دوري لنخبِ المساءْ؟
أعلى