د. عادل الأسطة - الست كورونا : هل مصدر نسخة الفايروس المتطور فلسطين ؟ ( 182 )

أول أمس كنت بروليتاريا ، فجلست في مقهى بروليتاري ، علما بأن اسم المقهى اسم ارستقراطي فخم هو " الرشيد " - تيمنا بالخليفة العباسي هارون الرشيد - وكان كذلك على ما أظن يوم أسس ، ولكن الدنيا لا تبقى على حال .
أمس جلست في مقهى أرستقراطي ، علما بأنه كان خان تجار ودواب ، ولكنه رمم بنقود غربية فصار أوروبي الطراز . وهكذا أنا : يوم بروليتاري ويوم برجوازي أرستقراطي ، وكنت في شبابي لا أملك المال ، بخلاف اليوم ، فأنا انحدر من أسرة عمالية ، ليس فيها سادة نجب ، لا من أسرة إقطاعية ورثت الأرض من الله باستخدامها عضلات جد جد جد جدها الذي تعاون مع الأتراك والانتداب البريطاني وباع الأرض للصهاينة .
ما علينا وما صلة هذا بالست كورونا !؟
أخبار الأمس قالت إن ربع الإصابات في دولة إسرائيل كانت بالفايروس المتطور عن النسخة البريطانية . وإسرائيل كانت تزعم أنها حررت فلسطين من الانتداب البريطاني ، فهل أراد الفايروس أن ينتقم من إسرائيل لادعائها بأن أبطالها خاضوا حرب تحرير ضد الانتداب ؟
صرت أخشى أن تطلع علينا بريطانيا بفكرة أن الفايروس البريطاني جذوره فلسطينية وأنه انتقل إلى أحفاد الجنود البريطانيين نتيجة لاختلاط أجدادهم بأجداد الفلسطينيين ، وهات حلها الآن معهم ، فقد تطالب بريطانيا الفلسطينيين بدفع تعويضات للمصابين لا تقل عن تلك التي طالبت بها العقيد معمر القذافي بسبب إسقاط الطائرة في لوكربي باسكتلندا في ١٩٨٨ ؟
الحياة في نابلس أمس كانت تسير سيرا عاديا وعداد الوفيات والإصابات ما زال شغالا ، وعلى المرء أن يكون حذرا ليس فقط من الفايروس ، بل من البشر ، فالمثل يقول " احذر عدوك مرة وصديقك ألف مرة " ومثله القول " اللهم نجني من أصدقائي أما أعدائي فأنا كفيل بهم " .
لا أدري لماذا خطر ببالي أن الفايروس الذي قتل المرحوم عبد الستار قاسم كان مسيسا !
بدأنا نهذي ، ورحم الله وديع حداد ، والحمد لله أنني مواطن عادي لا يشكل خطرا في الانتخابات التي لم أشارك فيها من قبل ولن أشارك أيضا فيها من بعد .
صباح الخير
خربشات

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى