بسم الله الرحمن، خلق الإنسان، سبحانه له العظمة والامتنان؛ وصلى الله وسلم على حبيب قلبي وقرة فؤادي وفلذة روحي سيدي النبي محمد وعلى آله وصحبه ومن اهتدى بهداه واتبع خطاه. واللعنة والدمار على أعداء الدين، ومتبعي الغرب اللعين، ومن قلدهم واقتفى أثرهم، آمين.
فلقد خفي على الأمة الخطر العظيم لهذا الزمن ومافيه من رذائل وبُعدٍ عن الدين، حتى كثُرت المنكرات والبدع، وزادت الملل والخُدع، وابتعد الناس عن نهج السلف وضاعت العقيدة مع الترف، نسأل الله العافية!
لقد جلب لنا الغرب الشر كله، وكل الغرب شر مطلق، لقد جلبوا لنا مايبعدنا عن منهج الصالحين ويقربنا من منهج الفاسقين والعلمانيين، نسأل الله أن يشل أركانهم ويهدم بنيانهم ويمزقهم شر ممزق!
أيها الأمة: نحن مأمورون باتباع السلف الصالح، فالخير كل الخير في الاتباع والشر كل الشر في الابتداع!. وخير القرون هو قرن حبيبي وقرة عيني عليه الصلاة والسلام ثم الذي يليه وشر القرون هذا القرن ومابعده، نسأل الله العافية فالحذر الحذر ياأمة الإسلام من ضياع دينكم وأنتم لاتعلمون!
إن الكفرة والغرب ممن يريدون بأمة الإسلام شراً، لم يتأخروا والله عن إشغال أمتنا عن المعالي، بنشر الرذائل، وقد سبق لعلماء الأمة الربانيين بيان خطر ذلك في فتوى تحريم الورود، وفتوى تحريم لعب كرة القدم وتحريم عباءة الكتف وتحريم التلفاز وخضراء الدمن وجريدة الوثن.. وغيرها من الفتاوي العظيمة والتي قام ببيانها علماء نحسبهم من أهل الجنة البررة والله حسيبهم ولانزكي على الله أحداً.
إن من أخطر المفاسد التي بُليت بها أمتنا العظيمة مايُسمى بالكرسي ومايشبهه من الكنبات وخلافها مما هو شر عظيم يُخرج من الملة كمايخرج السهم من الرميّة، نسأل الله العافية! وإليكم بيان حرمة استخدام الكراسي واقتنائها والجلوس عليها والنظرإليها, وِفْق تأصيلٍ شرعيٍ من الكتاب والسنة، ومن لنا ياأمة الإسلام غير الكتاب والسنة ثم العلماء الربانيين الذين يعلمون مالاتعلمون!.
ولي في هذا الباب عدة وقفات نسأل الله أن ييسر لي بيانها وتوضيحها لعامة الأمة وخاصتهم:
الوقفة الأولى: إن السلف الصالح وأوائل هذه الأمة وهم خير خلق الله- كانوا يجلسون على الأرض ولم يستخدموا الكراسي ولم يجلسوا عليها، ولو فيها خير لفعله حبيبي وقرة قلبي وروح فؤادي المصطفى عليه الصلاة والسلام ومن تبعه بإحسان. قال جل من قائل عليما { وماآتاكم الرسول فخذوه ومانهاكم عنه فانتهوا}.والله تعالى قال عنه { وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلاَّ رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ }. قال شيخ الإسلام: هذا حجة على العباد في طاعة الرسول والاقتداء به كالقُدّهْ.
الوقفة الثانية: أن هذه الكراسي وماشابهها صناعة غربية، وفي استخدامها والإعجاب بها مايوحي بالإعجاب بصانعها وهم الغرب، وهذا والعياذ بالله يهدم ركناً عظيماً من الإسلام وهو الولاء والبراء نسأل الله العافية. وإن من أحب الكفرة حُشر معهم، فقد روي في الصحيحين أن المرء يحشر مع من أحب، فهل ترضون بأمة الإسلام أن تحشر مع الكفرة والعلمانيين والفسقة؟ قال الله سبحانه في محكم تنزيله {ليس عليك هداهم} وقال {ومن يضلل الله فليس له من هاد}. قال والدنا العظيم سماحة الشيخ ابن باز رحمه الله وأسكنه فسيح جناته: الغرب هم أصل الشر والضلال. انتهى. صدق وربي!
الأمر جلل يا أمة الإسلام فكيف نرضى بالغرب ونُعجب بهم وهم العدو {هم العدو فاحذرهم قاتلهم الله أنى يؤفكون}. وقال تعالى ( وإن تطع أكثر من في الأرض يضلوك عن سبيل الله ) الآية , وكما جاء في الصحيحين من حديث أبي سعيد أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : يا آدم اخرج بعث النار قال وما بعث النار ؟ قال من كل ألف تسعمائة وتسع وتسعون في النار وواحد في الجنة ) . قال ابن مسعود أهل الجنة هم السلف، وقالت أم أنس في معجمها هم شباب الصحوة المباركة,ولله الحمد والمنة. أما أولئك الكفرة فهم حطب جهنم هم ومن تابعهم ورضي بصنعهم {هم فيها خالدون}.
الوقفة الثالثة: وهي مايجلبه الكرسي أو الأريكة من راحة تجعل الجالس يسترخي وتجعل المرأة خاصة تفرج رجليها وفي هذا مدعاة للفتنة والتبرج، فالمرأة بهذا العمل تمكن نفسها من الرجل لينكحها وقد يكون الرجل من الجن أو من الإنس، والغالب أن الجن ينكحون النساء وهن على الكراسي, قال حبيب قلبي وقرة فؤادي ومهجة عمري المصطفى عليه الصلاة و السلام {إن الشيطان يجري من ابن آدم مجرى الدم} صدق بأبي هو وأمي، فلكم من مرة شعرت المرأة بالهيجان والشبق الجنسي المُحرّم وذلك بعد جلوسها على الكرسي،إيو الله، ولكم من مرة وجدت المرأة روائح قذرة في فرجها، كما خبرتُ وكما حدثتني بذلك بعض الصالحات التائبات من الجلوس على الكراسي. لهذا فالجلوس على الكرسي رذيلة وزنا لاشبهة فيه؛ ولهذا وجب على الأمة حماية أعراضها وشرفها ودينها وعقيدتها قبل ذلك!
الوقفة الرابعة والأخيرة: إن الجلوس على الأرض يذكر المسلم بخالق الأرض وهو الله جل جلاله وهذا يزيد في التعبد والتهجد والإقرار بعظمته سبحانه، قال تعالى {وماخلقنا السموات والأرض ومابينهما لاعبين} قال العلامة الشيخ صالح الفوزان قدس الله ذكره: الجلوس على الأرض يجلب البركة والخير كله. انتهى كلامه. وكان حبيب قلبي وقرة عيني ومهجة فؤادي المصطفى عليه الصلاة وأتم التسليم كان يفترش الأرض وكذلك كان الصحابة والتابعون ومن لحقهم بإحسان وبركة إلى يوم الدين. أما الجلوس على الكرسي فهو ينسي الجالس خالق الأرض ويجعله يعجب بصانع الكرسي الغربي مما يخرج من الملة وقد سبق بيانه في باب الولاء والبراء.
وبعد هذا البيان والتوضيح والتأصيل الشرعي لحكم الإسلام من الجلوس على الكراسي وماأشبهها- هل يرضى أحدٌ أن يعصي أمر الله ويرتد عن دينه؟ قال تعالى {ومن يرتدد عن دينه فأؤلئك الذين حبطت أعمالهم في الدنيا وليس لهم في الآخرة من خلاق}.
والآن ياأمة الإسلام بعد أن بلغتكم الحجة الشرعية المؤصّلة بالأدلة من كتاب الله وسنة رسوله حبيبي المصطفى بأبي هو وأمي صلى الله عليه وسلم، ومن سيرة سلفنا الصالح ومن آراء علماء الأمة الربانيين- حين بلغكم ذلك ليس لكم عذر في الجهل، قوموا بواجبكم الجهادي في الإنكار, بإرسال البرقيات إلى ولي الأمر وتكسير الكراسي في المدارس والمستشفيات والصالونات وغيرها من الأماكن التي يضع العلمانيون والفسقة والكفرة والملاحدة فيها الكراسي لإغواء الأمة وإفساد عقيدتها الصحيحة. وإن تكسيرها وحرقها من أعظم أبواب الجهاد وذروة سنامه.
الله أكبر ولله الحمد وسبحان الله ولاعدوان إلا على الظالمين.
حررت الفتوى لسبع ليال بقين من شهر شعبان من العلامة الداعية أم أنس (صلخم).
فلقد خفي على الأمة الخطر العظيم لهذا الزمن ومافيه من رذائل وبُعدٍ عن الدين، حتى كثُرت المنكرات والبدع، وزادت الملل والخُدع، وابتعد الناس عن نهج السلف وضاعت العقيدة مع الترف، نسأل الله العافية!
لقد جلب لنا الغرب الشر كله، وكل الغرب شر مطلق، لقد جلبوا لنا مايبعدنا عن منهج الصالحين ويقربنا من منهج الفاسقين والعلمانيين، نسأل الله أن يشل أركانهم ويهدم بنيانهم ويمزقهم شر ممزق!
أيها الأمة: نحن مأمورون باتباع السلف الصالح، فالخير كل الخير في الاتباع والشر كل الشر في الابتداع!. وخير القرون هو قرن حبيبي وقرة عيني عليه الصلاة والسلام ثم الذي يليه وشر القرون هذا القرن ومابعده، نسأل الله العافية فالحذر الحذر ياأمة الإسلام من ضياع دينكم وأنتم لاتعلمون!
إن الكفرة والغرب ممن يريدون بأمة الإسلام شراً، لم يتأخروا والله عن إشغال أمتنا عن المعالي، بنشر الرذائل، وقد سبق لعلماء الأمة الربانيين بيان خطر ذلك في فتوى تحريم الورود، وفتوى تحريم لعب كرة القدم وتحريم عباءة الكتف وتحريم التلفاز وخضراء الدمن وجريدة الوثن.. وغيرها من الفتاوي العظيمة والتي قام ببيانها علماء نحسبهم من أهل الجنة البررة والله حسيبهم ولانزكي على الله أحداً.
إن من أخطر المفاسد التي بُليت بها أمتنا العظيمة مايُسمى بالكرسي ومايشبهه من الكنبات وخلافها مما هو شر عظيم يُخرج من الملة كمايخرج السهم من الرميّة، نسأل الله العافية! وإليكم بيان حرمة استخدام الكراسي واقتنائها والجلوس عليها والنظرإليها, وِفْق تأصيلٍ شرعيٍ من الكتاب والسنة، ومن لنا ياأمة الإسلام غير الكتاب والسنة ثم العلماء الربانيين الذين يعلمون مالاتعلمون!.
ولي في هذا الباب عدة وقفات نسأل الله أن ييسر لي بيانها وتوضيحها لعامة الأمة وخاصتهم:
الوقفة الأولى: إن السلف الصالح وأوائل هذه الأمة وهم خير خلق الله- كانوا يجلسون على الأرض ولم يستخدموا الكراسي ولم يجلسوا عليها، ولو فيها خير لفعله حبيبي وقرة قلبي وروح فؤادي المصطفى عليه الصلاة والسلام ومن تبعه بإحسان. قال جل من قائل عليما { وماآتاكم الرسول فخذوه ومانهاكم عنه فانتهوا}.والله تعالى قال عنه { وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلاَّ رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ }. قال شيخ الإسلام: هذا حجة على العباد في طاعة الرسول والاقتداء به كالقُدّهْ.
الوقفة الثانية: أن هذه الكراسي وماشابهها صناعة غربية، وفي استخدامها والإعجاب بها مايوحي بالإعجاب بصانعها وهم الغرب، وهذا والعياذ بالله يهدم ركناً عظيماً من الإسلام وهو الولاء والبراء نسأل الله العافية. وإن من أحب الكفرة حُشر معهم، فقد روي في الصحيحين أن المرء يحشر مع من أحب، فهل ترضون بأمة الإسلام أن تحشر مع الكفرة والعلمانيين والفسقة؟ قال الله سبحانه في محكم تنزيله {ليس عليك هداهم} وقال {ومن يضلل الله فليس له من هاد}. قال والدنا العظيم سماحة الشيخ ابن باز رحمه الله وأسكنه فسيح جناته: الغرب هم أصل الشر والضلال. انتهى. صدق وربي!
الأمر جلل يا أمة الإسلام فكيف نرضى بالغرب ونُعجب بهم وهم العدو {هم العدو فاحذرهم قاتلهم الله أنى يؤفكون}. وقال تعالى ( وإن تطع أكثر من في الأرض يضلوك عن سبيل الله ) الآية , وكما جاء في الصحيحين من حديث أبي سعيد أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : يا آدم اخرج بعث النار قال وما بعث النار ؟ قال من كل ألف تسعمائة وتسع وتسعون في النار وواحد في الجنة ) . قال ابن مسعود أهل الجنة هم السلف، وقالت أم أنس في معجمها هم شباب الصحوة المباركة,ولله الحمد والمنة. أما أولئك الكفرة فهم حطب جهنم هم ومن تابعهم ورضي بصنعهم {هم فيها خالدون}.
الوقفة الثالثة: وهي مايجلبه الكرسي أو الأريكة من راحة تجعل الجالس يسترخي وتجعل المرأة خاصة تفرج رجليها وفي هذا مدعاة للفتنة والتبرج، فالمرأة بهذا العمل تمكن نفسها من الرجل لينكحها وقد يكون الرجل من الجن أو من الإنس، والغالب أن الجن ينكحون النساء وهن على الكراسي, قال حبيب قلبي وقرة فؤادي ومهجة عمري المصطفى عليه الصلاة و السلام {إن الشيطان يجري من ابن آدم مجرى الدم} صدق بأبي هو وأمي، فلكم من مرة شعرت المرأة بالهيجان والشبق الجنسي المُحرّم وذلك بعد جلوسها على الكرسي،إيو الله، ولكم من مرة وجدت المرأة روائح قذرة في فرجها، كما خبرتُ وكما حدثتني بذلك بعض الصالحات التائبات من الجلوس على الكراسي. لهذا فالجلوس على الكرسي رذيلة وزنا لاشبهة فيه؛ ولهذا وجب على الأمة حماية أعراضها وشرفها ودينها وعقيدتها قبل ذلك!
الوقفة الرابعة والأخيرة: إن الجلوس على الأرض يذكر المسلم بخالق الأرض وهو الله جل جلاله وهذا يزيد في التعبد والتهجد والإقرار بعظمته سبحانه، قال تعالى {وماخلقنا السموات والأرض ومابينهما لاعبين} قال العلامة الشيخ صالح الفوزان قدس الله ذكره: الجلوس على الأرض يجلب البركة والخير كله. انتهى كلامه. وكان حبيب قلبي وقرة عيني ومهجة فؤادي المصطفى عليه الصلاة وأتم التسليم كان يفترش الأرض وكذلك كان الصحابة والتابعون ومن لحقهم بإحسان وبركة إلى يوم الدين. أما الجلوس على الكرسي فهو ينسي الجالس خالق الأرض ويجعله يعجب بصانع الكرسي الغربي مما يخرج من الملة وقد سبق بيانه في باب الولاء والبراء.
وبعد هذا البيان والتوضيح والتأصيل الشرعي لحكم الإسلام من الجلوس على الكراسي وماأشبهها- هل يرضى أحدٌ أن يعصي أمر الله ويرتد عن دينه؟ قال تعالى {ومن يرتدد عن دينه فأؤلئك الذين حبطت أعمالهم في الدنيا وليس لهم في الآخرة من خلاق}.
والآن ياأمة الإسلام بعد أن بلغتكم الحجة الشرعية المؤصّلة بالأدلة من كتاب الله وسنة رسوله حبيبي المصطفى بأبي هو وأمي صلى الله عليه وسلم، ومن سيرة سلفنا الصالح ومن آراء علماء الأمة الربانيين- حين بلغكم ذلك ليس لكم عذر في الجهل، قوموا بواجبكم الجهادي في الإنكار, بإرسال البرقيات إلى ولي الأمر وتكسير الكراسي في المدارس والمستشفيات والصالونات وغيرها من الأماكن التي يضع العلمانيون والفسقة والكفرة والملاحدة فيها الكراسي لإغواء الأمة وإفساد عقيدتها الصحيحة. وإن تكسيرها وحرقها من أعظم أبواب الجهاد وذروة سنامه.
الله أكبر ولله الحمد وسبحان الله ولاعدوان إلا على الظالمين.
حررت الفتوى لسبع ليال بقين من شهر شعبان من العلامة الداعية أم أنس (صلخم).