أ. د. عادل الأسطة - ذاكرة أمس ٢٢ : الكمامة والحمامة ، الكمامة والغرافيتة ، الكمامة والمخدرات

دبت الحياة أمس في المدينة بعد أن سمح للمخابز والبقالات ، إلى جانب الصيدليات ، بفتح أبوابها .
تنفس المواطنون ، إلى حد ما ، الصعداء ، فخرجوا يتبضعون وأكل قسم منهم التمرية ، وأما الكنافة فبيعت موادها وصنعت في المنازل لا في محلات الحلويات ، وعملت الحافلات فاكتظت بها الشوارع الرئيسة ، وساعدت أجواء الربيع المبكر على التمشي في الأسواق ، وخلافا لنابلس كانت ( هامبورغ ) في ألمانيا ، فالأجواء فيها كانت باردة ، وهو ما قرأته على صفحة الصديقة
Ibtissam Shakar
السورية التي لجأت إلى ألمانيا قبل سنوات ، بسبب الربيع العربي ، لتقضي العمر مغتربة في المنفى الألماني ، وليس هذا ما دفعني إلى الكتابة عن ابتسام .
كتبت ابتسام شكر على صفحتها ساخرة عن تشديد الشرطة الألمانية على ضرورة الالتزام بالكمامة ، فمن لا يلتزم بها يلقى القبض عليه كما لو أنه تاجر مخدرات . ( تشكو ابتسام من الحبس المنزلي وبرودة الأجواء في بلاد تموت الحيتان من بردها كما كتب الطيب صالح في روايته " موسم الهجرة إلى الشمال " )
هل التزمنا نحن أمس بوضع الكمامة على أفواهنا ومناخيرنا . " صارت الأزرار تخفي ، ولذا حذرت منها العاشقين " يقول مظفر النواب ، وكم كثرت تشبيهات الأنف بالعضو الذكري والفم بال.... والحق كل الحق على الشاعر فراس عمر ومقالته التي ربطت بين الكمامة والكالوت ، مقتفيا خطى من ربط بين الكمامة والحمامة ، وأول أمس قال الناطق الإعلامي ابراهيم ملحم " كمامتك على لون كرافتك " والصحفي
سامر خويرة
كتب " كمامتك على لون لفحتك " والكمامة كممت الأفواه وثمة مقالات رأى كتابها أن القصد الحقيقي من الكمامة هو تكميم الأفواه . هل ستكمم الكمامة أفواهنا ؟
أمس أرسل إلي المحامي
ماهر فتحي بسطامي
شريط فيديو عن تطعيم العمال الفلسطينيين في الأرض المحتلة ١٩٤٨ وآثاره السلبية . طعم العامل فأصيب بالخرس ، ويا مثبت العقل والدين ، وليس ما ورد في الشريط زعما فلسطينيا لإدانة الاحتلال ، فألمانيا وإسبانيا ، كما كتب د.
زياد الزعبي
على صفحته ، ومثلهما السويد ، اوقفتا نوعا معينا من اللقاحات لآثاره الجانبية ( هل اللقاحات التي لقح بها العمال الفلسطينيون هي نفسها التي لقح بها المواطنون الاسرائيليون ؟ ثمة أزمة ثقة عميقة متأصلة بيننا وبين أبناء العمومة ) .
أمس وجدتني أستمع إلى صوت محمد عبد الوهاب " آلوا / قالوا لي هان الود عليك " والآن ، وأنا أشاهد مباراة ريال مدريد واتلانتا ، استبدت بي الرغبة للاستماع إلى أغنية " جايين الدنيا ما نعرف ليه " .
وفاز ريال مدريد وتأهل .
صباح الخير
خربشات
١٧ آذار ٢٠٢١

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى