أمس أيضا لم أخرج من منزلي ، ولم يكن السبب الالتزام بسياسة الإغلاق الشامل أو رضوخا للرسالة التي وصلتني في ساعة متأخرة من الصديق خليل حمد
، فقد خش الأحد ولا مجال للخروج أصلا .
كانت أجواء الشتاء في الصباح حتى منتصف الظهيرة ألقت بظلالها على نفسيتي ، فآثرت البقاء في الشقة ولم أتشجع للخروج مع أن الأجواء تحسنت ، فتوقفت الأمطار وأشرقت الشمس . هل هو الكسل أم الكبر ؟
وعلى ذكر الكبر فإن الوزير الإسرائيلي السابق ( افيغدور ليبرمان ) - ترامب الإسرائيلي - تحدث في لقاء تلفازي عن أمر مهم يتعلق باللقاح الثاني وما نجم عنه .
قال الوزير إن ثمة أخبارا تسربت من وزارة الصحة الإسرائيلية تقول إن عشرات بل مئات الأشخاص ممن تلقحوا ، بخاصة من كبار السن ، ماتوا . هل أرادت الدولة الإسرائيلية أن تتخلص منهم باعتبارهم عبئا على ميزانيتها ؟ والمعروف أن أبناء العمومة يعمرون ، فوالد رئيس الوزراء عاش ما يقارب المائة عام ومثله شمعون بيرس الذي شارك رئيسنا في عزائه وبكى على فقدانه ، ولا أدري لماذا ذكرني أحد الأصدقاء بالموضوع ، فأرسل إلي شريط فيديو يقرأ فيه شخص قصيدة هجاء في المعزي .
كبار السن غالبا ما يصبحون عالة وتنسى فضائلهم إن كانت لهم فضائل . " الله يختار له الأحسن ، والله لا يرميه ، واللي فيه خير الله يجيبه " ومن يدري فقد يكون في الموجة الجديدة من الكورونا خير ، ولنكن " كنديديين " - نسبة إلى كنديد وفلسفته ، ولنكن متشائلين أيضا . هل تذكرون حكاية العروس التي مات عريسها ليلة عرسها وما قالته لها أم العريس ؟
" مليح أن صار هكذا وما صار غير شكل "! فما ذهل أحد سوى العروس التي لم تكن من العائلة فلا تعي الحكم ، ففقدت رشدها ، وأخذت تعول في وجه والدتي : أي غير شكل يا عجوز النحس ( هذا اسم والدي ، رحمه الله ) : أي شكل بعد هذا الشكل يمكن أن يكون أسوأ منه ؟
ولم يرق والدتي نزق الشباب ، فاجابتها بهدوء ، وكأنها تقرأ في المندل : أن تخطفي في حياته يا بنية . أي أن تهربي مع رجل آخر .
والحقيقة أنها هربت بعد سنتين ، مع رجل آخر ، فكان عاقرا ، فلماسمعت الوالدةأنه عاقر رددت لازمتها : فلماذا لا نحمده ؟ "
هل نحمد الله على الكورونا ، فقد يكون البديل أصعب ؟
صباح الخير
خربشات
٣١ كانون الثاني ٢٠٢١
، فقد خش الأحد ولا مجال للخروج أصلا .
كانت أجواء الشتاء في الصباح حتى منتصف الظهيرة ألقت بظلالها على نفسيتي ، فآثرت البقاء في الشقة ولم أتشجع للخروج مع أن الأجواء تحسنت ، فتوقفت الأمطار وأشرقت الشمس . هل هو الكسل أم الكبر ؟
وعلى ذكر الكبر فإن الوزير الإسرائيلي السابق ( افيغدور ليبرمان ) - ترامب الإسرائيلي - تحدث في لقاء تلفازي عن أمر مهم يتعلق باللقاح الثاني وما نجم عنه .
قال الوزير إن ثمة أخبارا تسربت من وزارة الصحة الإسرائيلية تقول إن عشرات بل مئات الأشخاص ممن تلقحوا ، بخاصة من كبار السن ، ماتوا . هل أرادت الدولة الإسرائيلية أن تتخلص منهم باعتبارهم عبئا على ميزانيتها ؟ والمعروف أن أبناء العمومة يعمرون ، فوالد رئيس الوزراء عاش ما يقارب المائة عام ومثله شمعون بيرس الذي شارك رئيسنا في عزائه وبكى على فقدانه ، ولا أدري لماذا ذكرني أحد الأصدقاء بالموضوع ، فأرسل إلي شريط فيديو يقرأ فيه شخص قصيدة هجاء في المعزي .
كبار السن غالبا ما يصبحون عالة وتنسى فضائلهم إن كانت لهم فضائل . " الله يختار له الأحسن ، والله لا يرميه ، واللي فيه خير الله يجيبه " ومن يدري فقد يكون في الموجة الجديدة من الكورونا خير ، ولنكن " كنديديين " - نسبة إلى كنديد وفلسفته ، ولنكن متشائلين أيضا . هل تذكرون حكاية العروس التي مات عريسها ليلة عرسها وما قالته لها أم العريس ؟
" مليح أن صار هكذا وما صار غير شكل "! فما ذهل أحد سوى العروس التي لم تكن من العائلة فلا تعي الحكم ، ففقدت رشدها ، وأخذت تعول في وجه والدتي : أي غير شكل يا عجوز النحس ( هذا اسم والدي ، رحمه الله ) : أي شكل بعد هذا الشكل يمكن أن يكون أسوأ منه ؟
ولم يرق والدتي نزق الشباب ، فاجابتها بهدوء ، وكأنها تقرأ في المندل : أن تخطفي في حياته يا بنية . أي أن تهربي مع رجل آخر .
والحقيقة أنها هربت بعد سنتين ، مع رجل آخر ، فكان عاقرا ، فلماسمعت الوالدةأنه عاقر رددت لازمتها : فلماذا لا نحمده ؟ "
هل نحمد الله على الكورونا ، فقد يكون البديل أصعب ؟
صباح الخير
خربشات
٣١ كانون الثاني ٢٠٢١