عفواً صديقي
لا تمد يداً
فأنا أبكي بشكلٍ معكوس
تنهمر دموعي إلى الداخِل
عصية على المسح
عفواً صديقي
فإنها مأساتي
مُفصلةٌ على مقاساتي
فإن ضاقت ستخنقني
فلا جدوى مِن مواساتي
و إن وسعت غرِقتَ
وفي الحالين
لاجدوى مِن مُناجاتي
سألبسها مُبطنةً
بغدرٍ غاص في ذاتي
مُشربةً بلون الخوف و التزييف
مُزركشةً بآهاتي
سألبسها تُمزقني
تُوزعني
تُنغِّصُ نومتي
و تملأُ صحوتي ضجراً
تُقسمني لأجزاءٍ
تُبعثرني لأشتاتِ
سألبسها طِوال العُمر
تذكرةً
وأحكيها بكُلِ الصّبر ِ
موعظة ً
و أُنكرها إذا ما جاء مُعتذِراً
يروم الصفحَ
مكرُمةً
فشرب الضّيم طهرني
أُطوق عُنقه صفحاً
ليومِ الدّين يحمِله
ثقيلاً ثقل مأساتي ...
أريج محمد احمد
السودان
لا تمد يداً
فأنا أبكي بشكلٍ معكوس
تنهمر دموعي إلى الداخِل
عصية على المسح
عفواً صديقي
فإنها مأساتي
مُفصلةٌ على مقاساتي
فإن ضاقت ستخنقني
فلا جدوى مِن مواساتي
و إن وسعت غرِقتَ
وفي الحالين
لاجدوى مِن مُناجاتي
سألبسها مُبطنةً
بغدرٍ غاص في ذاتي
مُشربةً بلون الخوف و التزييف
مُزركشةً بآهاتي
سألبسها تُمزقني
تُوزعني
تُنغِّصُ نومتي
و تملأُ صحوتي ضجراً
تُقسمني لأجزاءٍ
تُبعثرني لأشتاتِ
سألبسها طِوال العُمر
تذكرةً
وأحكيها بكُلِ الصّبر ِ
موعظة ً
و أُنكرها إذا ما جاء مُعتذِراً
يروم الصفحَ
مكرُمةً
فشرب الضّيم طهرني
أُطوق عُنقه صفحاً
ليومِ الدّين يحمِله
ثقيلاً ثقل مأساتي ...
أريج محمد احمد
السودان