تراكم الغبار أعلمني بحركة الكون السّاكن من حولي. تساؤلات:
-كيف وصل هذا الغبار على سطح شيء في غرفتي رغم أنّها مغلقة النوافذ؟.
عند الدّخول إلى مكان مُظلم وفيه فتحة صغيرة في السّقف أو الجدار، يعبر منها الضوء، تتضّح الرّؤية بتزاحم الذرّات البسيطة الكثيرة في الجوّ المحيط بنا من كلّ اتّجاه.
كم حاولتُ في صغري القبض على هذه الذرّات، وكم ستكون فرحتي لو ملأتُ قبضتي منها، وفي كلّ مرّة أعودُ خاليَ الوِفاض، وشعور الخيبة يحفر مجراه في أعماقي. رغم ذلك تكرّرت المُحاولات الفاشلة..!!
لم أكن أفهم الحركة الدّؤوبة الموحية بصراع الكون الصّامت من حولي، ولم أدرك أن هذه الذرّات غير المرئيّة بالعين المُجرّدة تستحوذ على محيطي، وأنّني أغوصُ في لُجّتها من حيث لا أدري، ولا أحسّ بها ضاغطة على أنفاسي تكتمها، أو تقلّل مجال رؤيتي للأشياء. فهل إدراك الأشياء متأخّرًا يُبعدُ عنّا وَصْمة الجهل والغفلة بمعرفة أنفسنا أوّلًا؟.
سيّدات البيوت دائمات المسح والتنظيف اليوميّ للغبار من فوق الأسطح للأغراض والأشياء الصغيرة والكبيرة.
فهل إذا أغلقنا باب الغرفة ونوافذها أصبحنا وحدنا؟
الشُّركاء الخَفِيّون لا يتركوننا لحظة واحدة.
.........
من كتابي (من أوّل السّطر)
-كيف وصل هذا الغبار على سطح شيء في غرفتي رغم أنّها مغلقة النوافذ؟.
عند الدّخول إلى مكان مُظلم وفيه فتحة صغيرة في السّقف أو الجدار، يعبر منها الضوء، تتضّح الرّؤية بتزاحم الذرّات البسيطة الكثيرة في الجوّ المحيط بنا من كلّ اتّجاه.
كم حاولتُ في صغري القبض على هذه الذرّات، وكم ستكون فرحتي لو ملأتُ قبضتي منها، وفي كلّ مرّة أعودُ خاليَ الوِفاض، وشعور الخيبة يحفر مجراه في أعماقي. رغم ذلك تكرّرت المُحاولات الفاشلة..!!
لم أكن أفهم الحركة الدّؤوبة الموحية بصراع الكون الصّامت من حولي، ولم أدرك أن هذه الذرّات غير المرئيّة بالعين المُجرّدة تستحوذ على محيطي، وأنّني أغوصُ في لُجّتها من حيث لا أدري، ولا أحسّ بها ضاغطة على أنفاسي تكتمها، أو تقلّل مجال رؤيتي للأشياء. فهل إدراك الأشياء متأخّرًا يُبعدُ عنّا وَصْمة الجهل والغفلة بمعرفة أنفسنا أوّلًا؟.
سيّدات البيوت دائمات المسح والتنظيف اليوميّ للغبار من فوق الأسطح للأغراض والأشياء الصغيرة والكبيرة.
فهل إذا أغلقنا باب الغرفة ونوافذها أصبحنا وحدنا؟
الشُّركاء الخَفِيّون لا يتركوننا لحظة واحدة.
.........
من كتابي (من أوّل السّطر)