كان الإغلاق في نابلس أمس شاملا تماما ، باستثناء بعض الصيدليات . المخابز مغلقة ومحلات السوبرماركت أيضا ، وليس في الشوارع إلا مارة عابرون أو أطفال يلعبون الكرة وبعض عربات تبيع الموز والفراولة والترمس وما شابه .
المحامي
ماهر فتحي بسطامي
عقب على " ذاكرة أمس ٢٠ " يسألني :
" وهل أنت مع الإغلاق وإلزام الناس بيوتها ، رغم أنك لا تلتزم الحظر ولا الكمامة ربما ؟ " .
شخصيا ألتزم ٩٠ بالمائة تقريبا ، وأنا أذهب من شرق المدينة إلى غربها حتى لا أختنق ، ولأقلل من الجلوس في البيت فأشعر مساء بالضجر وتسوء نفسيتي ، ولأبحث عن فكرة أصطادها فأكتبها ، مثلي مثل بديع الزمان الهمذاني في مقاماته ، فقد كان يرتحل ليصطاد كلمة شرودا - أي شاردة - يستزيدها ، وربما يتذكر قراء الرواية العربية رواية " صائد اليرقات " للسوداني أمين تاج السر . لقد قرأتها ولكني لم أكتب عنها .
سائق الحافلة الذي أقلني لم يقل أي راكب آخر ، فليس ثمة ركاب أصلا ، وأعتقد أن على سائقي الحافلات أن يتفاوضوا مع شركات التأمين وسلطة الترخيص ليدفعوا فقط عن الأيام التي تشتغل السيارات فيها ، بل وعلى الحكومة أن تعوض أصحاب السيارات العمومي عن العام الماضي . إنه عام خسارات حقا .
في المساء احتفل أهلي بزواج ابن أخي . كان العرس بسيطا وعاديا مثل أعراس أيام زمان . كان عرسا منزليا ، ف " أقلكن مهرا خيركن بركة " ، وأعراس البيوت جميلة ، بخاصة إذا ما كان في البيت ساحة تذكر بساحة البلد أو ساحة القرية ، وفيهما كانت الأعراس قديما تقام . ثمة دبكة ورقص و " تلولحي يا دالية يا أم غصون العالية ، تلولحي عرضين وطول و ... ." و .. وبدأ الشعب الفلسطيني يغني لرئيس الوزراء الدكتور محمد اشتية ويرقص له على إيقاع الطبلة ، وبدأت أشرطة الفيديو توزع من جديد . المرأة المكممة المحجبة تضرب على الطبل وتغني " يا اشتية شوية شوية عالشعب يا عيني إلك مني تحية وخفف هالحظر شوية " . المرأة تغني بعد أن تقدم التحية لرئيس الوزراء وللكوادر الطبية والأمنية .
" يا اشتية شوية شوية " ، والألمان يقولون :
" Langsam langsam aber sicher " .
أمس في حفل العرس تذكرت بيت شعر الشاعر سميح صباغ ابن قرية البقيعة ، بيت الشعر الذي ضمنه إميل حبيبي في روايته " المتشائل " :
" إني تشهيت زغاريد النساء يحملن شوق ألف عام للأغاني والفرح " ، وغالبا ما أتذكره ، لخلو حياتنا ، منذ عقود ، من الفرح .
قبل قليل فاز فريق برشلونة على فريق ( ويسكا ) وكسب ثلاث نقاط ليشتعل الدوري الإسباني ، فهل سيخسر ( اتلاتيكو مدريد ) بالرعب ؟
صباح الخير
خربشات
١٦ آذار ٢٠٢١
المحامي
ماهر فتحي بسطامي
عقب على " ذاكرة أمس ٢٠ " يسألني :
" وهل أنت مع الإغلاق وإلزام الناس بيوتها ، رغم أنك لا تلتزم الحظر ولا الكمامة ربما ؟ " .
شخصيا ألتزم ٩٠ بالمائة تقريبا ، وأنا أذهب من شرق المدينة إلى غربها حتى لا أختنق ، ولأقلل من الجلوس في البيت فأشعر مساء بالضجر وتسوء نفسيتي ، ولأبحث عن فكرة أصطادها فأكتبها ، مثلي مثل بديع الزمان الهمذاني في مقاماته ، فقد كان يرتحل ليصطاد كلمة شرودا - أي شاردة - يستزيدها ، وربما يتذكر قراء الرواية العربية رواية " صائد اليرقات " للسوداني أمين تاج السر . لقد قرأتها ولكني لم أكتب عنها .
سائق الحافلة الذي أقلني لم يقل أي راكب آخر ، فليس ثمة ركاب أصلا ، وأعتقد أن على سائقي الحافلات أن يتفاوضوا مع شركات التأمين وسلطة الترخيص ليدفعوا فقط عن الأيام التي تشتغل السيارات فيها ، بل وعلى الحكومة أن تعوض أصحاب السيارات العمومي عن العام الماضي . إنه عام خسارات حقا .
في المساء احتفل أهلي بزواج ابن أخي . كان العرس بسيطا وعاديا مثل أعراس أيام زمان . كان عرسا منزليا ، ف " أقلكن مهرا خيركن بركة " ، وأعراس البيوت جميلة ، بخاصة إذا ما كان في البيت ساحة تذكر بساحة البلد أو ساحة القرية ، وفيهما كانت الأعراس قديما تقام . ثمة دبكة ورقص و " تلولحي يا دالية يا أم غصون العالية ، تلولحي عرضين وطول و ... ." و .. وبدأ الشعب الفلسطيني يغني لرئيس الوزراء الدكتور محمد اشتية ويرقص له على إيقاع الطبلة ، وبدأت أشرطة الفيديو توزع من جديد . المرأة المكممة المحجبة تضرب على الطبل وتغني " يا اشتية شوية شوية عالشعب يا عيني إلك مني تحية وخفف هالحظر شوية " . المرأة تغني بعد أن تقدم التحية لرئيس الوزراء وللكوادر الطبية والأمنية .
" يا اشتية شوية شوية " ، والألمان يقولون :
" Langsam langsam aber sicher " .
أمس في حفل العرس تذكرت بيت شعر الشاعر سميح صباغ ابن قرية البقيعة ، بيت الشعر الذي ضمنه إميل حبيبي في روايته " المتشائل " :
" إني تشهيت زغاريد النساء يحملن شوق ألف عام للأغاني والفرح " ، وغالبا ما أتذكره ، لخلو حياتنا ، منذ عقود ، من الفرح .
قبل قليل فاز فريق برشلونة على فريق ( ويسكا ) وكسب ثلاث نقاط ليشتعل الدوري الإسباني ، فهل سيخسر ( اتلاتيكو مدريد ) بالرعب ؟
صباح الخير
خربشات
١٦ آذار ٢٠٢١
Войдите на Facebook
Войдите на Facebook, чтобы общаться с друзьями, родственниками и знакомыми.
www.facebook.com