لم تكن الحرب دائما بهدف التدمير والقتل والتخريب، وإنما كانت في أحايين كثيرة وسيلة للصلاح والإصلاح وقمع قوى الشر، وكبح جماحها لذا قال الله تعالى : {... وَلَوْلَا دَفْعُ اللَّهِ النَّاسَ بَعْضَهُم بِبَعْضٍ لَّفَسَدَتِ الْأَرْضُ وَلَٰكِنَّ اللَّهَ ذُو فَضْلٍ عَلَى الْعَالَمِينَ} [البقرة : 251] وقوله في موضع آخر :{... وَلَوْلَا دَفْعُ اللَّهِ النَّاسَ بَعْضَهُم بِبَعْضٍ لَّهُدِّمَتْ صَوَامِعُ وَبِيَعٌ وَصَلَوَاتٌ وَمَسَاجِدُ يُذْكَرُ فِيهَا اسْمُ اللَّهِ كَثِيرًا ۗ وَلَيَنصُرَنَّ اللَّهُ مَن يَنصُرُهُ ۗ إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ} [الحج : 40] كما أنها وسيلة من وسائل التغيير إلى الأفضل وإصلاح ذات البين وإثناء الباغي عن بغيه وصلفه كما في قوله تعالى: {وَإِن طَائِفَتَانِ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ اقْتَتَلُوا فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُمَا ۖ فَإِن بَغَتْ إِحْدَاهُمَا عَلَى الْأُخْرَىٰ فَقَاتِلُوا الَّتِي تَبْغِي حَتَّىٰ تَفِيءَ إِلَىٰ أَمْرِ اللَّهِ ۚ فَإِن فَاءَتْ فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُمَا بِالْعَدْلِ وَأَقْسِطُوا ۖ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ} [الحجرات : 9]
ولم يشرع القتال في الإسلام إلا لحفظ الحقوق، وحماية الحريات، وتمكين شريعة الله في الأرض، ودفع من يحاولون أن يطفئوا نور الله بأفواههم، والله يأبى إلا أن يتم نوره ولوكره الحاقدون الكارهون لشرع الله ، والذين جعلوا من أنفسهم أوصياء على الناس، فكانت الجيوش الإسلامية المجاهدة سببا في اتزان موازين القوى الدولية ، وإسقاط أعظم قوتين عظميتين غاشمتين عرفهما التاريخ الفرس والروم، وأحل محلهما السماحة وإعلاء قيم الحق والعدل بين جميع راعياه ولو كانوا على غير دين الإسلام .. هكذا غير الإسلام العقيدة القتالية، وحولها من البغي والاعتداء لإشباع مطامع سفلية أرضية، إلى الجهاد والدفاع عن قيم روحية وعقائدية؛ لإشباع مطامح علوية سماوية .
وأمام قوة الإسلام الضاربة التي ترهب أعداء الله، كانت تجنح إلى السلم إن جنح أعداؤها إليه امتثالا لقوله تعالى :{۞ وَإِن جَنَحُوا لِلسَّلْمِ فَاجْنَحْ لَهَا وَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ ۚ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ} [الأنفال : 61] وهذا دليل على أن هدف الإسلام من الحرب كف الطغيان ونشر العدل والسلام ، لذا تحقق في أتباعه قوله تعالى :{كنتم خير أمة أخرجت للناس تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر وتؤمنون بالله ولو آمن أهل الكتاب لكان خيرا لهم منهم المؤمنون وأكثرهم الفاسقون} [آل عمران : 110]
ومنذ أن سقطت المدائن الإسلامية، وترنحت قوتها اختلت موازين القوى، واستأسدت الدول التي تضمر للإسلام العداء ،
فقامت بانتهاكات صارخة للإنسانية عامة والمسلمين خاصة، عن طريق الإبادات الجماعية، وطمس الهوية الإسلامية، في ظل صمت الكثرة المسلمة وتخاذلها إلا من شجب ورفض، وتنديد لا يقام له وزن .
فيا أمة الإسلام أعدوا لأعدائكم ما استطعتم من قوة، ترهبون بها أعداء ربكم وأعدائكم، فتنصروا بحول الله وقوته. بقلم : حاتم السيد مصيلحي.
Aa
ولم يشرع القتال في الإسلام إلا لحفظ الحقوق، وحماية الحريات، وتمكين شريعة الله في الأرض، ودفع من يحاولون أن يطفئوا نور الله بأفواههم، والله يأبى إلا أن يتم نوره ولوكره الحاقدون الكارهون لشرع الله ، والذين جعلوا من أنفسهم أوصياء على الناس، فكانت الجيوش الإسلامية المجاهدة سببا في اتزان موازين القوى الدولية ، وإسقاط أعظم قوتين عظميتين غاشمتين عرفهما التاريخ الفرس والروم، وأحل محلهما السماحة وإعلاء قيم الحق والعدل بين جميع راعياه ولو كانوا على غير دين الإسلام .. هكذا غير الإسلام العقيدة القتالية، وحولها من البغي والاعتداء لإشباع مطامع سفلية أرضية، إلى الجهاد والدفاع عن قيم روحية وعقائدية؛ لإشباع مطامح علوية سماوية .
وأمام قوة الإسلام الضاربة التي ترهب أعداء الله، كانت تجنح إلى السلم إن جنح أعداؤها إليه امتثالا لقوله تعالى :{۞ وَإِن جَنَحُوا لِلسَّلْمِ فَاجْنَحْ لَهَا وَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ ۚ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ} [الأنفال : 61] وهذا دليل على أن هدف الإسلام من الحرب كف الطغيان ونشر العدل والسلام ، لذا تحقق في أتباعه قوله تعالى :{كنتم خير أمة أخرجت للناس تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر وتؤمنون بالله ولو آمن أهل الكتاب لكان خيرا لهم منهم المؤمنون وأكثرهم الفاسقون} [آل عمران : 110]
ومنذ أن سقطت المدائن الإسلامية، وترنحت قوتها اختلت موازين القوى، واستأسدت الدول التي تضمر للإسلام العداء ،
فقامت بانتهاكات صارخة للإنسانية عامة والمسلمين خاصة، عن طريق الإبادات الجماعية، وطمس الهوية الإسلامية، في ظل صمت الكثرة المسلمة وتخاذلها إلا من شجب ورفض، وتنديد لا يقام له وزن .
فيا أمة الإسلام أعدوا لأعدائكم ما استطعتم من قوة، ترهبون بها أعداء ربكم وأعدائكم، فتنصروا بحول الله وقوته. بقلم : حاتم السيد مصيلحي.
Aa