لا خلاف أن الأدب تعبير صادق عن الإنسان؛ لذا كان الشعر العربي ريشة فنان جمع شتات ألوانه وأتى بمعلقاته التى صورت أحواله من حب وغزل وصيد وقنص؛ يضرب في الأرض سهولها وهضابها وحزنها يجري وراء فرائسه فيصيب غزلانا أو يصف حمارا وحشيا يعدو حاملا قوسه؛ أو يتأبط حطبا فإذا به يأتي بشر أو يقطف قلب عذراء فيتهادى طالبا بعض التدلل، لاغرو إذا أن تبقى من البيئة العربية نماذج تعبيرية وأمكنة يجوبها الأدب في كل من اليمن والسودان مرآة صادقة لحياة الإنسان في مجتمع نجهله؛ قرأت أعمالا أدبية ونقدية لكثير من أدبائهما الذين بكتبون عن آلام الماضي وأحلام الغد التى ولدت موءودة!
لأدبائهما عبق مميز تشعر بأدق التفاصيل تتسلل إليك كما الماء يسري في إصرار لكنه قوي يكاد يزيل كل شيء أمامه؛ في السودان مدرسة الطيب صالح التي طوفت بالعالمية؛ وفحولة عبدالله المجذوب؛ وفي اليمن الزبيري والبردوني وزياد مطيع دماج؛ أنت مع أدب مغاير يعني بالتاريخ ويتجاوزه إلى انتماء للإنسان في استشرافه للقادم.
محضنان للغة العربية يحملان صورة لتغير دلالاتها وتفرد بيانها؛ لم تعمل آلة الفرنسة بقميء فعلها ما استطاعته في الجزائر أو عجمتها الإنجليز وثعالبها المخاتلة في مصر من تهرؤ وانحلال لغوي لذا بقيت العربية فيهما- إلا قليلا- خالية من الغريب والدخيل؛ تروق لك بناصع بيانها وفريد معجمها.
لقد أعملت عقدة الخواجة معول هدمها في مصر وشمال إفريقيا، وآضت آية الوجاهة والعظمة لدي بعض أحلاسهم في بلادنا نقل مصطلحات غربية يتيهون بها كما يزهو طفل بلعبته الجديد مباهيا بها رفاقه.
إن تطالع ما كتبه العلامة عبدالله الطيب المجذوب فكأنك أمام الشنفرى أو تخايل بك صفحة وجه عنترة العبسي.
هذا البردوني وقد شدا في المربد فحسبوه ذلك العربي القح يشق غمار الزمن فيعجز أبا تمام يوم عمورية؛ لاتكون العبقرية ثيابا منعمة ولا ألقابا ودرجات جامعية مستأنسة وإنما معاندة الصخر ومغالبة العجز فتعالى بشعره إن كان القوم يمتلكون الذائقة ويترنمون بالفرائد.
وإن جنيت من السرد جناه حكيا وأهازيج قص فلن تغادر الطيب صالح في موسم هجرته إلى الشمال، وقد صحب مصطفى سعيد في تطوافة آسرة حيث العلاقة المتأزمة مع الغرب الذي غزاه بفحولة بطلة الذي لم يعد من سفرته مأزوما ولامنكسرا شأن الذين عاشوا في الحي اللاتيني أو خرجوا معممين وعادوا يتأبطون شرا؛ أترى أحدا أبدع عرس الزين أو مريود أو بندر شاه ضو البيت غيره؟
تعال إلى زيد مطيع دماج في الرهينة وطاهش الحوبان ستجد نمطا آسرا وأنموذجا فريدا من لغة وحبكة فإن تذهب إلى الغربي عمران
وعلى المقري في اليهودي الحالي أو عبد الرحمن الخضر
فذانك قلمان متميزان وجد الكاتب فيهما قلما مبدعا عن اليمن يجبرانك أن تقرأ.
أما السودان فقد عرفت عمر فضل الله
في قراءة سردية تجذب هل أخبركم عن" رؤيا عائشة وتشريقة المغربي وأنفاس صليحة"؟
أو أمير تاج السر في إيبولا وقلم زينب وبركة ساكن في الجنقو مسامير الأرض؛ والمبدع المعز عبد المتعال
وقد آسرني بصحبة قل نظيرها في "بئر الدهشة ومتاهة الأفعى" تعبير وتصوير حي لشخصيات تكاد يداي تتقراهما بنطق؛ أو يغفل المرء مساحة النشر في المنتدى الأدبي الذي أوسعه لي على صفحة أدبية د. أحمد مجذوب الشريفي
على تغافل مني وتقصير رجاء المسامحة و أخي د. محمد موسى العكادي
والناقد الفحل عزالدين ميرغني
هؤلاء أعلام من السودان وفي اليمن زياد القحم
في إل مقه ولن يكون د.عبدالحكيم باقيس
إلا أحد المتميزين نقدا وحضورا هذه ثلة مباركة من كتاب ونقاد يثرون الإبداع في البلدين الرائعين.
لأدبائهما عبق مميز تشعر بأدق التفاصيل تتسلل إليك كما الماء يسري في إصرار لكنه قوي يكاد يزيل كل شيء أمامه؛ في السودان مدرسة الطيب صالح التي طوفت بالعالمية؛ وفحولة عبدالله المجذوب؛ وفي اليمن الزبيري والبردوني وزياد مطيع دماج؛ أنت مع أدب مغاير يعني بالتاريخ ويتجاوزه إلى انتماء للإنسان في استشرافه للقادم.
محضنان للغة العربية يحملان صورة لتغير دلالاتها وتفرد بيانها؛ لم تعمل آلة الفرنسة بقميء فعلها ما استطاعته في الجزائر أو عجمتها الإنجليز وثعالبها المخاتلة في مصر من تهرؤ وانحلال لغوي لذا بقيت العربية فيهما- إلا قليلا- خالية من الغريب والدخيل؛ تروق لك بناصع بيانها وفريد معجمها.
لقد أعملت عقدة الخواجة معول هدمها في مصر وشمال إفريقيا، وآضت آية الوجاهة والعظمة لدي بعض أحلاسهم في بلادنا نقل مصطلحات غربية يتيهون بها كما يزهو طفل بلعبته الجديد مباهيا بها رفاقه.
إن تطالع ما كتبه العلامة عبدالله الطيب المجذوب فكأنك أمام الشنفرى أو تخايل بك صفحة وجه عنترة العبسي.
هذا البردوني وقد شدا في المربد فحسبوه ذلك العربي القح يشق غمار الزمن فيعجز أبا تمام يوم عمورية؛ لاتكون العبقرية ثيابا منعمة ولا ألقابا ودرجات جامعية مستأنسة وإنما معاندة الصخر ومغالبة العجز فتعالى بشعره إن كان القوم يمتلكون الذائقة ويترنمون بالفرائد.
وإن جنيت من السرد جناه حكيا وأهازيج قص فلن تغادر الطيب صالح في موسم هجرته إلى الشمال، وقد صحب مصطفى سعيد في تطوافة آسرة حيث العلاقة المتأزمة مع الغرب الذي غزاه بفحولة بطلة الذي لم يعد من سفرته مأزوما ولامنكسرا شأن الذين عاشوا في الحي اللاتيني أو خرجوا معممين وعادوا يتأبطون شرا؛ أترى أحدا أبدع عرس الزين أو مريود أو بندر شاه ضو البيت غيره؟
تعال إلى زيد مطيع دماج في الرهينة وطاهش الحوبان ستجد نمطا آسرا وأنموذجا فريدا من لغة وحبكة فإن تذهب إلى الغربي عمران
وعلى المقري في اليهودي الحالي أو عبد الرحمن الخضر
فذانك قلمان متميزان وجد الكاتب فيهما قلما مبدعا عن اليمن يجبرانك أن تقرأ.
أما السودان فقد عرفت عمر فضل الله
في قراءة سردية تجذب هل أخبركم عن" رؤيا عائشة وتشريقة المغربي وأنفاس صليحة"؟
أو أمير تاج السر في إيبولا وقلم زينب وبركة ساكن في الجنقو مسامير الأرض؛ والمبدع المعز عبد المتعال
وقد آسرني بصحبة قل نظيرها في "بئر الدهشة ومتاهة الأفعى" تعبير وتصوير حي لشخصيات تكاد يداي تتقراهما بنطق؛ أو يغفل المرء مساحة النشر في المنتدى الأدبي الذي أوسعه لي على صفحة أدبية د. أحمد مجذوب الشريفي
على تغافل مني وتقصير رجاء المسامحة و أخي د. محمد موسى العكادي
والناقد الفحل عزالدين ميرغني
هؤلاء أعلام من السودان وفي اليمن زياد القحم
في إل مقه ولن يكون د.عبدالحكيم باقيس
إلا أحد المتميزين نقدا وحضورا هذه ثلة مباركة من كتاب ونقاد يثرون الإبداع في البلدين الرائعين.