الست كورونا : هل بدأت الدعاية الانتخابية لتحرير الشعب الفلسطيني من الفايروس (197)

كانت أجواء أمس الجمعة باردة وماطرة وربما لهذا سمح للمصلين بتأدية صلاة الجمعة في المساجد .
ليس أمام عجوز مثلي في أجواء كهذه إلا البقاء في المنزل والتواصل مع الآخرين من خلال ال ( فيس بوك ) والهاتف وال ( واتس اب ) ولكن ماذا أفعل إن حننت إلى الطبيعة ؟
سأتمشى مساء مدة ربع ساعة في الحديقة المنزلية وسوف أتحسر على طفولة أبناء المخيمات الفلسطينية وكل أطفال العالم الذين لا حدائق في بيوتهم ولا يشمون رائحة التراب في أيام المطر ولا يرون الحامض أو الخشخاش أو أوراق الأشجار قرب بيوتهم .
هل يشعر السيد محمد دحلان المقيم في الإمارات العربية ، وهو ابن مخيم أيضا ، بما شعرت به أمس ؟
أبو فادي استطاع تأمين عشرين ألف عبوة لقاح روسي ضد الكورونا لأبناء قطاع غزة على أمل تحريره من الفايروس والبقية تأتي ، فقد وعد ووعد الحر دين ، فكيف إذا كان ابن مخيم فقيرا ومعدما وفتحاويا ويقيم في الإمارات العربية المتحدة ؟
وأنا أقرأ الخبر الذي أدرجه الصحفي سامر خويرة
أردت التأكد منه فعدت إلى صفحة " أبو فادي " لأقرأ التعليقات . ( إن كانت الكورونا في قطاع غزة من السلالة الجنوب أفريقية فاللقاح عديم الجدوى )
مرة كتبت دراسة عنوانها " الشحاد اليهودي والشحاد الفلسطيني " وأتيت فيها على لازمة الشحاد في الأدب العالمي ، ومنذ طردنا من ديارنا في ١٩٤٨ صرنا نمدح كل من يلقي لنا عظمة في أول الشهر أو في آخره .
قبل بضعة أيام أرسل إلي صاحب صفحة باسم Abdullah Hourani يسألني إن كنت أرغب في أن يحول إلي من وكالة الغوث راتبا شهريا مقداره ٣٠٠ دولار لمدة عشرة أشهر ، وقبلها ببضعة أسابيع جاءني ليلا طلب صداقة من شابتين يهوديتين ترغبان في علاقة ما ، وأنا أسأل الله العافية ونظافة الجيب .
هل النقود مكورنة ومثلها الشاباتان اليهوديتان؟
من المؤكد أن بعض أبناء الشعب الفلسطيني أو أبناء الشعب العربي سيكررون المثل " الله ببعث الفول / أو اللحم للي مالوش سنان " وأسناني صارت في السابعة والستين من العمر .
لقد بدأت الدعاية الانتخابية وما أخشاه - بل ما أتوقعه - هو أنه لا انتخابات ولا بطيخ أصفر .
صباح الخير
خربشات
٢٠ شباط ٢٠٢١




تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى