هلعاً.. أفاق (الإمبراطور) من قيلولته..
تقدم منه عرّافه:
ـ مولاي صاحب السيادة العامة على العالم..
لم يجبه(الإمبراطور)، قام من أرجوحة قيلولته.. مقتحماً قصره، هرع صوب غرفة العرش، أحتضن الكرسي وراح يمطره تقبيلاً..
قال الإمبراطور لعرّافه:
ـ ما معنى كرسي..!!
سؤال مباغت، وجد العراف نفسه في حيرة وندم..
لم يعر(الإمبراطور) سؤاله اهتماما ولم ينتبه لوجوم عرّافه..
في اليوم اللاحق جاءه العرّاف وهو يحمل كتاباً، وضعه بين يدي قداسته..
ـ ما هذا..!!
ـ الكرسي..!!
ـ الكرسي..!!
ـ ديوان شعري (سيؤلفه) أحد أعدائنا من الشمال..!!
ـ وما أسمه..!!
ـ تقول النبوءة أن أبيه الشاعر المناهض (فائق) سيسميه (شيركو)..
ـ ما معنى أسمه..
ـ لم تكشفه لنا النجوم بعد..
راح العرّاف يقرأ محتوى الكتاب.. انتهى منه.. قال له (الإمبراطور):
ـ لم أفهم ما قرأت..
شرح له العرّاف مضمون الكتاب.. قال(الإمبراطور):
ـ لم أفهم ما قلت..!!
قال العرّاف:
ـ مولاي صاحب السيادة العامة والتوكيل الضامن لحقوق العباد، ذلك الكاتب(شيركو) سيتحرك مخه الكبير ويلتقط مثل كاهن منجم من الطبيعة مسبحة الكلمات التي تغزل على نول الواقع رحلة (الكرسي) عبر كل العصور..!!
ـ وهل سيذكرني..!!
ـ يريد أن يقول للناس، أن الرؤساء سيركلون النعمة التي نعموا بها في نهاية المطاف..
ـ لم أفهم المعنى..!!
ـ يعني.. يعني.. بأقدامهم يضربون الكراسي التي جلسوا عليها..!!
قهقه(الإمبراطور) طويلاً وصاح:
ـ هو يعني الرؤساء.. أنا لست رئيساً.. أنا إمبراطور.. لاااااااااا.. قل للطبيعة كي تجابه أعدائي، أنا لن أضرب هذا الكرسي بقدمي..!!
سقط حول كرسي العرش وراح يحتضنه ويلثمه بلسانه..!!
***
بعد ثلث قرن من تلك الحكاية.. وفي صباح صاخب، وجد (الإمبراطور) نفسه يمشي بين أثنين، أمامه موكب كبير، وجد رعيته يقفون.. يهتفون..
لم يفهم القضية، كان مخدراً، نائماً في ملاذ آمن، ها هو يقف بين ناس تصفق، لم تكن تفعل هذا من قبل أيام مجده..
شعر (الإمبراطور) بيدين ترفعانه، ووجد نفسه عالياً عن الحشد..
فجأة هوى، رقص جسده، استدار..
وقبل أن يفقد الرؤية ويختنق تماماً، اصطدمت أقدامه بـ(كرسي)أسفل المشنقة..!!
***
* (الكرسي)عنوان الملحمة الشعرية المثيرة للشاعر الكوردي الكبير(شيركو بي كه س)..!!
تقدم منه عرّافه:
ـ مولاي صاحب السيادة العامة على العالم..
لم يجبه(الإمبراطور)، قام من أرجوحة قيلولته.. مقتحماً قصره، هرع صوب غرفة العرش، أحتضن الكرسي وراح يمطره تقبيلاً..
قال الإمبراطور لعرّافه:
ـ ما معنى كرسي..!!
سؤال مباغت، وجد العراف نفسه في حيرة وندم..
لم يعر(الإمبراطور) سؤاله اهتماما ولم ينتبه لوجوم عرّافه..
في اليوم اللاحق جاءه العرّاف وهو يحمل كتاباً، وضعه بين يدي قداسته..
ـ ما هذا..!!
ـ الكرسي..!!
ـ الكرسي..!!
ـ ديوان شعري (سيؤلفه) أحد أعدائنا من الشمال..!!
ـ وما أسمه..!!
ـ تقول النبوءة أن أبيه الشاعر المناهض (فائق) سيسميه (شيركو)..
ـ ما معنى أسمه..
ـ لم تكشفه لنا النجوم بعد..
راح العرّاف يقرأ محتوى الكتاب.. انتهى منه.. قال له (الإمبراطور):
ـ لم أفهم ما قرأت..
شرح له العرّاف مضمون الكتاب.. قال(الإمبراطور):
ـ لم أفهم ما قلت..!!
قال العرّاف:
ـ مولاي صاحب السيادة العامة والتوكيل الضامن لحقوق العباد، ذلك الكاتب(شيركو) سيتحرك مخه الكبير ويلتقط مثل كاهن منجم من الطبيعة مسبحة الكلمات التي تغزل على نول الواقع رحلة (الكرسي) عبر كل العصور..!!
ـ وهل سيذكرني..!!
ـ يريد أن يقول للناس، أن الرؤساء سيركلون النعمة التي نعموا بها في نهاية المطاف..
ـ لم أفهم المعنى..!!
ـ يعني.. يعني.. بأقدامهم يضربون الكراسي التي جلسوا عليها..!!
قهقه(الإمبراطور) طويلاً وصاح:
ـ هو يعني الرؤساء.. أنا لست رئيساً.. أنا إمبراطور.. لاااااااااا.. قل للطبيعة كي تجابه أعدائي، أنا لن أضرب هذا الكرسي بقدمي..!!
سقط حول كرسي العرش وراح يحتضنه ويلثمه بلسانه..!!
***
بعد ثلث قرن من تلك الحكاية.. وفي صباح صاخب، وجد (الإمبراطور) نفسه يمشي بين أثنين، أمامه موكب كبير، وجد رعيته يقفون.. يهتفون..
لم يفهم القضية، كان مخدراً، نائماً في ملاذ آمن، ها هو يقف بين ناس تصفق، لم تكن تفعل هذا من قبل أيام مجده..
شعر (الإمبراطور) بيدين ترفعانه، ووجد نفسه عالياً عن الحشد..
فجأة هوى، رقص جسده، استدار..
وقبل أن يفقد الرؤية ويختنق تماماً، اصطدمت أقدامه بـ(كرسي)أسفل المشنقة..!!
***
* (الكرسي)عنوان الملحمة الشعرية المثيرة للشاعر الكوردي الكبير(شيركو بي كه س)..!!